الاحتلال ينشر قوات احتياط في الضفة الغربية

أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة تغييرات جديدة على قواته بالضفة الغربية، حيث نشر العديد من الوحدات الاحتياطية الإضافية التي تجري تدريبات مكثفة تشمل إطلاق الرصاص الحي والتدرب على مواجهة فصائل المقاومة. وبحسب ما نشر موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني أمس، فإنه يجري تشكيل هذه الوحدات العسكرية من الجنود الاحتياط وكذلك البدء في التدريبات العسكرية، ليس لخوض الحرب على الجبهة السورية أو اللبنانية ولا حتى على قطاع غزة، وإنما بهدف الانتشار السريع في مناطق الضفة الغربية في حال اندلاع حرب جديدة في المنطقة، بحيث تستطيع الوحدات النظامية الالتحاق بالقتال في وقت قصير، وهذه إحدى العبر التي خرج بها الجيش الإسرائيلي في أعقاب حرب لبنان الثانية. وأضاف الموقع أن هذا الأمر جرى ضمن سلسلة من التغييرات التي اجراها الجيش الاسرائيلي خلال السنوات الاخيرة، وفي اعقاب التحقيقات والتوصيات التي تم الوصول اليها بعد انتهاء حرب لبنان الثانية، بحيث يسعى الجيش الاسرائيلي لرفع استعداداته القتالية وكذلك التنسيق بين كافة الوحدات العسكرية، وبنفس الوقت الانتقال السريع من قبل الوحدات العسكرية النظامية إلى ساحات القتال، ونشر هذه الوحدات في مناطق الضفة الغربية دون أن يخلق ذلك حالة فراغ، حيث يجري إعداد 10 وحدات من الاحتياط لتقوم بهذه المهمة واجراء كافة التدريبات والتي بدأت بالفعل نهاية الاسبوع، لتكون هذه الوحدات على أهبة الاستعداد لآي طارئ، وأي حرب جديدة قد تندلع في المنطقة. في غضون ذلك نفت الشرطة الاسرائيلية امس صحة انباء بشأن اعتقال ثلاثة فلسطينيين في مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل زعمت في وقت سابق انهم كانوا يحملون أحزمة ناسفة. كما أعلنت الشرطة عن إلغاء حالة التأهب التي اعلنت في بئر السبع، وذلك بعد أن تبين أن أمتعة المعتقلين الثلاثة لا تحتوي على عبوات ناسفة وقالت “انهم يتحدثون العربية”. وكانت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية قد استدعيت امس الى محطة الحافلات المركزية في بئر السبع بعد ما ترددت شائعات عن وجود ثلاثة فلسطينيين يخططون لتنفيذ هجمات في المدينة التي سيطرت عليها حالة من التوتر. ووفق الاذاعة الإسرائيلية “فقد جرى اخلاء المحطة من المسافرين ومنع المارة من دخول الشوارع القريبة التي اغلقت في وجه هؤلاء قبل أن تجري الشرطة عمليات تفتيش واسعة النطاق”. وقالت الاذاعة ان احد الحراس في المحطة “اشتبه بثلاثة اشخاص ناطقين بالعربية وحال دون دخولهم المحطة قبل أن يستدعي الشرطة التي قالت إن هؤلاء كانوا يحملون أمتعة مشبوهة”.وقال قائد الشرطة في منطقة جنوب اسرائيل الميجر جنرال يوحانان دنينو “ان المشتبه فيهم اقتيدوا الى غرفة الاعتقال وان الشرطة تفحص خلفية الحادث. وذلك بعد ان اتضح من فحص امتعتهم انها لا تحتوي على متفجرات. من جهة أخرى اعلن الجيش الاسرائيلي امس سقوط قذيفتي هاون بمنطقة النقب الغربي جنوبي إسرائيل دون وقوع خسائر بشرية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان مسلحين فلسطينيين اطلقوا من جنوب قطاع غزة قذيفتي هاون سقطتا بالقرب من معبر كرم أبو سالم بمنطقة النقب الغربي جنوبي اسرائيل. طلبة المدرسة الأميركية في غزة يطالبون بإعادة إعمارها غزة (د ب أ) - أحيا طلاب المدرسة الأميركية العالمية في شمال قطاع غزة أمس الذكرى السنوية الأولى لتعرض مقر المدرسة إلى التدمير بفعل القصف الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع. وتظاهر الطلبة برفقة إدارة وأساتذة المدرسة على أنقاض ركامها على أطراف بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة للمطالبة بإعادة إعمارها وبناء مدرستهم من جديد. وحمل الطلبة لافتات كتب عليها عبارات باللغتين الإنجليزية والعربية تندد بالاعتداء الإسرائيلي على المدرسة وسياسة الحصار ضد قطاع غزة واستهداف المدارس خلال الحرب، مشددين على حق أطفال غزة في التعلم والحياة. ووجه الطلبة رسائل مماثلة طالبوا فيها برفع الحصار عن غزة والشروع الفوري في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية خاصة المدارس والمؤسسات العامة كون لا علاقة لها بممارسات العنف. وقال أحد الطلبة إنهم ما زالوا يشعرون بالصدمة والتشرد منذ استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمدرستهم وتدميرها بشكل كامل دون أي ذنب اقترفه طلبتها. والمدرسة الأميركية العالمية هي المدرسة الوحيدة التي تعطي دروساً باللغة الانجليزية في قطاع غزه، يدخلها أبناء المغتربين والفلسطينيين الأغنياء، حيث تمثل المدرسة رمزاً للتعليم الانجليزي المتميز. وتعرضت المدرسة لتدمير كامل بفعل القصف الإسرائيلي لمقرها بزعم وجود نشطاء فلسطينيين متحصنين داخلها