تعتزم هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية إنشاء 4 مكاتب للفحص والتسجيل في السلع، ودلما، وغياثي، ومدينة زايد بالمنطقة الغربية، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، “أم الإمارات”، بحسب اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية.
وعلى هامش ندوة “الخدمة الوطنية واجب مقدس” التي نظمها الاتحاد النسائي العام أمس في أبوظبي، كشف رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن دراسة مقترح يسمح بضم أبناء المواطنات ضم الخدمة الوطنية، واصفاً إياهم بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الإماراتي، كاشفاً في الوقت ذاته عن تفاصيل العقوبات والجزاءات التي نص عليها القانون تجاه كل من “ يتحايل “ لعدم أداء الخدمة.
وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان: يقف القانون في وجه كل من يحاول عامداً إحداث أذى جسدي بهدف التحايل للتهرب من أداء الخدمة، أو اللجوء إلى التزوير في المستندات الرسمية لذات الهدف، مشدداً على أن القانون حدد مخالفات صريحة تشمل الحبس والغرامة في حق كل من يرتكب مثل تلك الممارسات.
وأضاف رئيس الهيئة : هناك مساع لاعتماد ساعات الدراسة الأكاديمية التي يخضع لها المجندون ضمن الساعات الأكاديمية المعتمدة في الجامعات المحلية بالتنسيق مع الجهات التعليمية المختلفة في الدولة، موضحاً أن كافة المقترحات التي تقدم للهيئة تؤخذ محمل الجد ،ويتم تقييمها وبحث إمكانية تنفيذها.
شملت الندوة أربع أوراق عمل قدمتها كل من آمنه اليماحي ، والمقدم الدكتورة موزة الشحي من هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، إضافة إلى المستشارتين القانونيتين عذراء علي الصيقل ، ودلال فهد الجوهري من مديرية القضاء العسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
في سياق متصل، ثمنت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية والذي يصب في مصلحة الدفاع عن الوطن والاستعداد الدائم للمحافظة على أمن واستقرار البلاد، مؤكدة أن إيمان القيادة الرشيدة الكبير بأهمية مشاركة المرأة في الحياة العامة والعمل الوطني هو شرف واعتزاز لكل مواطنة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة .
وقالت السويدي “إن ثقة الدولة بأن المرأة قادرة على حمل المسؤولية كالرجل هو بحد ذاته اعتزاز لكل امرأة إماراتية، حيث إن هذه المكاسب والإنجازات المتميزة التي حصلت عليها المرأة تحققت في إطار نهج تمكيني شامل اطلقه وتبناه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بهدف غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن وربط تلك القيم بالمبادئ الصحيحة لديننا الحنيف والتنشئة الوطنية السليمة لمختلف الأجيال وتعزيز المقومات الشخصية القيادية من حيث مختلف الركائز كالقوة البدنية والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية والانضباط واحترام القانون وتقدير قيمة الوقت فالخدمة الوطنية ستعمل على ترسيخها وتطويرها وفق أسس علمية وتدريبات عملية “.
وأكدت في تصريح خلال الحلقة النقاشية التي نظمها الاتحاد النسائي العام بعنوان “ الخدمة الوطنية واجب مقدس “ الدور البارز لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في توجيه ودعم المرأة لإثبات وجودها والاستفادة من الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية المستدامة جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل.
وقالت إن المرأة الإماراتية أصبحت بفضل ذلك تتبوأ اليوم أعلى المناصب في جميع المجالات وتساهم بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير.
وأضافت “نحن من هنا وبتوجيهات سامية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ارتأينا ضرورة تشجيع ودعم المرأة الإماراتية في برنامج الخدمة الوطنية كونها الأم والزوجة والأخت والابنة وتعد جزءاً لا يتجزأ من المجتمع “.
وأشادت مديرة الاتحاد النسائي العام بوضوح رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وحرصها على صون المرأة و ضمان حقوقها وتمكينها وإتاحة كل الفرص أمامها لكي تقوم بدورها الوطني والسياسي والاجتماعي على أكمل وجه.
ونوهت إلى أن قانون الخدمة الوطنية يهدف إلى إشراك جميع أفراد المجتمع الإماراتي في خدمة وطنهم باعتبارهم رصيدا استراتيجيا للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية وأن أحد الأهداف الرئيسية لقانون الخدمة الوطنية هو تحمل المسؤوليات في دعم القوات المسلحة.
