الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأسطورة» يزيح الستار ويتنازل عن دور البطولة لـ «الزعيم»

«الأسطورة» يزيح الستار ويتنازل عن دور البطولة لـ «الزعيم»
21 يناير 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي) - مثلما تتكون المسلسلات الدرامية من حلقات، الواحدة تلو الأخرى، لتشكل في نهاية المطاف قصة متكاملة، يبقى دورينا هو الآخر مسلسلا من الإثارة والتحدي، وتشكل جولاته في النهاية “قصة البطولة”، وفي كل جولة تبرز لدينا العديد من الحكايات والمواقف، والقصص والأحلام، ويتلألأ بريق بعض النجوم على حساب الآخر، وتتحدى النتائج أحياناً توقعات الجميع، وتجهض نظريات المنطق، وتهزم كل التكهنات. ونطوف في هذه المساحة لنلتقط قصة من كل جولة، لنشكل بها حلقات الدراما في مسلسل دورينا الذي انتهى نصفه حتى الآن، ونقف حالياً بأطراف أصابعنا على باب النصف الثاني، وسوف نقطف من كل جولة زهرة من بستان القصص والمواقف لنقدم في النهاية باقة من الورود للقارئ، يمكنه من خلالها أن يقرأ قصة التحدي العامرة، بلحظات الألم والأمل، ومواقف الفرح والحزن، ونحرص على رصد نقاط التحول في كل مرحلة، لعلها تشكل دروساً والعبر للراغبين في تحدي الصعاب، والعاشقين لتحويل الحلم إلى واقع. ومن إجمالي هذه الحكايات وبعد الجولات الـ11 ندرك أن مارادونا رفع الستار عن مسلسل الإثارة بكثير من الصخب والتشويق، وصعد على المسرح حتى يقوم بدور البطولة، إلا أنه اختفى تدريجياً مع مرور الوقت، كما أننا نكتشف أن “الفرسان” تعثر في البداية رغم إعلان التحدي، وإن البطل السابق سوف يواصل اندفاعه حتى يتعثر في الأوقات الحاسمة، وأن “الزعيم” سوف يفرض كلمته على الجميع، ويمتطي جواد الصدارة. ومع بداية الجولة الأولى من دورينا في هذا الموسم، كانت الأجواء مشحونة، وكانت كل الأعين مسلطة على الأسطورة مارادونا الذي جاء ليحمل على عاتقه آمال وطموحات عشاق “الإمبراطور”، خصوصاً أنه بدأ المهمة بانتقاد منظومة الاحتراف، وطالب بضرورة تفرغ اللاعبين، ووعد مسؤولي الشرطة والجيش بأنه يدعوهم لحضور المباريات والاستمتاع بها، مقابل منح لاعبيه التفرغ الكافي للتدريب، لأنه اندهش لارتباط عدد من لاعبيه بالعمل في بعض الوظائف النظامية، بما لا يسمح بحضورهم في أوقات التدريب المتفق عليها. وفي وسط هذه الأجواء المثيرة تأتي مباراة الجزيرة والأهلي أكثر إثارة، فالمقدمات ليس لها علاقة بالنتائج، لأن الأهلي الذي كان أقوى المرشحين قبل هذا اللقاء للفوز باللقب هذا الموسم، على خلفية تعاقداته، وأسماء نجومه الأجانب الرنانة، وقوة اندفاعه التي ترتكز على مجموعة من أفضل اللاعبين المواطنين، بدأ يترنح أمام الجزيرة، وبعد أن كان مسيطراً على نصف الساعة الأول بالكامل، بدأ يعاني في الدفاع، وتستقبل شباكه الهدف تلو الآخر، لترسم لوحة المعاناة الأولى عند كل عشاقه، ولم لا فالخسارة بالأربعة، والمفاجأة كبيرة وهاشيك عراب الثنائية في موسم 2009 واقف على الخط لا يستطيع أن يحرك ساكناً، وتذهب الجولة الأولى لتطوى في السجلات، إلا أن مشهد الحزن العميق الذي بدا على وجهه يبقى في ذاكرة كل من شهد اللقاء. وداعاً إدارة النصر وعلى خلفية النتائج غير المقنعة التي قدمها “العميد” في كأس “اتصالات”، والجولتين الأولى والثانية من الدوري، كان يتم تجهيز المسرح للإعلان