مهرجان سازلبورج يبقى ملتقى لفنون الأوبرا والمسرح والموسيقى الكلاسيكية

تنطلق اليوم الأربعاء الدورة الحادية والتسعون من مهرجان سازلبورج الصيفي، وهو ملتقى عالمي أساسي للأوبرا والمسرح والموسيقى الكلاسيكية، في نسخة أخيرة انتقالية قبل وصول مديره الجديد. ومن المتوقع أن يتولى النمساوي ألكسندر بيريرا، الذي لا يزال المدير الفني لأوبرا زيوريخ زمام الإدارة خلال دورة 2012، في حين أن سلفه الألماني يورجن فليم غادر منصبه منذ سبتمبر الماضي ليتولى ادارة “ستاتسزوبر اونتر دين ليندن” في برلين. إلا أن المدير الانتقالي النمساوي ماركوس هينترهاوزر وضع برنامجا قويا. فالعروض الـ213 التي تستمر حتى 30 أغسطس تتضمن أكبر الأسماء في أوساط الموسيقى الكلاسيكية من قائدي الأوركسترا الفرنسي بيار بوليز والنمسوي فرانتس- فيلسر موست إلى أوركسترا برلين وفيينا الفلهرمونيتين مرورا بعازف البيانو الصيني لانج لانج والمغنية الأميركية رينيه فليمينج والروسية- النمساوية آنا نيتريبكو المفضلة لدى الجمهور النمساوي. عشاق فولفجانج أماديوس موزار سيكونون مدللين خلال هذ الدورة مع ثلاثية “زواج فيجارو” كوزي فان توتي” و”دون جوفاني” التي كانت قدمت منفصلة في دورات سابقة للمهرجان وأعاد إخراجها هذه المرة الألماني كلاوس جوث. قائد الاوركسترا الإيطالي ريكاردو موتي المتخصص بأعمال موزارت سيبقى بعيدا هذه المرة عن أعمال المؤلف الموسيقي النمساوي. فالمايسترو الايطالي وهو المدير الموسيقي لأوركسترا شيكاجو السيمفونية منذ 2010، يحتفل خلال المهرجان بعيد ميلاده السبعين بعد 40 سنة بالتحديد على مشاركته الأولى فيه. وسيقود “فرقته الخاصة” وهي تعزف أعمالا لديمتري خوستاكوفيتش وريتشارد شتراوس، فضلا عن فرقة فيينا الفلهرمونية في الثاني من أغسطس مع نسخة جديدة لأوبرا “ماكبيت” لفيردي من إخراج الألماني بيتر شتاين. ويفرد المهرجان هذه السنة حيزا للجيل الجديد مع أوركسترا سيمون بوليفار السمفونية لشباب فنزويلا التي ستعزف بقيادة جوستافو دوداميل (30 عاما) أعمالا لبيوتر ايليتش تشايكوفسكي وغوستاف مالر المؤلف الموسيقي الذي أهدته سالزبورج هذه السنة سلسلة من الحفلات إحياء للذكرى المئوية الأولى لوفاته. على صعيد المسرح، تتجه الأنظار الى ماراتون “فاوست” ليوهان فولفجانج فون جوتي من اخراج الالماني تيكولاس ستيمان.