الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القيلولة تؤدي إلى زيادة الإنتاج

24 أغسطس 2006 00:27
دبي - كشف استطلاع للرأي أجرته ''بيت دوت كوم'' "Bayt.com" لخدمات التوظيف والتخطيط المهني عبر الإنترنت أن الموظفين في الدولة يعتقدون ان النوم لفترة قصيرة خلال النهار ''القيلولة'' من شأنه تعزيز الأداء والإنتاجية، فضلاً عن أن النوم لمدة 20 دقيقة في الظهيرة يعد بمثابة نوم الليل بأكمله· ووفقاً للاستطلاع، الذي جرى عبر الإنترنت، فقد قال 84 في المائة من أصل 1305 أفراد شملهم الاستطلاع إن فترة القيلولة بعد الغداء يمكن أن تسهم في تعزيز أدائهم وتركيزهم· وقد استطلعت الدراسة بشكل عشوائي أراء أفراد من ثقافات، وأساليب حياة، وبيئات عمل مختلفة عبر دول الخليج· ويتفق خبراء الصحة على مستوى العالم على أن الحرمان من النوم يؤثر في الإنتاجية والحياة العائلية، مما يؤدي إلى الاكتئاب والاعتلال العقلي· وكشفت دراسة غير رسمية أجراها مستشفى جبل علي في دبي عن أن هنالك حوالي 80 في المائة من المرضى يعانون من الضغط والاكتئاب نتيجة للحرمان من النوم· وقال أكثر من 60 في المائة أنهم لا يحصلون على القدر الكافي من النوم بسبب أسلوب حياتهم، والذي يتضمن القيام بعلاقات اجتماعية بشكل منتظم، والإبحار في عالم الإنترنت، واتباع نظام غذائي غير سليم، والإفراط في تناول النيكوتين والكافيين· وقد جعلت أساليب الحياة العصرية في دولة الإمارات من الصعب على العديد من الناس الحصول على القدر الكافي من النوم الذي ينصح به وهو 8 ساعات يومياً· فقد أشار استطلاع آخر للرأي أجرته ''بيت دوت كوم'' إلى أن هنالك 80 في المائة من أصل 3224 فرداً شاركوا في هذا الاستطلاع قالوا إنهم بحاجة إلى ما بين 7 و8 ساعات من النوم ليكونوا أكثر إنتاجية في العمل· لكن خبراء الصحة يقولون بأنها ربما تكون غير كافية· وقال الدكتور سوريش منون، الطبيب المتخصص في مستشفى جبل علي بدبي: ''على الرغم من أن متوسط عدد ساعات النوم التي يحصل عليها الأشخاص البالغين تبلغ حوالي 7 ساعات في الليل، فإنه يتعين عليهم من الناحية النظرية النوم 8 ساعات أو أكثر''· وأشار الدكتور منون إلى أحد الأبحاث التي تم إجرائها في الهند والتي أظهرت أن القيلولة السريعة في فترة الظهيرة تزيد إنتاجية وإبداع ومهارات الموظفين في حل المشكلات في العمل· وأضاف: ''والأهم من ذلك أن القيلولة تعد من الأمور الهامة لسلامة الموظفين لا سيما أولئك الذين يقومون بأعمال جسمانية تتضمن التعامل مع آلات ثقيلة· وتشير غالبية الدراسات إلى أن الاستسلام لدافع القيلولة حتى ولو لمدة 15 أو 20 دقيقة يمكن أن يعزز الأداء العقلي والجسماني، إضافة إلى الحالة المزاجية لبقية فترة ما بعد الظهيرة''· من جانبها، قالت الدكتورة هالة آذاربازووه، أخصائية الطب النفسي في مستشفى جبل علي بدبي: ''لقد اكتشف الباحثون في مختبر أبحاث النوم التابع لجامعة لاوبورو أن تركيبة الأفراد مصممة للنوم مرتين في اليوم، مرة في الليل، ومرة أخرى قصيرة في فترة الظهيرة· ويتعين على الفرد أن لا يتنازل عن فترة نوم الليل بأكمله لأنها تعد ضرورية للعديد من وظائف الجسم الحيوية''· وأضافت: ''إن الحرمان من النوم له آثار سيئة على عقلك عندما تحاول أداء مهام معقدة تتطلب تفكيراً عميقاً· وفي واقع الأمر، فإن العقل إذا لم يتسنى له الحصول على راحة فإنه سرعان ما يبدأ بعدم التفكير، مما يؤدي إلى عواقب خطيرة على الأداء والطريقة التي يعمل بها عقلك''· وأعرب ربيع عطايا، المدير التنفيذي لشركة ''بيت دوت كوم''، عن اعتقاده بأن فترات القيلولة القصيرة، على الرغم من الرغبة بها، ستظل حلماً يراود خيال العديد من الموظفين في بيئة العمل الملحة والسريعة في دول الخليج· وقال: ''لسوء الحظ لا تدرك العديد من الشركات أن الافتقار إلى النوم على المدى الطويل من شأنه أن يؤدي إلى آثار ضارة على إنتاجية المؤسسة· لكن نتائج هذا البحث أظهرت الحماسة التي أبداها الأفراد الذين شاركوا في استطلاع ''بيت دوت كوم''، مقترحين ضرورة أن يكون هنالك تغيير في التفكير· إن الشركات بحاجة إلى التعامل مع الأنظمة الحالية في العمل، وإظهار عقلية متفتحة عند البحث عن طرق وأساليب لاستخلاص أفضل ما عند موظفيها''· واختتم عطايا حديثه قائلاً: ''من المحتمل أن يأخذ العديد من الأفراد بالفعل راحة قصيرة خلال فترة الغداء، وليس النوم أو الإغفاء قليلاً على المكتب· ربما حان الوقت لتشجيع هذا التوجه''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©