الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرومانسية الحالمة عنوان لأزياء خريف وشتاء 2011

الرومانسية الحالمة عنوان لأزياء خريف وشتاء 2011
26 يوليو 2011 20:14
اختتم أسبوع باريس لموضة “الهوت كوتور”، فن الخياطة الراقية، عروضه المثيرة في الشهر المنصرم، مقدماً أحدث أزياء موسمي خريف وشتاء 2011/ 2012، وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير، وبمشاركة أشهر المصممين العالميين الذين عبروا عن عشقهم للأناقة، وتقديرهم للفن، و شغفهم بالحياة، من خلال مجموعات الأزياء المؤثرة مقدمين تصميمات تتسم بالجرأة، والأناقة، والرقيّ. كما هو معروف في مفهوم الأناقة ولغة الموضة والجمال أن الانطباع الأول أحيانا يكون أبلغ من كل الكلام، وهذا أكده المصمم العالمي العربي الأصل “إيلي صعب” حين قدم عرضه الرومانسي المثير في اليوم الأخير من الأسبوع الفرنسي، ليظهر لكل العالم طرازه الكلاسيكي المترف ورؤيته المتفردة للموضة، وأنه يستحق لقب مصمم النجمات بجدارة. أطياف الضياء أزيح الستار عن عرض “صعب” في العاصمة الفرنسية باريس، لتكون مدينة النور والجمال شاهدة على فنه الفريد، حيث قدم مجموعة راقية استوحاها من مبنى متحف المتروبوليتان الشهير والذي أنشئ في عام 1870م في مدينة نيويورك، وأصبح تحفة معمارية بهيكله البديع وأسطحه الزجاجية العاكسة للضياء، وهكذا فقد استلهم المصمم استشراقات فنية تغذي خياله الخصب من عناصر جمالية وأطياف ضوئية تتراءى من خلال طبقات الزجاج، لتظهر تشكيلته لامعة، شفافة، وخفيفة لأقصى الحدود، فخرجت عارضاته عاليات الهامة ممشوقات القوام تحيط بهن هالة ملائكية من الجمال الطبيعي، وهن متشحات بملابس رقيقة وهشة، موجودة وغير موجودة في ذات الوقت، هفهافة وخفيفة حتى تكاد أن تكون منعدمة الوزن، ولكنها تبرق بلمعان وألق منقطع النظير، وتتراقص على حناياها حبات الخرز الزجاجية والكريستالات “شواروفسكي” ملتقطة كل شعاع نور يلامسها لتنثره مرة أخرى على جمهور الحضور، وكأنها حلم رومانسي، يتأرجح بين الواقع والخيال، ليستعرضن تباعا باقة رقيقة وشفافة من الموديلات والقطع الأنيقة، لأزياء المساء والسهرة، والتي جاءت شديدة الغنى والفخامة، مفصلة بموديلات وقطع متنوعة ومختلفة تتشكل ما بين الفساتين القصيرة التي تصل لحدود الركبة، وتلك الطويلة التي تتمايل مع المشي والحركة وتلف القوام بسحر وغواية بعيدة المنال، وتتميز بقصّات كلاسيكية ناعمة وسلسة ظهرت وكأنها تطفو بعفوية على منصة العرض. بين الواقع والخيال على مدى 40 موديلا وزيّا مع فستان زفاف وحيد، انتقاها “صعب” بذكاء وحرفية لعرضه الأخير، فعزف من خلالها على وتر المشاعر والقلوب، ليمتع أنظار الحضور بصور ومشاهد متألقة من زمن الرومانسية والجمال تتأرجح بين الواقع والخيال، مظهرا تفاصيل غنية ولافتة من الشغل اليدوي المتقن والشكل الفني البديع الذي طرّز بأياد ماهرة، لنقوش وزخارف نافرة مستوحاة من فنون “الآرت نوفا “ لتطعّم أقمشة وخامات مترفة ووثيرة، كان بطلها الأول خامة التوّل الشفافة، والأورجانزا اللامعة، مع حبكة رقيقة من الدانتيل الفرنسي، و أمتار من الشيفون الناعم، وبعض من المخمل الملكي، وقطع أخرى مشكوكة بالكامل بالخرز والترتر، مستحضرا ألوان المجموعة من التدرجات والظلال الترابية الراقية، ليبدأها أولا مع نقاء الأبيض الثلجي، رقي البيج العاجي، ثراء البرونزي النحاسي، براءة الوردي البودار، نضارة الأزرق الأكوامارين، ورقيّ الأزرق الزفير، مع ألق وبريق معدني هنا وهناك، ولمسات معبّرة من الريش المتطاير والفراء على الأطراف. في هذه المجموعة تفنن “صعب” في تشكيله وتفصيله للقماش، وأبدع بتحريك الخامات بأسلوب مبتكر، مظهرا طاقة كامنة بين طبقاته الشفافة والمتطايرة حول جسد العارضات، ليضرب بمقصه الماهر أمتارا وأمتارا منها، فيزمها مضمومة بقصّة “الدرابيه”، أو يثنيها ببراعة عند الوسط أو الجنب، أو ليعقدها بفن على الصدر أو الكتف، ثم يسدلها مرة أخرى بحرية على الجوب، مشكلا ورودا نافرة ومتناثرة على بعض القطع والفساتين، ومطرزا زخارف كريستالية متشعبة على فساتين أخرى، مع براعم و بتلات يانعة تتناثر على حنايا القوام، لتلفه بأنوثة ودلال، وتثريه بغنى التفاصيل والبريق الخاطف للأنظار.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©