كشفت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عن ارتفاع عدد المكالمات التي تلقاها خط المساعدة التابع للمؤسسة “800111” بنسبة تزيد على 130%، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري الذي ورد خلاله 2000 و351 اتصالاً، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2013 والتي ورد خلالها 1000 و22 اتصالاً.
وقالت: إن هذه الزيادة الكبيرة في حجم الاتصالات تعد مؤشراً حقيقياً على مدى نجاح المؤسسة في الوصول لشرائح جديدة من المجتمع وتوعيتها بقضايا العنف بمختلف أنواعه تجاه النساء والأطفال، وأساليب الوقاية منه، ومواجهته، للوصول إلى مجتمع خالٍ من هذه الظواهر الدخيلة.
وأضافت: “على عكس ما قد يعتقده البعض بأن الزيادة في عدد الاتصالات التي تستقبلها المؤسسة مؤشر مقلق، إلا أننا نرى أنه مؤشر إيجابي للغاية، خاصة وأن أغلب المكالمات التي تلقيناها خلال النصف الأول من العام الجاري كانت استفسارات عامة فقط وشكلت 73% من إجمالي المكالمات فيما لم تتجاوز المكالمات الخاصة بالضحايا 27%، مما يعني أننا نسير على الطريق الصحيح”.
وأوضحت أنه كلما زاد اهتمام أفراد المجتمع بالاستفسار والتعرف على كافة الجوانب المتعلقة بظواهر العنف تجاه النساء والأطفال، زاد حجم الوعي لديهم وبالتالي تزيد فرص الوقاية من هذه الظواهر.
وأضافت أن إجمالي عدد المكالمات الواردة للمؤسسة خلال النصف الأول من العام الجاري والتي تتعلق بإحالة الضحايا للمؤسسة، بلغ 627 مكالمة، أجرى الضحايا بأنفسهم 92% منها، وأجرى الأقارب والأصدقاء 5% منها، والجهات الرسمية 3%.
وحول المكالمات التي تتعلق بالضحايا أشارت البسطي إلى أن 82% منها كانت بهدف البحث عن نصيحة واستشارة عن مشاكل تخص العنف المنزلي، و6% عن إساءة معاملة الأطفال، وأربع حالات عن الاعتداء الجنسي، و11% من الاتصالات كانت لأسباب أخرى غير التصنيفات التي ذكرت.
وأضافت أن أغلب هذه المكالمات، صدرت عن جنسيات مختلفة من غير المواطنين بنسبة (53%)، وشكّل المتصلون الإماراتيون (47%) منها، كما أن غالبية المتصلين كانوا من البالغين بنسبة 93% والأطفال بنسبة 7%.
وأكدت أن الضحايا الذين تم الإبلاغ عنهم عن طريق خط المساعدة، عانوا من الإساءة العاطفية/اللفظية بنسبة 86%، والإساءة الجسدية بنسبة 74%، والإساءة المالية بنسبة 9%، والإهمال والحرمان بنسبة 9%، والإساءة الجنسية بنسبة 1%.
وأضافت أن السبب الرئيسي لجميع الاتصالات المتعلقة بإحالة الضحايا خلال نفس الفترة كان الحصول على الاستشارات بنسبة 100%، كما أن أغلب الاتصالات المسجلة خلال هذه الفترة لم تكن في خطر فوري يستدعي التدخل الطارئ.
وقالت إن خط المساعدة 800111 يستقبل جميع الطلبات والاستفسارات والاستشارات مجاناً على مدار 24 ساعة، ويتم التعامل مع معلومات المتصلين كافة بسرية تامة، ويتم تصنيف هذه الاتصالات وفقاً لمستوى خطورة كل حالة، كما أن الحالات المهددة حياتها بالخطر يتم تصنيفها في المستوى الأول ويتم قبولها فوراً بعد إجراء المقابلة، ويتم إجراء دراسة للحالة لتحديد احتياجاتها ومدى ملاءمتها لخدمات المأوى الداخلية، وبعد دراسة الحالة إذا تقرر أن خدمات المأوى الداخلية ليست مناسبة للحالة يتم تحويلها إلى مكان آخر مناسب.
وأشارت البسطي إلى أن المؤسسة تعمل في إطار من التعاون الوثيق مع مختلف الجهات المعنية لتوفير أفضل وسائل الدعم والرعاية للضحايا، وخاصة مع الجهات الأمنية لتوفير التأمين الكافي وضمان سلامة الضحية والتدخل السريع في حال دعت الحاجة لذلك.
وأضافت أن جميع الموظفين الذي يردون على مكالمات الجمهور عبر خط المساعدة التابعة للمؤسسة تم اختيارهم بعناية وتأهيلهم بالشكل الكافي للتعامل باحترافية مع مختلف الحالات وفقاً لمعايير الخط الدولي لمساندة الأطفال ICH، وبكل اللغات المنتشرة داخل الدولة.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
