تواصل “موانئ دبي العالمية” مفاوضاتها مع الجهات الحكومة في دولة بيرو لتوسيع عملياتها في ميناء كالاو، والذي تستحوذ الشركة على المرفق الجنوبي به حاليا، بحسب المدير التنفيذي للشركة محمد شرف.
وأكد شرف أنه رغم استمرار المفاوضات، فانها لجأت إلى التحكيم الدولي بعد أن مُنعت من التقدم بعرض في مناقصة عامة لإدارة المرفأ الشمالي في ميناء كالاو أكبر ميناء في بيرو، وذلك لحفظ حقوق الشركة.
وأوضح شرف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس للإعلان عن النتائج التشغيلية خلال النصف الأول من العام الحالي، أن المفاوضات مع الجهات الحكومية في بيرو لا تزال مستمرة، ومن المحتمل أن يكون للحكومة الجديدة رأي آخر.
وأكد أن الشركة لن تحتاج إلى أي تمويل لاستكمال أعمال التوسع والتطوير في الموانئ الحالية، إذ تمتلك نحو 1,5 مليار دولار كسيولة تستخدم في التوسعات خلال العام الجاري والمقبل”. وشدد شرف على تمتع الشركة بالعديد من الميزات القادرة على دعم السهم وأهمها معدلات النمو القوية، والتوسعات التي تقوم بها، مضيفا أن “السوق لم تتعامل مع سهم الشركة بشكل عادل”.
وأعلنت موانئ دبي العالمية عن قيامها بمناولة 26,2 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) إجمالية، خلال النصف الأول من العام 2011، عبر محفظة أعمالها العالمية، مسجلة نسبة نمو بلغت 11% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وعزت الشركة هذا الأداء إلى النمو القوي في أحجام المناولة في مناطق آسيا والمحيط الهادئ والإمارات وأفريقيا والأميركيتين، إضافة إلى مساهمة أحجام المناولة في محطتي “كالاو” في البيرو و”تشينجداو” في الصين اللتين تم افتتاحهما مؤخراً. وبلغت نسبة النمو في أحجام المناولة الإجمالية على أساس المقارنة المثلية 10%.
وسجلت المحطات الموحدة في محفظة أعمال “موانئ دبي العالمية” خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري مناولة 13,5 مليون حاوية نمطية، والتي كانت لتسجل نمواً بنسبة 10% مقارنة بالنصف الأول من العام 2010، لو لم يتم إخراج المحطات الخمس التابعة لـ”موانئ دبي العالمية” في أستراليا، من محفظة المحطات الموحدة بتاريخ 12 مارس 2011. وبلغت نسبة نمو أحجام المناولة الموحدة على أساس المقارنة المثلية 8%.
وخلال الأشهر الستة الأولى، قامت منطقة الإمارات بمناولة 6,1 مليون حاوية نمطية مسجلة أداء قياسيا خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو، حيث تم مناولة 3,1 مليون حاوية نمطية. ورغم أن نسبة النمو في أحجام المناولة في منطقة الإمارات بلغت 11% خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة بالنصف الأول من عام 2010، إلاّ أن هذه النتيجة، كما ذكرت الشركة في الربع الأول، لا تزال تعكس الأداء الضعيف لفترة المقارنة في النصف الأول من عام 2010.
وواصلت “موانئ دبي العالمية” الاستثمار في زيادة الطاقة الاستيعابية وفي مشاريعها التطويرية، ومن ضمنها محطة “فالاربادام” في الهند و”كراتشي” في باكستان اللتين تم افتتاحهما خلال الربع الأول من العام الجاري وتشهدان تقدماً ملموساً.
وقال شرف :”على الرغم من عدم وضوح الصورة حول الاقتصاد العالمي وصعوبة التنبؤ بأداء التجارة العالمية في النصف الثاني، وفي حين أن ذلك لم ينعكس حتى الآن على محفظة أعمالنا،. ومع التركيز على الأسواق الناشئة الأكثر نمواً، نأمل تحقيق نتائج سنوية تتماشى مع التوقعات”.
عدد اليوم