عن قرار الحل، وفي مساء يوم 22 أكتوبر يصدر القرار بالفعل من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير المالية والصناعة، بتشكيل مجلس إدارة جديد لنادي النصر، من أجل تصحيح المسار، ويؤكد سموه عند استقباله للمجلس الجديد أنه أعطى الفرصة تلو الأخرى للإدارة السابقة، حتى تصحح مسارها، إلا أن الخلافات بين أعضائها حالت دون ذلك، وأنه لم يكن من أنصار التغيير، إلا أنه لم يكن هناك بديل غيره. وعندما سؤل سموه عن وجود مارادونا في دورينا ومدى جدواه قال: مارادونا قد يفيد الدوري إعلامياً، ولكنه لن يضيف له على المستوى الفني، لأنه ليس مدرباً ولا توجد لديه قاعدة خبرة. وكما أكد سموه أنه تم صرف 2000 مليون درهم على اللاعبين الأجانب في الدوري، واستثمارها في اللاعبين المواطنين، لكانت النتائج أفضل على كل المستويات، وتثبت الأيام مع مرورها أن قرار سموه بتصحيح المسار كان صحيحاً لأن “العميد” عاد في الجولة الأخيرة للمركز الثالث، وحول معاناته في الجولات الأولى إلى دروس وعبر للاستفادة منها في الانطلاق نحو الأمام. أغرب دقيقة في 90 يوماً كانت الدقيقة 90 من مباراة الشباب والأهلي في الجولة الثالثة من دورينا هذا المشهد، هي الأغرب والأكثر إثارة وتناقض في عمر المسابقة طوال الدور الأول الذي انطلق يوم 15 أكتوبر الماضي، واستمرت منافساته حتى منتصف يناير الجاري على مدار 90 يوماً، وفي هذه الدقيقة، وعلى ستاد مكتوم بن راشد يحتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي، وكان الشباب متقدماً بهدف، ويتقدم جرافيتي لينال شرف التعادل، ولكنه يسدد في يد الحارس الشبابي، وترتد الكرة في الدقيقة نفسها على الأهلي لتصل إلى سياو ويسجل الهدف الثاني لفريقه ليعمق جراح جماهير الأهلي، ويعطي الفرحة كاملة لجماهير “الجوارح”، ويحول مشهد الحزن والخوف والترقب، إلى فرحة غامرة، ويقدم درساً قاسياً من دروس الكرة المستديرة لكل عشاقها، فمن الوارد أن تفرح وتبكي في اللحظة نفسها، ما دمت تتابع الساحرة المستديرة، وبعد أن كان يستعد جرافيتي صاحب الخبرة وقائد “الفرسان” للفرح مع فريقه، رأينا الدموع تلمع في عينيه، ولا تجرؤ على السقوط، فقد عاش لحظة من أصعب اللحظات في حياته مع كرة القدم، رغم خبراته الطويلة. «الأسود» في الشرطة أبوظبي (الاتحاد) - عندما يفقد الفريق التركيز، وتسوء النتائج، وتتغير الأجهزة الفنية، يصبح كل شيء وارداً، وفي هذه الجولة بدأت تنفجر مشكلة اللاعب المغربي نبيل الداوودي مع نادي دبي، ورأينا خليفة بن حميدان ممثلاً عن الإدارة يروي وقائع غريبة، وقال إن اللاعب يحرض زملاءه ضد المدرب، وأن 4 من زملائه اللاعبين أثبتوا هذه الأقوال في محاضر بقسم الشرطة، حتى يتخذ النادي الإجراءات القانونية كافة ضد الداوودي. وفي الوقت الذي كان فيه النادي في أمس الحاجة إلى مهارات الداوودي كمهاجم مهاري، وجدنا الجهود تتبدد في الصراع الخفي الذي يقود للخلف فقط، ولا يأخذ أي خطوة للأمام، ومنذ هذه اللحظة وتشهد قضية الداوودي تفاعلات كثيرة حتى تاريخه، فلم يلعب اللاعب، ولم يخرج “أسود العوير” من كبوته، وخسر الفريق على ملعبه أمام النصر 1 - 2، لتزيد معاناة “الأسود”. انتفاضة البطل و «تويتر النابودة» أبوظبي (الاتحاد) - في الجولة الخامسة من دوري المحترفين كانت هناك حكايتان سيطرتا على المشهد العام