الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع التقنية النظيفة يثبت مرونته خلال الأزمة

22 أكتوبر 2010 21:39
أثبتت شركات التقنية النظيفة مقدرتها على “المرونة” خلال الأزمة المالية العالمية والركود، بحسب التقرير الذي اصدره بنك أتش أس بي سي. لكن ربما تخسر الشركات الأوروبية والأميركية على حساب نظيراتها الصينية التي تزيد من استثماراتها في السلع والخدمات التي تتمتع بكفاءة الطاقة. وبلغت العائدات العالمية لهذا القطاع في العام المنصرم نحو 530 مليار دولار لتبقى دون تغيير كبير يذكر عن عائدات العام السابق عند 534 مليار دولار. ويجعل ذلك حجم هذا القطاع قريبا من حجم الاقتصاد السويسري واكبر من قطاع خدمات الاتصالات اللاسلكية وقطاع الإعلام وكذلك من قطاع صناعة الطيران والدفاع مجتمعين. ووفقا لجواكويم ليما الذي شارك في إعداد تقرير البنك، تعتبر الصين من المحركات الأساسية لاستمرار قطاع التقنية النظيفة في قوته في العام الماضي حيث أسهمت بنسبة 6% من الاستثمارات السنوية العالمية المتعلقة بالمناخ في عام 2004 وبنسبة 24% في العام الماضي. ورغم أن الصين تأتى بعد اميركا واليابان وكثير من شركات الدول الأوروبية الأخرى، حسب تصنيف بنك أتش أس بي سي، فإن قطاع الطاقة النظيفة فيها يشهد نموا متسارعا وربما يستمر على هذه الوتيرة لفترة طويلة من الزمن. ويضيف ليما “في اعتقادنا أن هذه هي البداية فقط، وان الصين تبرز في هذا المجال كقوة مسيطرة”. ويذهب البنك في تعريفه لهذا القطاع بـ “نشاط الشركات التي تعمل في صناعة السلع والخدمات والمنتجات التي تتصدى لقضية التغير المناخي”. ويتضمن ذلك الشركات التي تدخل في صناعة توليد الطاقة دون أن تخلف انبعاثات كربونية كبيرة مثل شركات الطاقة النووية والطاقة المتجددة، وإدارة كفاءة الطاقة وطلب الطاقة والمياه وضبط عمليات التلوث والمخلفات، فضلا عن عمليات تمويل المناخ. وتوصل البنك لحجم القطاع من خلال عائدات الشركات المدرجة التي تتجاوز القيمة السوقية لكل واحدة منها 400 مليون دولار مع حساب نسبة عائداتها التي تتحصل عليها من نشاطات التقنيات النظيفة فقط. ويقول ليما اثبت قطاع التقنية النظيفة في عمومه “انه يتمتع بمرونة فائقة” بالرغم من احتمال وجود المشاكل في المستقبل بالنسبة لأميركا واليابان وأوروبا بما يمكن أن تواجهه الاستثمارات من زيادة في المخاطر. وتوصل البنك الى انه وفي داخل القطاع ككل، ربما تظفر كفاءة الطاقة وإدارة تقنيات الطاقة بالنصيب الأكبر من معدلات النمو. نقلا عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©