الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأخلاق الرياضية الإلكترونية» تطالب الجماهير التحلي بالصفات الحميدة

«الأخلاق الرياضية الإلكترونية» تطالب الجماهير التحلي بالصفات الحميدة
23 يوليو 2013 22:19
معتز الشامي (دبي) - طالب المشاركون في ندوة “الأخلاق الرياضية الإلكترونية” التي نظمها نادي دبي للصحافة في قاعة الملتقى بمركز دبي التجاري العالمي أمس مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التحلي بالصفات الحميدة في تواصلهم والبعد عن التعصب. واستضافت الندوة نخبة من العاملين في الأندية ووسائل الإعلام المختلفة تقدمهم عارف العواني رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم في نادي الوحدة والزملاء الإعلاميين كفاح الكعبي مقدم برنامج روحك رياضية، وحامد الحارثي المذيع بقناة أبوظبي الرياضية، وإبراهيم الحداد الكاتب الإعلامي وياسر العلوي الكاتب بمنتدى كورة. كما حضر الجلسة التي أدارها الإعلامي هيثم الحمادي، كل من راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية ومنى أبو سمرة مديرة نادي دبي للصحافة وحشد من المهتمين. وتناولت الجلسة دور مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير على المشهد الرياضي سلباً وإيجاباً، وكيفية توجيهها لتكون ضمن المنظومة الرياضية القائمة على الأخلاق أولاً وأخيراً، لاسيما مع وجود استثناءات أعطت فكرة سيئة عن الرسالة الهادفة لها كوسيلة للتعارف وطرح الآراء وليس للتعصب وبث الشائعات المضرة بالبيئة الاجتماعية والرياضية المحيطة. وعرف هيثم الحمادي بداية بموضوع الجلسة عن وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت مجتمعاتنا بسرعة، ويملك الجميع حسابات فيها سواء كان مسؤولاً أو شخصاً عادياً، ما أعطاها أهمية تتزايد أهميتها يومياً. وأشار الحمادي إلى “تويتر” خصوصاً بوصفه أصبح وسيلة الأكثر انتشاراً في الشبكة العنكبوتية، منطلقاً من سؤال حول المضمون والمحتوى وكيفية السيطرة عليه ليصبح مكاناً اجتماعياً بالفعل، ولا يخرج عن نطاقه الذي وجد من أجله أصلاً. ورأى العواني أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست سيئة بالمطلق لأن الأمر يتعلق بشخصية كل مستخدم لها، والتعميم على حالاته الجيدة أو المسيئة يبتعد عن الواقعية، لكن المهم أنه يمكن استغلاله في جو صحي خلال نقاشات متعددة، وان كان من الصعب السيطرة أو التحكم بمحتواه ولاسيما في حالة “تويتر” مع الكم الهائل من المغردين المجهولي الشخصية والهوية لصاحب الحساب. وأكد العواني أن الأخلاق الرياضية هي مدعاة للتفاخر في الكثير من المواقع، ويقصد بها أخلاق الفرسان في العصور الوسطى، حيث يتصرفون بمثالية عالية عند الفوز والخسارة، وهذا الأمر لا يمكن تطبيقه في مسألة “التويتر” لأن التحكم صعب بشريحة واسعة تستخدمه وهي مجهولة في الأغلب، لكن يمكن التحكم من جهة أخرى بحسابات اللاعبين والنجوم الذين يجب عليهم أن يكونوا مثالًا أعلى لمعجبيهم ويعكسوا هذا الأمر في تغريداتهم ورسائلهم. واعتبر أن هناك فئة عاقلة في “تويتر” وأخواتها وهي من يجب الترويج لها، وليس العكس، وتحدث العواني عن إشكالية العلاقة بين وسائل التواصل والصحف، عندما تقدم الأخيرة على اقتباس معلومة وتنسبها لنفسها دون الإشارة إلى المصدر، وهذا يعود إلى المستوى المهني لكل صحيفة. وتطرق كفاح الكعبي إلى مسألة “الخبر السريع والطازج” الذي أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تتفوق فيه على وسائل الإعلام ولاسيما المكتوبة منها، مما فرض على الصحف التكيف مع الواقع الجديد عبر محاكاة الحداثة والتطور الذي طرأ من خلال إنشائها حسابات لها في “تويتر” وغيرها. ورأى الكعبي أن بعض الصحفيين وفي سبيل البحث عن السبق يقعون في هفوات ويكونون ضحايا لبعض الأخبار الكاذبة التي تبث، مما يقلل من مصداقية الصحفي ومهنيته، معترفاً أن وسائل التواصل الاجتماعي بدأت بسحب البساط من الصحف