والشارع الرياضي بأكمله، الأولى في ملعب عجمان، عندما انتفض البطل الجزراوي المتأخر بثلاثة أهداف لهدف ليسجل 3 أهداف في ربع الساعة الأخير، وينقذ نفسه بأقدام المدافعين من خسارة قاسية، وحظيت ردة الفعل الجزراوية باحترام كل المراقبين وقالوا إنها شخصية البطل. أما المشهد الثاني فقد كان على “تويتر” عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي عقب الخسارة القاسية أمام النصر برباعية نظيفة، حينما كتب أنه لن يبقى في الأهلي إلا اللاعب الذي يعرف قيمة النادي، وعبر عن حزنه الشديد بالحالة التي وصل إليها الفريق، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العليا للنادي، ومجلس الإدارة لتوفير كل المتطلبات الخاصة بالفريق الأول. وقد غطي المشهدان على مشهد آخر لافت، هو الحوار الخارج عن النص بين مدافع الأهلي خالد محمد، والإيطالي زنجا مدرب النصر في مباراة فريقيهما بالجولة نفسها حيث دار حديث غاضب وطويل بين الطرفين، لم ينته إلا بتدخل الحكم علي حمد وطرد المدرب الإيطالي. مارادونا وحديث الهدايا أبوظبي (الاتحاد) - مع الأسطورة دييجو مارادونا اعتدنا على أن تكون الإثارة داخل “المستطيل الأخضر”، وخارجه، وبعيداً عن المباراة التي جمعت فريقه مع الوحدة على ستاد آل نهيان وانتهت لمصلحة الوحدة بهدفين لهدف جاءت تصريحات مارادونا في المؤتمر الصحفي مثيرة هي الأخرى، حيث قال: أرفض أن أكون بابا نويل الذي يقدم الهدايا للآخرين في رأس السنة، حيث كانت تلك المباراة في ليلة 30 ديسمبر الماضي. وأثارت هذه التعبيرات الجديدة حفيظة الكثير من عشاق الكرة في الشارع الرياضي لتترك أثرها على مسامعهم باقية لتشكل ذاكرة المنافسة في إحدى جولات دورينا. الرمادي يخطف الأضواء بعد العودة لـ «الأسود» أبوظبي (الاتحاد) - لم يكن يعلم أيمن الرمادي أنه عندما يعود لقيادة دبي في دوري المحترفين أنه سوف يكون على الموعد مع مواجهة الأسطورة مارادونا في أول تجربة رسمية له مع الفريق، ولكنه حدث، وفريقه يتذيل جدول المسابقة دون فوز واحد، وكل المؤشرات لا تدعو للتفاؤل، لأنه سيلعب مع “الإمبراطور” على ملعبه ووسط جماهيره، إلا أن الأمل دائماً يولد من رحم المعاناة، وفي الكرة لا شيء مستحيل، ودبي يفوز على الوصل وطموح الرمادي يهزم نجومية مارادونا. وخرج الرمادي من نادي دبي في مثل هذا الوقت تقريباً من الموسم الماضي، وترك الفريق في ظروف صعبة جداً، ليقوده مدرب برازيلي مغمور يحقق له حلم البقاء، ولكنه يعاني من جديد، ويتم استدعاء الرمادي، ويحقق الفوز على الوصل في عقر داره، ليضع أول 3 نقاط في رصيده، ويخصمها من رصيد فريق الأسطورة في 4 يناير الحالي في الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول لدوري المحترفين. «سمعة» والكسار أبوظبي (الاتحاد) - في الدقيقة 54 من مباراة الأهلي والوحدة بالجولة السادسة على ستاد راشد، دار الحوار بين إسماعيل مطر والحكم فهد الكسار، والذي جاء عادياً في بدايته، ولكنه طال بينهما، وانتهى بإشهار البطاقة الحمراء في وجه “سمعة” الذي ضرب كفاً بكف، وخرج من الملعب، مما أوجد حالة من الجدل الطويل في كافة وسائل الإعلام، ويموج الشارع الرياضي بالآراء ووجهات النظر المضادة، حتى يخرج سمعة في أكثر من وسيلة إعلامية ويقول إنه لم يتعد حدود الحوار مع الكسار، مشيراً إلى أنه سأل الحكم