دعا مشاركون في ورشة عمل، تنظمها الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان “الصحة والرياضة وصناعة الترفيه” الى تعزيز مشاركة الشباب الخليجي في المبادرات والمقترحات الرامية إلى تطوير مهاراتهم وخبراتهم، مؤكدين ضرورة توحيد السياسات والخطط والبرامج الوطنية على مستوى دول المجلس لتحقيق هذا الهدف.
وشددوا في اليوم الختامي للورشة أمس على ضرورة التعرف على المبادرات والمقترحات التي يمكن تطويرها لتشجيع الشباب على الاستثمار الأفضل لأوقاتهم، وتعزيز مشاركتهم الرياضية وممارستها سواء من خلال العمل وبناء المهارات، أو المشاركة في الفعاليات والنشاطات الترويحية والتثقيفية والفنية والتعليمية وصناعة الترفيه.
واعتبروا أن عقد هذه الورشة يعد من الخطوات الهامة التي قامت بها الأمانة العامة للمجلس، حيث ناقشت أبرز القضايا والاحتياجات الصحية للشباب إلى جانب المقترحات والبرامج والمشروعات المناسبة للرعاية الصحية، وتطوير برامج ومقترحات لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وتعزيز مشاركتهم في النشاطات والفعاليات الرياضية.
كما تطرقت الجلسات إلى الأساليب والمبادرات التي يمكن تطويرها وتنفيذها لتشجيع الشباب على الاستثمار الأمثل لأوقاتهم، وعلى الأخص فيما يتصل بالعمل أو المشاركة في صناعة التسلية والترفيه، فيما تمت مناقشة العديد من الموضوعات الهامة كأبرز التحديات التي تواجه الشباب في مجال الصحة، وبخاصة في مجال التربية الصحية، إلى جانب السياسات والخطط والبرامج الوطنية لمقابلة الاحتياجات الصحية للشباب.
وتطرقت ورش العمل الى العديد من المحاور الرئيسية الهادفة لإبراز القضايا ذات الصلة بفئة شباب دول مجلس التعاون، بما فيها موضوعات الصحة والرياضة واستثمار الوقت، وذلك بهدف التعرف على الاحتياجات وسبل الرعاية إلى جانب الخدمات والنشاطات التي يمكن العمل على توفيرها للشباب في هذه المجالات.
واعتبر المشاركون في إحدى الجلسات أن الغالبية العظمى من فئة الشباب في الدول النامية تواجه العديد من التحديات في المجال الصحي، وأكدت الدكتورة آمنة علي علوان مديرة الصحة المدرسية بالشارقة في وزارة الصحة خلال ورقة عمل إلى أن الغالبية العظمى من اليافعين والشباب اليوم “88%” في البلدان النامية يواجه مجموعة فريدة من التحديات أهمها المخاطر الصحية مثل “الاضطرابات الصحية، سوء التغذية، تعاطي المخدرات، مشكلات الصحة النفسية”.
كما لفتوا الى ان التقديرات تشير إلى أن واحدا من بين كل 5 شباب في البلدان النامية يعاني من مشكلة نفسية، في حين تعد الأمراض المزمنة غير السارية من أهم أسباب اعتلال الصحة والوفاة في دول المجلس، في الوقت الذي تتصدر فيه 5 دول من مجلس التعاون قائمة أعلى عشر دول في معدل الإصابة بالسكري، ويعاني ما نسبته 15ـ 35 % من المجتمع في دول المجلس من ضغط الدم، في حين يعاني 40 ـ 70 % من دول المجلس من زيادة الوزن ومعدلات سمنة مرتفعة.
من جانبه قال جمال الحمادي، مدير إدارة الأنشطة الشبابية والثقافية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دولة الإمارات العربية المتحدة: إن غالبية محاور جلسات اليوم الثاني ركزت على أهمية التغذية السليمة والتمارين الرياضية اللازمة لتحسين الصحة العامة للشباب، كما تم الحديث أيضاً عن دور صناعة الترفيه في تحسين الصحة النفسية، وتعزيز الروح الإيجابية للشباب في منطقة الخليج.
وبين ان دولة الإمارات شاركت في هذه الورشة بكوكبة متميزة من الشباب الذين تم انتقاؤهم بدقة وعناية فائقة، تضم مجموعة من المتميزين في مختلف المجالات على مستوى الدولة، داعيا الشباب الإماراتي عموماً للتسجيل في الورشات القادمة والمشاركة في وضع الخطط والبرامج التي تساهم في تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم.
بدورها استعرضت الدكتورة مريم مطر، رئيسة مجلس إدارة جمعية الامارات للأمراض الجينية خلال جلسة عرض التجارب الشبابية المتميزة، تجربتها الرائدة في علم الجينات وأبرز المشاكل التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية، حظيت المحاضرة على تفاعل كبير بين أوساط الشباب، حيث قامت الدكتورة مريم بمبادرة فحص جينات أكثر من 50 شاباً وشابة من دول المجلس.
عدد اليوم
