الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شوارع المدارس تشكو ازدحاماً في السيارات خلال توصيل الطلبة صباحاً

شوارع المدارس تشكو ازدحاماً في السيارات خلال توصيل الطلبة صباحاً
22 فبراير 2009 01:42
تعاني شوارع عدد من المدارس في الدولة من تفاقم أزمة الحركة المرورية أمامها، بحيث باتت عملية توصيل الطالب إلى المدرسة إحدى ''المنغصات'' الصباحية والمسائية التي يعاني منها أولياء الأمور في مختلف أنحاء الدولة، خاصة في مناطق تجمع المدارس· وقال عدد من أولياء الأمور إن الرحلة الصباحية لتوصيل أبنائهم إلى المدارس باتت رحلة ''من المعاناة الحقيقية التي يحسب لها المرء ألف حساب خاصة في ظل حالة الازدحام المروري الشديد التي أصبحت سمة أساسية أمام معظم مدارس الدولة، خاصة وسط المدن''· مضمار ''للانفلات'' وأكد جاسم المرزوقي ولي أمر أحد الطلاب أنه كان يستمتع برحلته الصباحية عندما يقود سيارته وإلى جواره أبناؤه الثلاثة مصطحباً إياهم إلى مدارسهم في مدينة العين، لكنه أضاف أن هذه الرحلة تحولت إلى معاناة سواء في الصباح أو بعد الظهر، نظراً لازدياد أعداد السيارات وتحول الطريق المؤدي إلى شارع المدارس في منطقة المناصير بمدينة العين إلى كتلة واحدة من السيارات تتحرك بسرعة السلحفاة على مدى أكثر من ساعة في الصباح ومثلها في فترة الظهيرة· من جانبها، انتقدت مريم الظاهري، ولية أمر، غياب القيم المرورية لدى معظم السائقين خاصة الذين يصطحبون أبناءهم إلى المدارس أو الذين يوكلون هذه المهمة إلى سائقين حيث تتحول الشوارع وخاصة الرئيسية منها إلى مضمار ''للانفلات'' المروري ويتبارى كل سائق في القفز بسيارته أمام الآخر من دون وازع من خوف على حياة من معه في السيارة أو الآخرين الذين قد يقعون ضحايا لتصرفه هذا· وبحسب الظاهري فإن الرحلة الصباحية التي كانت تستغرق 10 دقائق عندما كانت تخرج من بيتها في منطقة المريجب في العين إلى شارع المدارس، تضاعفت 6 مرات لتصل إلى ساعة كاملة· وفي أبوظبي، تتضاعف صور المعاناة لدى أولياء الأمور صباحاً وبعد الظهر وخاصة عندما تتجاور مدرستان أو مجمعان للمدارس في شارع واحد، ويفرض الوضع نفسه على هذا الشارع، فتسود بحسب رأي سعيد خالد المري ولي أمر أحد الطلاب، ''لغة القوة والفهلوة'' من جانب كثير من السائقين الذين يقدمون للأسف الشديد صوراً سلبية عن القيادة المرورية وأخلاقياتها خاصـــة للنشء من الطلاب والطالبات· ورش عمل للقيم المرورية من جهتها، أكدت صفية محمد، مديرة مدرسة الآفاق النموذجية في أبوظبي، أن المدرسة تقدم في بداية كل عام دراسي ورش عمل تطبيقية وتعريفية لأولياء الأمور وللسائقين حول القيم المرورية التي يجب الالتزام بها، وهناك برامج وفعاليات يتم تنظيمها بالتعاون مع إدارة المرور في القيادة العامة لشرطة أبوظبي لهذا الغرض وكذلك مع مواصلات الإمارات، لكن قد تكون هناك أكثر من مدرسة في مراحل دراسية مختلفة وفي شارع واحد أو محيط سكني واحد، وهذه المدارس تستقبل الطلبة في آن واحد في الصباح وتصرفهم في وقت واحد بعد الظهر أيضاً وهو ما يجعل الحركة المرورية في تلك المنطقة مزدحمة· ورأى علان ياسين، مدير المدرسة العلمية الدولية، أن حالة الازدحام التي يعاني منها أولياء الأمور يمكن تنظيمها بصورة بسيطة من خلال وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم بحيث يتم تحديد مواعيد دوام متفاوتة للطلبة في الفترتين الصباحية والمسائية، كأن يبدأ دوام الطلبة في المرحلة الابتدائية من الصفوف الأول وحتى السادس في الساعة السابعة والنصف صباحاً مثلاً، وبعدها بنصف ساعة دوام الطلبة في الصفوف من السابع حتى الثاني عشر، والشيء نفسه عند الانصراف، مضيفاً أنه يمكن كذلك تحديد نقاط تجمع للطلبة عند وصولهم في مدخل الشارع المؤدي للمدرسة وأيضاً عند رحلة العودة· ظاهرة عالمية وفي هذا الإطار، أرجع محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أسباب المعاناة التي يتحدث عنها أولياء الأمور إلى عدد من العوامل في مقدمتها أن كثيراً من أولياء الأمور تعودوا اصطحاب أبنائهم في اللحظة الأخيرة التي تسبق جرس الصباح، وهو ما يدفع هؤلاء إلى زيادة السرعة للوصول بأبنائهم إلى المدرسة، وذلك بالإضافة إلى تطور ونمو حركة المرور في الدولة بصورة عامة من خلال الزيادة المستمرة في أعداد السيارات· وبحسب الظاهري، فإن ذلك يحدث في جميع دول العالم وهناك عواصم عالمية كبيرة تتم فيها عملية الذهاب والعودة من المدرسة ببطء شديد ولكنها ''سلسة وآمنة'' وذلك لالتزام قائدي المركبات بقواعد السير والمرور· وأكد الظاهرى أن رجال المرور يبذلون جهودا كبيرة فى تنظيم حركة السير والمرور أمام المدارس يوميا، لكن هذه الجهود يجب أن يقابلها وعي من الطرف الآخر متمثلا في أولياء الأمور أنفسهم بحيث يتم الإلتزام بعناصر السلامة المرورية، موضحاً أن التوعية المرورية تتصدر أجندة الأنشطة الطلابية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©