«الإمارات لتنمية الشباب» تطلق برنامجا بحثيا لمواجهة تحديات العمل والتوظيف لذوي الاحتياجات الخاصة

أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أمس، إطلاق برنامج للبحوث التجريبية لدراسة القضايا والتحديات المتعلقة بعمل وتوظيف الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدولة. ويشمل البرنامج البحثي، الذي تشرف عليه الدكتورة إيمان جاد، عميدة كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي، التركيز على مجموعات الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، وعائلاتهم، والأفراد العاملين في هذا المجال. ومن المقرر أن يتم إطلاق دراسة مسحية لمعرفة أي نوع من بيئات العمل يفضلها أولئك الشباب، وتحديد التحديات التي يواجهونها. وستساعد النتائج، التي من المتوقع أن تظهر في أكتوبر القادم على وضع حلول فعالة وعملية وطويلة الأمد لمواجهة هذه التحديات. ويعاني البعض من ذوي الاحتياجات الخاصة من شكل أو آخر من التهميش، وهم يواجهون مشاكل عدة مثل عدم دخولهم إلى الأماكن العامة، ومحدودية فرص العمل المتاحة، والتبعية والاعتماد على الآخرين، وعدم المساواة في المعاملة، والاستبعاد من المجتمع. وقالت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات إن “إطلاق هذا البرنامج البحثي يأتي إدراكاً من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب للحاجة إلى دعم هذه الشريحة من المجتمع، حيث قامت المؤسسة بتقديم 28 منحة منذ عام 2007 إلى المؤسسات، والمهنيين الذين يعملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة لتعزيز دمجهم في المجتمع. وخلال هذه الفترة، دعمت المؤسسة مشاريع متنوعة مثل التدخل المبكر، وتعزيز المؤسسات، وورشات عمل العلاج بالموسيقى، والتدريب المهني، وحملات التوعية”. وأثار إصدار “القانون الاتحادي رقم 29/2006 لتنظيم حقوق الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وحمايتهم” حركة على المستوى الوطني لتشجيع دمجهم في المجتمع. وتحرص المؤسسة على مواصلة دعمها لهذا الإجراء من خلال تبني منهج عمل يقوم على الاستثمار الاجتماعي الاستراتيجي طويل الأمد، وذلك لضمان تقديم مساهمات أكثر فعالية، واستدامة، وقابلة للتطوير. وباستخدام هذا المنهج، ومن خلال برنامج توظيف أولئك الشباب، تسعى المؤسسة جاهدة لتطوير مشاريع أعمال ومؤسسات اجتماعية من شأنها توفير فرص التدريب، وزيادة فرص العمل لهم في كافة أنحاء الدولة.