السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي ترصد مواقع التواصل الاجتماعي دون منع استخدامها في عمليات التسول

شرطة دبي ترصد مواقع التواصل الاجتماعي دون منع استخدامها في عمليات التسول
24 يوليو 2013 14:22
ضبطت شرطة دبي 71 متسولاً منذ إطلاق حملة مكافحة التسول مطلع الشهر الحالي، فيما ترصد باهتمام كبير مواقع التواصل الاجتماعي للحيلولة دون استخدامها من قبل بعض الاشخاص كوسيلة للتسول، بعد ان عمدوا خلال العام الحالي الى استخدام الهاتف. وقال العقيد محمد راشد عبدالله المهيري مدير إدارة الأمن السياحي، رئيس فريق حملة “كافح التسول” إن الشرطة تلقت بلاغات عن 14 شخصاً، نصفهم من النساء يتسولون عبر الهاتف، مشيرا الى أن ادارة الأمن السياحي سارعت الى اعداد استمارة خاصة بالتسول الهاتفي تتضمن اسم وصورة المتسول ورقم هاتفه وجنسيته ووقت اتصاله ورقم تأشيرة الزيارة، او الرقم الموحد وتاريخ ومكان ميلاده، وذلك بهدف حصر هذا الاسلوب. وأضاف أنه يتم دراسة المتسول المضبوط من كافة الجوانب، وطرح عدة تساؤلات تشكل الإجابة عنها دراسة يمكن الاستفادة منها وأخذ العبر، لا سيما حول كيفة وطريقة ومكان الدخول إلى الدولة، وإذا ما كان هناك جهة تقف خلف المتسول، ومن ثم اتخاذ إلاجراءات القانونية بحقه، سواء كان زائراً أو مقيماً. وأوضح في رده على سؤال أن المتسولين المضبوطين ينحدرون من جنسيات آسيوية وعربية، الآسيوية تشكل الغالبية العظمى بنسبة 85%، وأن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي تتلقى اتصالات عديدة عبر الخط الساخن (800243) الذي وضع خصيصاً لتلقي بلاغات الجمهور عن وجود متسولين. واشار الى ان غالبية المتصلين على الخط الساخن للإبلاغ عن المتسولين هم من المواطنين كونهم الاكثر عرضة لمحاولات المتسولين استغلال شهر الرحمة لاستدرار عطفهم للحصول على اموال منهم. وذكر أن ملاحقة المتسولين وضبطهم مسألة مستمرة طوال العام، وهناك قسم خاص بالتسول تابع لإدارة التحريات والمباحث الجنائية، لكن عملية الملاحقة تتركز وتنشط في شهر رمضان، حيث يتم تشكيل فريق مختص بتوجيهات اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، لافتا الى ان الإعداد لحملة كافح التسول تم بدقة، وبتكاتف جميع الجهات المعنية لاستئصال الظاهرة. ونوه بأن فريق الحملة ضبط حدثا في الثانية عشرة من عمره يتسول امام احد المساجد، ما اضطر الشرطة من باب إنساني الى الاكتفاء باستدعاء ولي أمره وتوقيعه على تعهد بعدم معاودة ابنه التسول، وإلا سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات بحقه. ولفت في معرض اجابته على سؤال إلى أن الادارة تتحقق حاليا من معلومات تتحدث عن بعض الاشخاص الآسيويين الذين يقدمون الى الدولة لجمع المال لإنفاقها في اعمال الخير، بيد انهم يستخدمون تلك الاموال لمصالحهم الشخصية. وأشار العقيد محمد راشد المهيري إلى أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية قامت بتشكيل فرق ميدانية ودوريات من جميع مراكز الشرطة والإدارات الفرعية لتغطية كل مناطق إمارة دبي، بهدف ضبط المتسولين والقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة، مهيباً بالجمهور التعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على الأمن . وأوضح أن شرطة دبي استعدت العام الجاري لمكافحة ظاهرة التسول بشتى أشكالها بأكثر من 25 دورية مدنية، علاوة على عشرات الدوريات العسكرية، الى جانب ونقاط تمركز وتحريات نسائية ورجالية في أنحاء دبي، داعيا الجمهور إلى التعاون مع الشرطة والامتناع عن التعامل مع هؤلاء المتسولين والابلاغ عنهم فوراً. وقال إن غالبية المتسولين يتركزون في شارع الشيخ زايد، فيما ينتشرون في الاسواق منذ العاشرة صباحا، بينما يكثفون تواجدهم حول المساجد خلال صلاتي العصر والتروايح. واضاف أن المتسولين يترددون بعد فترة الإفطار إلى الجمعيات التعاونية غالبية المتسوقين فيها من المواطنين، وكذلك على العيادات الطبية والمجالس الرمضانية. ومن المفارقات التي واجهتها فرق ضبط المتسولين ودوريات الشرطة، خلال حملة العام الحالي احد المتسولين، وهو من الجنسية الآسيوية، حيث عمد على توزيع رقم هاتفه ووضعه على زجاج المركبات المتوقفة يطلب فيها المساعدة، كونه محتاجا وقدم من موطنه للحصول على المساعدة. وحذر المهيري افراد الجمهور من اساليب الاحتيال التي يستخدمها المتسولون لاستدرار تعاطفهم وشفقتهم بهدف الحصول على الاموال منهم، واستعرض قصتين تم تسجيلهما خلال اعوام سابقة، الاولى تمثلت بضبط أحد المتسولين، آسيوي الجنسية “احترف التسول”، حيث تحايل على الناس من خلال إخراج أنابيب من أسفل ملابسه مربوط في آخرها “كيس”مملوء بمادة صفراء تشبه البول، كالذي يستخدم في المشافي، متظاهراً بالمرض، والخروج من المستشفى لتوه. وتمثلت الحالة الثانية بضبط آخر في الخمسينيات من العمر ملقياً بنفسه على قارعة إحدى الطرق، يستخدم نفس طريقة الأول، بإخراج كيس بول إلى العلن، مدعياً المرض لاستجداء الناس واستدراراً عطفهم، مرجحاً المقدم محمد المهيري أن يكون وراء هؤلاء المتسولين أحد ينظمهم، خاصة وأنهم يستخدمون ألاعيب وطرقاً احترافية في التسول.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©