ملحمة المصريين

لا يمكن أن تبارح ذاكرتنا الملحمة الرائعة التي سطرها نجوم مصر في نهائيات أمم أفريقيا في غانا واحتفاظهم باللقب بقيادة المعلم ''حسن شحاتة''، فقد كانت ملحمة داخل وخارج الملعب· في الملعب من خلال الروح والقتال الذي وصل إلى حد ''الفدا بالنفس''، كل ذلك من أجل مصر وحب مصر ومن أجل العروبة، وفي الخارج تمثلت الملحمة الرائعة في الفندق من خلال التزام اللاعبين في الأكل والنوم ومواظبتهم على قراءة القرآن، وأكثر من ذلك فقد حظي ''الفراعنة'' بالتفاف عربي وبمشاعر عربية صادقة لم نشهد لها مثيلاً، وذلك خلال متابعتنا لأحداث البطولة عبر الشاشة الفضية وتفاعلنا مع العروض الرائعة التي قدمها المنتخب العربي الشقيق والتي كانت بالفعل مفخرة لكل العرب من المحيط إلى الخليج·· وهذه رسائل حب نوجهها إلى المعلم شحاتة الذي كان نموذجاً للمدرب المخلص في عمله وفي أداء واجبه وإلى نجوم مصر: حارس المرمى عصام الحضري، ووائل جمعة، وهاني سعيد، وسيد معوض، وأحمد فتحي، وأحمد حسن، ومحمد أبوتريكة، وعماد متعب، وعمرو زكي، ومحمد شوقي، ومحمد زيدان، وحسني عبدربه أفضل لاعب في البطولة· وما يثلج صدورنا أن نجوم مصر تفوقوا على أنفسهم في كل المباريات التي خاضوها والتي أدوها بنفس المستوى والروح، وكان من الطبيعي أن يخطفوا الأضواء في المنتخبات الأفريقية الأخرى وأن يكسروا ''عنفوان'' الأفيال والأسود، ويؤكدوا للجميع أن الكرة العربية بخير وحتى إذا ما وجدت الأرض الخصبة، فإنها تأكل الأخضر واليابس، كما فعل الفراعنة في غانا، كل التهاني والمشاعر الصادقة نزفها إلى أبناء مصر وإلى شعب مصر وكل إنجاز وأنتم بخير·