الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحكومة المصرية تسعى لتأجيل سداد ثمن شحنات قمح روسية

الحكومة المصرية تسعى لتأجيل سداد ثمن شحنات قمح روسية
23 يوليو 2013 23:42
موسكو (رويترز) - قال أركادي زلوتشفسكي رئيس اتحاد منتجي الحبوب في روسيا أمس، إن مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، تأمل في الاتفاق على تأجيل سداد ثمن شحنات قمح روسية. وانزلقت مصر إلى أزمة اقتصادية بسبب التوترات السياسية التي تشهدها منذ انتفاضة 25 يناير 2011. وانخفضت احتياطيات البلاد بالعملة الأجنبية إلى مستويات حرجة. وقال زلوتشفسكي لـ«رويترز»، إن من المتوقع أن تطلب مصر من الحكومة الروسية السماح لها بتأجيل السداد بعد أن «طلبت مصر من موردي الحبوب الروس عبر القنوات التجارية الحصول على شروط تفضيلية لإمدادات القمح، وكان الرد أن الشركات التجارية لا تستطيع تأجيل السداد». وأضاف «من المرجح الآن أن تتقدم مصر بطلب للحكومة الروسية. هذا الأمر يتطلب اتفاقاً بين الحكومتين». وقال وزير التموين المصري الجديد محمد أبو شادي لـ«رويترز» مؤخراً، إن الوزارة ستتحدث مع مسؤولين في روسيا «خلال أيام» لبحث الأسعار وتسهيلات السداد. ولم يتسن على الفور الاتصال بالوزارة للتعليق بسبب عطلة رسمية في القاهرة أمس، بمناسبة ذكري ثورة 23 يوليو عام 1952. وأضاف زلوتشفسكي أن مصر لم تحدد حجم القمح الذي تحتاج إليه، لكن روسيا يمكنها توريده من مخزوناتها البالغة 1,3 مليون طن. وقال أبو شادي مؤخراً، إن بلاده تستهدف زيادة مخزونها إلى ما بين 5 و6,5 مليون طن بنهاية السنة المالية 2013 - 2014 مقارنة مع مستواه الحالي البالغ نحو 4,2 مليون طن. وأوضح أن بلاده تسعى الآن لتكوين مخزون استراتيجي من جميع السلع الأساسية يكفي لستة أشهر. وحتى الأسبوع الماضي، كانت كمية القمح المستورد المتبقية لدى مصر 500 ألف طن فقط. وعادة تستورد مصر نحو عشرة ملايين طن سنوياً، ويأتي معظمه من روسيا. كان ايليا شيستاكوف نائب وزير الزراعة الروسي قال الأسبوع الماضي، إنه ينبغي لبلاده، وهي من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، وغيرها من الدول مناقشة تقديم مساعدات إنسانية من القمح لمصر. ورفع مجلس الحبوب العالمي توقعاته لمحصول القمح في مصر إلى 9,4 مليون طن في 2013 - 2014 من توقعات سابقة بمحصول يبلغ 9 ملايين طن مقارنة مع 8,5 مليون طن في الموسم السابق. من ناحية أخرى، رفع كبار الخبراء الزراعيون في روسيا توقعاتهم لصادرات القمح الروسي لشهر يوليو، مشيرين إلى زيادة الطلب من مشترين في أميركا الشمالية والشرق الأوسط عما كان متوقعاً من قبل. ودعمت بداية مبكرة لموسم الحصاد أيضاً الوتيرة المرتفعة للصادرات من روسيا، وهي واحدة من البلدان الرئيسية المصدرة للقمح في العالم، وتهدف لتعزيز محاصيلها بعد جفاف العام الماضي. وقال أندريه سيزوف الرئيس التنفيذي لشركة «سوف إيكون» للتحليل الزراعي «جعلت البداية المبكرة لموسم الحصاد في يونيو التصدير من المحصول الجديد أمراً ممكناً في أوائل يوليو، وشكلت ضغوطاً على الأسعار المحلية». وأضاف أن «سوف إيكون» رفعت توقعاتها لصادرات القمح في يوليو إلى مليون طن، بينما كانت تقديراتها السابقة ما بين 0,7 و0,8 مليون طن. وقال ديمتري ريلكو الرئيس التنفيذي لمعهد دراسات السوق الزراعية الروسي، إن المعهد رفع توقعاته لصادرات روسيا من القمح في يوليو إلى 1,2 مليون طن من أكثر قليلاً من مليون طن. وأضاف أن روسيا صدرت بالفعل مليون طن من الحبوب، من بينها 0,7 مليون طن من القمح هذا الشهر حتى يوم 20 يوليو، متوقعاً أن تبلغ الصادرات من كل أنواع الحبوب في يوليو 1,6 مليون طن. وقال المعهد، إن التجارة تشهد نشاطا مع الزبائن التقليديين مثل مصر وتركيا وإيران والعراق ومع العملاء غير المنتظمين مثل جنوب أفريقيا. وتتوقع وزارة الزراعة الروسية ألا يقل محصول القمح في 2013 عن 50 مليون طن، من بينها 20 مليون طن يمكن تصديرها. وفي يوليو 2012 صدرت روسيا 1,8 مليون طن من القمح بفضل زيادة المخزونات في السوق. وحصدت روسيا بالفعل 24 مليون طن من القمح من 30,4% من المناطق المزروعة بالمحصول حتى 19 يوليو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©