فقط عما سيكتبه في تقريره، وخرجت وسائل إعلامية أخرى تقول إن إسماعيل مطر، قال للكسار “أنا كابتن على زملائي”. وفي سياق تصريحاته الإعلامية في هذه المناسبة يقول “سمعة” إن الوحدة لن ينافس على لقب الدوري هذا الموسم، وإن كبوة المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل تتحمل مسؤوليتها الإدارة. «العنابي» دون بشير سعيد أبوظبي (الاتحاد) - كانت قصة انتقال بشير سعيد هي حديث الشارع الرياضي مع فتح باب الانتقالات الشتوية، وحتى الجولة الحادية عشرة، ويعد بشير لاعباً مهماً في الوحدة، ولم يعتد “أصحاب السعادة” على فراقه منذ أكثر من 10 سنوات، ولكن في عالم الاحتراف كل شيء وارد، والانتماء فقط للقميص الذي يرتديه اللاعب، وبقاء الحال من المحال، وفي هذه الجولة يتحول بشير سعيد من الوحدة إلى “فرسان” دبي، بعد أن كانت كل المؤشرات تصب في مصلحة “الزعيم” الذي تراجع عن الصفقة في اللحظات الأخيرة ليفوز بها الأهلي. ولعب “العنابي” مباراته الأخيرة في الدور الأول دون بشير سعيد مع فريق الإمارات. ورغـم أن المبـاراة كانت على ملعبـه ووسـط جماهيره إلا أنه عانى كثيراً، وفرط في فوز كان في متناول يديه، عندما نجح لاعبه السابق ديارا في انتزاع هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من اللقاء وسط ذهول الجماهير. الصدارة تعود لـ «الزعيم» بعد 452 يوماً أبوظبي (الاتحاد) - في مساء يوم 9 ديسمبر الماضي نجح “الزعيم” العيناوي في استعادة صدارة الدوري بعد رحلة بحث طويلة بلغت 452 يوماً، عندما حقق الفوز على الوصل بهدفين، بفضل تألق “المايسترو” هلال سعيد وزميليه أسامواه جيان وسكوكو، والجناح الأيمن الخطير علي الوهيبي، وذهبت الصدارة لـ”البنفسج” في هذه الليلة التي تلقى فيها الجزيرة أول خسارة في بطولته التي يحمل لقبها على يد “الجوارح” بنتيجة 2 - 3. ومنذ هذه اللحظة التي قدم فيها “الزعيم” نفسه ليخطب ود بطولته المفضلة، ولم يتنازل عن موقعه الوثير حتى هذه اللحظة، ويتوقع الكثيرون أنه لن يتنازل عن مكانته بسهولة، خصوصاً أنه النادي صاحب أكثر عدد مرات فوز بدرع البطولة، والتي غابت عنه منذ ما يقرب من 7 مواسم، وأنهى الزعيم العيناوي الدور الأول بفارق 4 نقاط عن الجزيرة أقرب منافسيه، ولكن البطولة لم تنته بالتأكيد بالنسبة له، فعليه أن يثبت جدارته في الدور الثاني. ليلة ظهور «الجني البنفسجي» أبوظبي (الاتحاد) - في ليلة 22 ديسمبر 2011 ضربت “الساحرة المستديرة” موعداً بين البطلين، بطل النسخة الأخيرة من الدوري، “الفورمولا” الجزراوي، ومتصدر النسخة الحالية “الزعيم” العيناوي، وكان ستاد محمد بن زايد مسرحاً للتنافس الشريف بين الفريقين، ولكن قبل أن تمر الدقيقة الرابعة من اللقاء استغل الغاني أسامواه جيان، والملقب بـ”الجني البنفسجي” أخطاء دفاع الجزيرة ليهز شباك حامل اللقب، ويضعه في موقف حرج، وفي الوقت الذي يسعى فيه الجزيرة للعودة عن طريق العيناوي القديم جمعة عبدالله، يتمرد فوزي فايز الذي سجل الهدف الثاني، ويظهر “الجني” من جديد في النهاية ليسدل الستار على اللقاء بهدف ثالث ينهي به طموح الجزيرة في العودة للقاء، ويقدم نفسه في أفضل صورة لجماهير “الزعيم” برقصته الأفريقية المعتادة ليرقص معه عشاق “الزعيم” في ليلة القبض على الفرحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©