أكدت أن «الخدمة الوطنية» واجب مقدس
الشيخة فاطمة: إقبال المواطنات يجسد ولاءهن للوطن
أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن ارتياحها ومباركتها للحلقة النقاشية التي عقدت تحت عنوان «الخدمة الوطنية واجب مقدس»، أمس، بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، وتحدث فيها اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.
وقالت سموها: «لقد تابعنا بكل فخر واعتزاز التدافع الكبير لفتاة الإمارات للتسجيل في مراكز التجنيد، مما يجسد ولاءها وحبها للوطن، واستعدادها لتقدم الصفوف، والتضحية في الذود عن تراب الوطن وسيادته، وحماية منجزاته ومكتسباته».
وأضافت سموها: «إننا نحيي فيها عمق ولائها، وصدق انتمائها، وروح الإيثار والعطاء، والتأهب الدائم للدفاع عن الوطن ومكتسباته، مشيرة سموها إلى أن هذا التجاوب يعكس روح التضحية والفداء التي تتمتع بها المرأة الإماراتية».
وأكدت سموها أن الالتحاق بصفوف الخدمة الوطنية، إضافة إلى أنه واجب مقدس على كل مواطن ومواطنة، فإنه شكل أهمية كبرى في تطوير المهارات الفردية للأجيال من شباب وشابات الوطن، ويركز على بناء شخصيتهم في تحمل المسؤولية، والاعتماد على الذات، والروح القيادية، والقدرة على التحمل، ونكران الذات، ومواجهة التحديات، مشيدة سموها بجهود هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وجميع القائمين على مواقع ومراكز التسجيل، مؤكدة دعمها ومساندتها لهذه الجهود.
اتفاقية تعاون
وقعت الهيئة الوطنية والاحتياطية والاتحاد النسائي العام اتفاقية تعاون مشترك، شملت عدداً من البنود التي من شأنها توسيع الشراكة بين الجهتين لتحقيق الأهداف المشتركة.
مثّل الهيئة اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، في حين مثل الاتحاد نورة السويدي مديرة الاتحاد.
وتجول رئيس الهيئة في مقر الاتحاد النسائي واستمع لشرح حول أهم أهدافه وإنجازاته واختتمت الزيارة بتبادل الدروع والهدايا التذكارية.
اليماحي: الإماراتيون يخطونبثقة وطموح
استضافت الحلقة النقاشية آمنة اليماحي، والمقدم الدكتور موزة الشحي من هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، بالإضافة إلى المستشارة القانونية عذراء علي الصيقل، ودلال فهد الجوهري من مديرية القضاء العسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
وقالت اليماحي: «في ظل اتحاد قوي وآمن سيخطو الإماراتيون بثقة وطموح، متسلحين بالمعرفة والإبداع، لبناء اقتصاد تنافسي منيع، في مجتمع متلاحم متمسك بهويته، ينعم بأفضل مستويات العيش في بيئة معطاءة مستدامة».
وأشارت إلى أن أهم وأبرز الإنجازات التي تحققت بناء اتحاد قوي متماسك، ونظام تعليمي رفيع المستوى، إضافة إلى تنمية اجتماعية وثقافية، ونظام صحي بمعايير عالمية، وقطاع حكومي متطور وفاعل، ومجتمع يسوده الأمن والأمان، وبيئة مستدامة، وبيئة تحتيه متكاملة .
وأكدت أهمية الخدمة الوطنية التي ستعمل على تعزيز الولاء والانتماء وحب الوطن، وتعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً، والمحافظة على سيادتها واستقرارها، وكذلك تنمية شخصية المجندين، وإعداد قيادات شابة ومدربة لتولي مسؤولية تنمية الوطن، إضافة إلى تحصين الشباب ضد التيارات والمعتقدات الفكرية والدينية الهدامة، ودعم مبدأ الاستمرار للمؤسسات أثناء الأزمات، وزيادة التضامن والتلاحم في المجتمع الإماراتي، والمساهمة في القضاء على البطالة بين الشباب المواطن، والارتقاء بالمجتمع من الناحية الصحية.
عدد اليوم
