الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تسلح أكراد العراق وفرنسا تدعو لدعمهم عسكرياً

أميركا تسلح أكراد العراق وفرنسا تدعو لدعمهم عسكرياً
12 أغسطس 2014 00:40
أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس أن أكراد العراق «يتلقون أسلحة من مصادر مختلفة» لوقف تقدم مسلحي تنظيم «داعش». ودعا الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع استثنائي وطارئ اليوم الثلاثاء لسفراء دوله في بروكسل حول العراق، بعدما طلبت فرنسا من الاتحاد «حشد إمكاناته» لتلبية طلب التسلح الذي وجهه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في رسالة وجهها وزير الخارجية لوران فابيوس إلى نظيرته الأوروبية كاثرين أشتون. بينما ترفض ألمانيا المشاركة في تسليح الأكراد وسط جدل بين الأحزاب الألمانية. وقال المسؤول الأميركي إن الأكراد «سيتلقون شيئاً بسرعة»، بعد تقدم مسلحي «داعش» الكبير في مناطق كردية شمال العراق، مؤكداً أن الأكراد «يتلقون الأسلحة من عدة مصادر» رافضاً تسمية الدول المعنية. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تقدم السلاح قال «لا يمكنني الخوض في ذلك». وأضاف «تجري مناقشات كثيرة حالياً بين دول كثيرة»، مضيفاً «سيتلقون شيئاً بسرعة». وتأتي هذه التصريحات مع وصول وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والدفاع الأميركي تشاك هاجل إلى سيدني للمشاركة في محادثات عسكرية سنوية مع أستراليا. وقال هاجل في مؤتمر صحفي في سيدني إن الضربات الجوية «كانت فعالة جداً من خلال كل التقارير التي تلقيناها على الأرض». وأضاف «نقيم باستمرار أين يمكننا مواصلة دعم قوات الأمن العراقية، سنعمل مع الحكومة العراقية». وقال مسؤولون أميركيون أمس الأول إنهم يدرسون خيارات لإجلاء الفارين الذين ينتمون للطائفة اليزيدية بعد عمليات لإسقاط الغذاء والماء جواً. وعرضت أستراليا بالإضافة إلى فرنسا وبريطانيا تقديم المساعدات لآلاف العراقيين العالقين على جبل سنجار في شمال العراق هرباً من المتشددين. وقال هاجل ننسق مع مجموعة من الشركاء للمساهمة في الجهود» مشيراً إلى أن الرئيس أوباما تحدث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللذين قدما مساعدات بالفعل. وأضاف هاجل «هذه مسألة إنسانية لها تبعات كبيرة على العالم كله وأعتقد أن القوى العظمى تفهم أن عليها مسؤوليات في هذا الصدد. » وأضاف «تسير الأمور على قدم وساق، تلك التفاصيل الأخيرة من التخطيط وسوف يكون لدينا المزيد لنعلنه». من جهة أخرى أعلن مصدر أوروبي أمس أنه تمت الدعوة إلى اجتماع استثنائي وطارئ لسفراء دول الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في بروكسل، لدراسة وسائل تطويق تقدم متشددي تنظيم «داعش» في العراق. وقال المصدر إن «اجتماع اللجنة السياسية والأمنية سيبدأ حوالى الساعة العاشرة من الثلاثاء بتوقيت بروكسل، لكن لا يتوقع اتخاذ أي قرار على الرغم من أن الأمر ملح». وأضاف أن «الأمر يتعلق بالتنسيق بأفضل شكل ممكن». وجاء إعلان الاتحاد الأوروبي للاجتماع الطارئ بعد طلب فرنسا حشد إمكاناته لتلبية طلب التسلح الذي وجهه رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، إن بارزاني شدد على الضرورة الملحة للحصول على أسلحة وذخائر تتيح له مواجهة تنظيم «داعش». وأضاف فابيوس أنه من الضروري أن يحشد الاتحاد الأوروبي إمكاناته من اليوم لكي يلبي طلب المساعدة هذا، معبراً عن أمله في عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وصرح لتلفزيون «فرانس 2» من أربيل «بشكل أو بآخر، ينبغي أن يتلقوا بالتأكيد معدات تجيز لهم الدفاع عن أنفسهم وشن هجوم مضاد». وأضاف «سنبحث هذا الأمر في الأيام المقبلة بالتشاور مع الأوروبيين». وتعهدت فرنسا وبريطانيا دعم العملية التي تقودها الولايات المتحدة لمساندة المدنيين العراقيين والكثير منهم من الأقلية اليزيدية، الذين ينزحون هرباً من تقدم فتاك لمسلحي «داعش»، وفيما توفر الدول الثلاث مساعدات طارئة للمدنيين المحاصرين، تشن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع المتشددين. من جهة أخرى تشهد الأحزاب الألمانية حالياً جدلا حول تسليح الأكراد في شمال العراق، حيث اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا الأمر. وأعرب مسؤول السياسة الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي كارل جورج فيلمان أمس لإذاعة ألمانيا عن تأييده لشحنات الأسلحة التي يتم إرسالها للأكراد في شمال العراق. وذكر «صحيح أنه ليس من الوارد حالياً إرسال قوات الجيش الألماني لإنقاذ الأقليات الواقعة تحت تهديد تنظيم داعش في العراق، إلا أنه يمكننا بصفتنا المجتمع الدولي الغربي، مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) توفير الأسلحة للأكراد بالعراق». وأضاف فيلمان أنه «في إطار ما يحدث من عمليات إبادة جماعية وتهجير للشعب العراقي، لا يمكن الاكتفاء بالعبارات الرنانة لشجب هذه العمليات فحسب». وعلى الجانب الآخر يعارض حزب الخضر تسليح الأكراد في شمال العراق، حيث حذر مسؤول السياسة الخارجية في حزب الخضر أوميد نوريبور أمس، من أن تسليح الأكراد في شمال العراق يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى نزاعات مع الدولتين المجاورتين للعراق، وهما تركيا وإيران. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©