الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكـــراً راعـــــي الــــــــدار

شكـــراً راعـــــي الــــــــدار
12 أغسطس 2014 15:29
«شكراً راعي الدار من أهل الدار»، رددها أمس المواطنون الذين تسلموا مفاتيح بيوتهم الجديدة ضمن الدفعة الخامسة من مشروع الفلاح السكني، بينما واصلت بلدية أبوظبي أمس تسليم المواطنين مساكنهم الجديدة، في المشروع الذي تضمن بناء 4857 فيللا مختلفة الأحجام والتصميم على مساحة 12,5 مليون متر مربع، تلبي متطلبات واحتياجات مختلف الفئات المستحقة من المواطنين. وقال مواطنون لـ «الاتحاد» «إذا كنا نتسلم مفاتيح الفلل الجديدة مغلفة بعبارة «من راعي الدار إلى أهل الدار»، فواجبنا أن نقول نحن «شكراً لراعي الدار» صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي لا تتوقف مبادرات سموه الهادفة لتحقيق الاستقرار الأسري، وتوفير العيش الكريم للمواطنين في مختلف إمارات الدولة». السبعيني علي عبد الله الرويس، والد صالح علي عبد الله الرويس، أحد المشمولين في الدفعة الخامسة، قال: «مهما فعلنا، لا نستطيع أن نوفي شيوخنا، أطال الله في أعمارهم، حقهم من الشكر أو الثناء الحسن». وأضاف «هذا ثالث أفراد العائلة يأخذ بيتاً، وقبل ذلك بيت العائلة الكبيرة أهداني إياه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه». وقال «إن هذه المساكن ليست شيئاً في بحر أفضال قيادتنا الرشيدة المنساب، وكثيراً ما مسحت أيديهم عن الكل، الحزن والألم، وطالما غمروا الجميع بأفضالهم، من أهل الدار كبيرهم وصغيرهم، شيوخهم وشبابهم، نقول شكراً لهم، شكراً من المرأة ومن الرجل، من حجارة أرضنا، ومن سمائنا وبحرنا، شكراً لهم». وأضاف: «حالات إنسانية كثيرة من عطائهم يحكيها كل فرد في هذه الدولة، حالات سترت الأرامل والثكالى والأيتام والمتعففين، واليوم توزيع بيوت، حطت عن عائلات ضيق المكان وعن الشباب تغول الإيجار، وجمعت الشمل، وقصرت المسافة عن آخر كان يداوم من مكان بعيد، يتحمل فيها مخاطر الطريق، فشكراً من أهل الدار إلى راعي الدار الأمين عليها .. شكرا لحنوكم، وقربكم وعطائكم، شكراً لبذلكم، شكراً لدعمكم، شكراً.. فالشكر لكم موصول كما وصلتم». وأشار الرويس إلى أن توزيع المساكن على المواطنين ميزة تتفرد بها الإمارات دون غيرها من الدول، وتهدف إلى تحقيق أقصى درجات العيش الكريم والاستقرار لكل المواطنين، معرباً عن خالص سعادته بهذه الهدية التي أثلجت الصدور، وأدخلت البهجة على قلوب المواطنين، داعياً المولى عز وجل أن يديم موفور الصحة والعافية على القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. هدية غالية خديجة محمد المبارك، ممن شملتهم المبادرة، جاءت لتسلم مفتاح بيتها، وقال ابنها محمد جابر علي حسن، إنهم كانوا يسكنون بالإيجار، وقد رفع المالك إيجار بيتهم من 135 ألف درهم بداية العام إلى 165 ألف درهم، وهم 6 أفراد، واليوم ينزاح عنهم كابوس الإيجار، ويجتمع شملهم في بيت أهدته لهم القيادة الرشيدة. وشدد جابر على أن توفير البيوت للمواطنين هدية غالية لا يدركها إلا من جرب غياب هذا البيت، فهي تعني الستر والاستقرار، وتجدد الأمل، مشيراً إلى أنها تنعكس على المواطنين بشكل إيجابي «فشكراً لراعي الدار من أهل الدار»، مشيرا إلى أن المواطن يحتل في قلب صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مكانة غالية تنعكس من خلال توظيف كل الإمكانات المتاحة لخدمته والتخفيف عن كاهله. العطاء السخي وقال صالح عبد الله الرويس «اللسان يعجز عن شكر القيادة الرشيدة التي أدخلت الفرحة إلى قلوبنا، بهذا العطاء السخي، ما