بيروت-''الاتحاد''- عواصم - وكالات الأنباء: تحول نشر قوة الطوارئ الدولية المعززة ''يونيفل'' على الحدود اللبنانية- السورية إلى أزمة بين دمشق وبيروت،حيث هددت الحكومة السورية بإغلاق حدودها مع لبنان إذا رابطت قوات ''يونيفل'' هناك، ورد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بقوله إن لبنان سيتصرف بكل الطرق التي تؤدي إلى الحفاظ على سيادته واستقلاله ومصالحه·
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد شدد في حوار مع قناة ''دبي'' مساء أمس على أن نشر قوة دولية على الحدود السورية اللبنانية في إطار تطبيق القرار'' ''1701 يخلق حالة عداء'' بين البلدين الجارين ويشكل سحبا للسيادة اللبنانية·
ولم يستبعد الأسد تكرار نموذج المقاومة اللبنانية في الجولان لتحريره من الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن الطروحات بهذا الشأن بدأت تنتشر في الداخل مؤخرا لا سيما مع وصول مفاوضات السلام إلى طريق مسدود وعززها انتصار ''حزب الله'' اللبناني على إسرائيل في عدوانها الأخير على لبنان· لكنه أضاف أن المقاومة أولاً وأخيراً قرار شعبي (محرضا ضمنيا سكان الجولان على اتخاذ مثل هذا القرار)· ورأى الأسد أن الحرب الأخيرة كرست الخيار المقاوم، وأن الأجيال الحالية ربما تكون الأخيرة التي تقبل بالوضع القائم· لكنه استبعد الدخول في حرب مع إسرائيل معتبرا أن الحرب ليست انفعالا وإنما لها متطلبات لتحقيق الهدف· لافتا في هذا الصدد إلى أن سوريا محاصرة من ناحية التسلح العسكري منذ التسعينات في حين إسرائيل مدعومة بكل التقنيات العسكرية·
ودعا الرئيس السوري إلى الاستفادة من الانتصار الذي حققه لبنان في مقاومته للاحتلال والذي وصفه بأنه درس للدول العربية وبينها سوريا للتحرك·
وميدانياً، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين في انفجار لغم زرعه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق جنوب لبنان، فيما قتل 3 من العسكريين اللبنانيين خلال عملية تفكيك قنبلة إسرائيلية عنقودية على مشارف قرية تبنين·
عدد اليوم
