الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات الكمبيوتر المحمول في الأسواق العالمية

تراجع مبيعات الكمبيوتر المحمول في الأسواق العالمية
22 أكتوبر 2010 21:37
بدأت مبيعات الكمبيوتر المحمول بالانخفاض في الأسواق العالمية خلال الفترة الأخيرة، ولا يرجع ذلك لاستمرار المعاناة الاقتصادية في كثير من البلدان فحسب، بل أصبح العديد من المستهلكين يفضلون إنفاق أموالهم في أجهزة “آي باد” من “ابل” بدلاً من شراء الكمبيوترات المحمولة زهيدة الأثمان والتي شهدت رواجاً ملحوظاً في الأعوام القليلة الماضية. ويتوقع محللون أن تبلغ مبيعات ابل من الكمبيوتر الدفتري “اللوحي” بين 11 الى 12 مليونا هذا العام وذلك أكثر من ضعفي التوقعات المبدئية لتبلغ 20 مليونا بحلول 2011. وتسعى الشركات الأخرى مثل سامسونج وديل لتقديم المنتجات الخاصة بها لتلحق بالركب أيضاً. وتتعارض موجة الكمبيوتر الدفتري هذه مع بعض مؤشرات الكمبيوتر المحمول. وقدرت مجموعة أن بي دي ارتفاع مبيعات الكمبيوتر المحمول في الولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنحو 12,3% مقارنة مع نمو 30% في الفترة نفسها من العام الماضي، إلا أنها انخفضت 1% في شهري يوليو وأغسطس اللذين يصادفان موسم العودة الى المدارس الذي تنشط فيه المبيعات. وحذرت بعض شركات صناعة الرقاقات الالكترونية مثل إنتل وأدفانس مايكرو من تراجع طلب المستهلك مع خفض توقعات عائداتها في الربع الثالث. وخفضت مؤسسة جارتنر لأبحاث الأسواق من توقعاتها لبيع الكمبيوتر المحمول بالرغم من انها لا تزال تتوقع زيادة بنسبة 26% الى 214 مليون وحدة هذا العام. وذكرت المؤسسة أن سعر الكمبيوتر المحمول انخفض 6% الى 668 دولارا مما كان عليه عند 710 دولارات قبل عام. ويقول رونالد سارجينت المدير التنفيذي لشركة إستابلز “لم تعد مبيعات الكمبيوتر المحمول بذلك النشاط الذي كانت عليه قبل خمسة أعوام، لكنها ستظل تسجل حضورها في الأسواق، لأن الأعمال التجارية لا يمكنها الاستغناء عنها نهائياً”. وبالرغم من أن مبيعات آي باد من الكمبيوتر الدفتري لا تمثل سوى القدر اليسير من مبيعات الكمبيوتر المحمول الكلية، فإن مديري الشركات الكبيرة يتوقعون احتدام المنافسة عند طرح المزيد من أنواع الكمبيوتر الدفتري في الأسواق بحلول العام المقبل. ويكمن خطر المنافسة حتى الآن في كمبيوتر الشبكة المحمول الجديد ما يعرف باسم “نيت بوك” الذي يعمل بنفس برنامج الكمبيوتر المحمول العادي مع صغر شاشته وقلة سعره الذي لا يتجاوز 400 دولار للجهاز الواحد. وساعدت شركة أسوس تيك في انتاج هذا النوع في 2007، والذي تقوم معظم الشركات بصناعة موديلات مختلفة منه الآن. وذكر بول أوتيليني المدير التنفيذي لشركة أنتل أن نمو النيت بوك آخذ في الارتفاع. ويتوقع الاتحاد الأميركي لاستهلاك الأجهزة الالكترونية تراجع مبيعات النيت بوك بنحو 12% هذه السنة، بالرغم من تجاوزها الضعف في العام الماضي. ويبدو تحول خيارات المستهلك بوضوح في قيام بعض مراكز بيع التجزئة الكبيرة في اميركا مثل بيست باي، بالبدء في الدعاية للكمبيوتر الدفتري ولأجهزة الهاتف المحمول الأخرى في محلاتها. وذكر بريان دون المدير التنفيذي لبيست باي، أن مبيعات الكمبيوتر الدفتري تجاوزت مبيعات المحمول والنيت بوك بنحو 50% على الأقل. ويقول بعض الخبراء العاملين في مجال الكمبيوتر ان الكمبيوتر الدفتري هو فئة جديدة تكمل ولا تحل محل المحمول. ويقول استيفن ماك آرثر نائب مدير هيولت باكارد “ما زال الوقت مبكراً للحديث عن ارتفاع مبيعات الكمبيوتر الدفتري على حساب الأجهزة الالكترونية الاخرى. ومن الواضح انه سيكون هناك نوع من التداخل، لكنه لن يكون بذلك الحجم الكبير”. وكان الترويج لكل من الكمبيوتر الدفتري والنت بوك مشابها، حيث لا يحتاج المستهلك لأكثر من جهاز يمكنه من تصفح الانترنت والاستمتاع بمحتوياته. ويعمل الجهاز الذي طرحته ابل على توسيع مفهوم الفكرة باستخدام نظام تشغيل ويندوز ولوحة المفاتيح. وسيشهد العام القادم طرح العديد من أجهزة الكمبيوتر الدفتري الجديدة التي أعلنت طرحها شركات مختلفة مثل سامسونج وايسر وتوشيبا وديل. نقلاً عن: وول استريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©