لشبونة (د ب أ) - تراجعت حدة الضغوط على السندات البرتغالية، بعدما استبعد الرئيس أنيبال كافاكو سيلفا إجراء انتخابات مبكرة، مؤكدا أن الحكومة ستستمر في مهامها بعد أزمة سياسية استمرت ثلاثة أسابيع بسبب سياساتها التقشفية. وتراجع العائد على السندات العشرية البرتغالية إلى 6,4% بعدما وصلت إلى 8% عقب استقالة وزير الخارجية باولو بورتاس زعيم الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي لرئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو في الثاني من الشهر الجاري. ودعا بورتاس إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز النمو الاقتصادي. وتوصل باسوس كويلو لاتفاق مع بورتاس الذي ظل وزيرا للخارجية ومن المقرر أن يصبح نائب رئيس الوزراء ومنسقا اقتصاديا فيما بعد. لكن رئيس الوزراء عجز عن التوصل لاتفاق مع الاشتراكيين في المعارضة الذين رفضوا تقديم مساندتهم لاستقطاعات الميزانية المطبقة بموجب برنامج إنقاذ بقيمة 78 مليار يورو (102 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. واتهم معارضون سياسات التقشف بأنها المسؤولة عن الركود المستمر في البلاد منذ ثلاث سنوات وارتفاع البطالة إلى 18%. كان كافاكو سيلفا رفض أمس الأحد دعوات اشتراكيين بإجراء انتخابات مبكرة، قائلا إن الحكومة قدمت له ضمانات بأنها ستظل مستقرة حتى نهاية تكليفها في عام 2015. لكن العائدات عادت الآن إلى مستويات ما قبل الأزمة السياسية، لكن محللين في السوق قالوا إن المستثمرين لا يزالون متشككين بشأن قدرة الحكومة الهشة على استكمال برنامج الإنقاذ في منتصف العام القادم.
عدد اليوم