يعكس مدى اهتمامها بتوفير مقومات الراحة النفسية والاستقرار الاجتماعي لنا»، مؤكداً أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، ومتابعة سمو ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تصب دائماً في مصلحة أبناء الوطن، بما يضمن لهم الاستقرار والرفاهية والعيش الكريم في مسكن ملائم يوفر الحياة الكريمة والمستقرة لجميع أبناء الوطن. وأشار إلى أن هذه المبادرة الطيبة تأتي تأكيداً لحرص صاحب السمو رئيس الدولة على توفير مقومات الحياة الكريمة والمستقرة لجميع المواطنين، والتزاماً بتوفير السكن الملائم لكل أسرة، بما يحقق نشأة أفراد المجتمع في بيئة أسرية متماسكة ومستقرة، وقال إن توزيع المساكن على المواطنين ليس غريباً على القيادة الرشيدة صاحبة الأيادي البيضاء الممدودة بالعطاء والخير والرعاية لجميع أبناء الوطن، من أجل توفير أقصى درجات العيش الكريم والحياة المستقرة لمواطني الدولة. وأضاف أن قيادتنا الرشيدة تضع نصب عينيها وعلى رأس أولوياتها مصالح أبناء شعبها وشؤونهم وسبل توفير الحياة المستقرة لهم، ما يعكس حرصها على توفير سبل العيش الكريم لأبناء الوطن، وما توليه من اهتمام وعناية بالمواطنين في جميع مناحي الحياة، بما يضمن لهم حياة مستقرة ينعم فيها الجميع بالخير والأمان في ظل القيادة التي لا تدخر جهداً في سبيل تحقيق آمال وتطلعات مواطني الدولة، فشكراً لراعي الدار من أهل الدار. من جانبه، أكد خادم حاضر خادم، أنه كان يؤجر بيتاً لعائلته التي تتألف من 6 أفراد، حيث يتابع صعود الإيجارات بقلق، مشيراً إلى أنه كان للأمر وقع آخر، وقال: «أنت الآن في مأمن، وتشعر أن أولادك لا يراقبون القلق في عينيك كلما ارتفع سعر بيتك ولا تخشى تراكم الإيجار، أنت الآن منطلق ومتفرغ لعملك، الأمر في الحقيقية لا يوصف، فشكراً من أهل الدار لراعي الدار». وأضاف: «توزيع المساكن على المواطنين استمرار لنهج العطاء والمكرمات الذي تحرص عليه القيادة الرشيدة، وتأكيد الإخلاص لنهج السخاء الذي سار عليه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحرص القيادة على تأمين سبل الحياة الكريمة للمواطنين كافة»، مشدداً على أن الكل يقف عاجزاً عن الشكر والعرفان أمام ما تقدمه القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للمواطن، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. استعدادات وجاهزية كلفت بلدية أبوظبي فريق عمل متكامل في مركز خدمة العملاء لاستقبال المواطنين مسحقي الفلل، وتخصيص المبنى الرئيس للبلدية في شارع الشيخ زايد لإتمام عملية تسليم البيوت، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين وفي مقدمتهم (مواقف)، والدار العقارية، وشركة أبوظبي للتوزيع، من أجل تسهيل تسليم مفاتيح المساكن تحت سقف واحد، ووفقاً لأبسط وأسرع الإجراءات. وبذل مركز خدمة العملاء في البلدية أقصى الجهود من أجل تنفيذ هذه المهمة، وفق أفضل المعايير الحضارية، من خلال مراعاة ظروف واحتياجات شريحة مهمة في المجتمع، والمتمثلة في الأرامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما ظهر بتكليف سيارات الخدمة المتنقلة بإجراء عمليات تسليم مفاتيح البيوت إلى مستحقيها في منازلهم. ووفرت البلدية سيارات كهربائية لنقل المواطنين من مواقف السيارات إلى مبنى البلدية وبالعكس، بالإضافة إلى توفير مصاعد كهربائية خاصة مجهزة بمقاعد للمعاقين في قاعة مركز خدمة العملاء، مخصصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولإيصالهم بأمان وسهولة إلى قاعة الخدمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©