بواقع سيطرة يصل إلى 80 % من الأخبار الجديدة، وان كان ذلك لا يقلل أبداً من أهمية الصحافة المكتوبة التي تعتبر الأكثر تأثيرا في المشهد الرياضي والرأي العام. وعرف حامد الحارثي المذيع في قناة أبوظبي الرياضية “التويتر” بأنه طريقة لتعرف الآخرين بك، وهو فتح نافذة مهمة للتواصل، بشكل يعكس الوجه الآخر لمستخدمه وخصوصا إذا كان من مشاهير الرياضة والفن والسينما وغيرها، حيث إن الناس يعرفوهم في كادر معين مرتبط بالشاشة وبوقت وموضوع وغيرهم، وعبر شبكات التواصل يمكن أن تتكون علاقة أخرى لما خفي من الوجه الحقيقي للنجم المقصود. ورأى أن مستوى الحوار الهابط لا يمكن الركون عليه لنقد وسيلة التواصل بالكامل، لأن التعميم يبدو خاطئاً هنا ولاسيما أن التعامل يكون مع مجهول في أغلب الأحيان، وروى الحارثي أكثر المواقف التي لا ينساها في هذا القبيل عندما التقى صديق للاعب الفرنسي لوران كوسيلني مدافع آرسنال وأخبره أن الأخير قال له أنه “إذا ذهب إلى الحرب فلن يأخذ زملاءه معه”، وهو من باب نقل المعلومة كتبها على حسابه الشخصي في تويتر، ليتعرض إلى حرب بلا هوادة من قبل جمهور النادي اللندني ووصل بأحدهم إلى الكتابة عنه على شكل خبر عاجل “أنه تم القبض على الحارثي بحالة سكر في أبوظبي”. وأكد انه تعامل مع هذا الخبر الكاذب باستخفاف وحكمة، وعندما تواصل مع ناشر الإشاعة أعتذر له الأخير. وأعترف ياسر العلوي المسؤول عن المنتدى الإماراتي في موقع “كورة” أن “تويتر” أثر بشكل أو بأخر على المواقع الإلكترونية، إلا أنه في الوقت نفسه لا يمكن الاستسلام له بل الاعتراف بخصوصيته وتفوقه في مكان ما لنقل المعلومة، لذلك فان موقع “كورة” استحدث مكاناً له في “تويتر” كخدمة لبعض الآراء الجيدة التي يمكن عرضها فيه. وتطرق إبراهيم الحداد الناشط في وسائل التواصل الاجتماعي إلى نقطة صناع الإثارة في الرياضة حيث ينحصر الأمر في الإداريين واللاعبين والإعلام، وهناك شريحة تتأثر بكل منهم، كاشفاً من خلال خبرته في هذا المجال ان مباراة كأس السوبر التي ستجمع بين العين والأهلي التي ستجري في أغسطس المقبل ستكون مشتعلة بين جمهوري الناديين بعد قضايا الشحن المتلاحقة بينهما، من حاثة الحكم المساعد في مباراة الدوري ثم لقاء الكأس سالفة إبراهيما دياكيه والمدافع محمد أحمد وأخيراً تدريب كوزمين للأهلي. وقال: من خلال اطلاعي على المشهد في “تويتر” فأنه يوجد حالة احتقان غير طبيعية يجب معالجتها قبل أن تتفاقم خلال المباراة السوبر. وتدخل الحارثي ليخفف من مخاوف الحداد، وقال: الأمر موجود في كل العالم، ويجب عدم التحسس كثيراً منها لأنها في بعض الأحيان هي حلاوة كرة القدم كما هو الحال في ديربيات الهلال والنصر السعوديين ومدن ميلان ومانشستر وبيونس ايرس وجلاسكو وغيرها. وأكد العواني على كلام الحارثي ووضع التنافس عل ضم لاعبين ومدربين ضمن الأطر الرياضية المشروعة التي يجب أن لا تغضب أي طرف، مذكراً انه سبق لنادي الوحدة أن ضم مدربين من نادي الشباب هما هولمان ورينوس وفاز معهما ببطولات. أميري: لا يمكن اعتبار «تويتر» مصدراً رسمياً للأخبار دبي (الاتحاد) - قال راشد أميري في مداخلة له انه إذا كان هناك تدنياً ما في الأخلاق عبر المداخلات والتغريدات في وسائل التواصل الاجتماعي، فأن ذلك لا يضعها في مصاف المتهمة، لأن من المهم النظر إلى إيجابياتها التي تفوق بالتأكيد سيئاتها. ورأى أن وسائل التواصل دخلت في حياتنا فجأة، وهي تحمل في عالمها الخاص كل العقليات والأفكار المختلفة، ويجب أن نتحملها كما هي، حيث يمكن السيطرة عليها من خلال التعامل مع كل فئة بأسلوبها. وأكد أن “تويتر” لا يمكن اعتباره مصدر رسمي للأخبار بل رسالة تصل بسرعة إلى المتلقي في شأن يهمه، وهو بالتأكيد ثورة في المعلومة السريعة، ومن المهم الاستفادة منه بغض النظر عن بعض الاستثناءات التي لا تعيبه في شيئ مادام القصد هو المنحى الإيجابي في استخدامه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©