الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تعرض التخصيب 5% مقابل تفعيل التفتيش الدولي

طهران تعرض التخصيب 5% مقابل تفعيل التفتيش الدولي
24 أغسطس 2006 00:58
طهران والعواصم-وكالات الانباء: اختارت الدول الكبرى والمانيا التأني في دراسة رد ايران على عرض الحوافز او ما يعرف بـ ''صفقة فيينا'' لحل الازمة النووية لبضعة ايام مع حرصها في الوقت نفسه على التأكيد بأن اية مفاوضات مستقبلية تبقى رهنا بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم اولاً قبل انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن في 31 اغسطس الجاري· وقالت الادارة الاميركية انها تدرس بالتمعن المطلوب رد إيران على العرض الذي قدمته لها مجموعة (5+1) لاقناعها بتعليق تخصيب اليورانيوم، وقالت مساعدة الناطق باسم البيت الابيض دانا بيرينو: ''اننا ندرسه ونراجعه بتمعن وعناية كما يستحق''، لكنها كررت في الوقت نفسه التحذير من ان امتلاك ايران سلاحا نوويا سيشكل خطرا على العالم· فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان القبول بعرض ايران اجراء مفاوضات يظل مشروطاً بتعليقها المسبق لتخصيب اليورانيوم، وقال: ''يدنا لا تزال ممدودة وقواعد اللعبة معروفة من قبل الايرانيين وكذلك القرار 1696 وعليهم اولا تعليق الانشطة النووية الحساسة''· وأشار دوست بلازي في مؤتمر صحفي بعد لقائه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى طلب اجتماع للترويكا الاوروبية (فرنسا وبريطانيا والمانيا) اضافة الى سولانا لبحث الرد الايراني والتحرك بحزم في هذا الملف، وان كان اضاف ان القوى الكبرى بحاجة الى بضعة ايام لدراسة وثيقة الرد الايراني بشكل متعمق لا سيما وانها طويلة ومعقدة جداً وبعدها تقرر ما الذي ستفعله في مجلس الأمن· وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير إن برلين تقوم ايضا بتحليل دقيق لرد ايران على عرض القوى الكبرى بشكل مفصل وبأعصاب هادئة· وقال منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بدوره: إن رد ايران يحتاج إلى تحليل مفصل ودقيق وحذر، مشيراً الى انه سيكون على اتصال بالمحاور الرئيسية المختلفة وعلى اتصال دائم بكبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني أثناء هذا التحليل· ودعت وزارة الخارجية الصينية من جانبها إيران الى وضع المخاوف الدولية في الاعتبار واتخاذ خطوات بناءة، آملة في الوقت نفسه أن تتحلى الاطراف الأخرى بالصبر والهدوء· وقالت إن الحوار الدبلوماسي خير سبيل لحل المشكلة''· فيما أبدت وزارة الخارجية الروسية استعدادها لإجراء اتصالات مع كافة الأطراف للتوصل الى تسوية للأزمة من خلال التفاوض، وقال المتحدث ميخائيل كامينين: ''سنواصل السعي للتوصل لتسوية سياسية يجري التفاوض عليها مع الدول الكبرى مع الحفاظ على دور الوكالة الدولية للطاقة ورفض تخفيف مبادئ منع الانتشار·· لكن من من المهم للغاية ايضاً فهم الفروق الدقيقة وإدراك العناصر البناءة في رد ايران وتحديد كيفية مواصلة العمل معها·· نحن على استعداد في سبيل ذلك لاستخدام علاقاتنا الثنائية مع الجانب الايراني اضافة الى آليات التفاوض المتعددة الأطراف وامكانات مجلس الامن''· وذكر دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي أن رد ايران مؤلف من 21 صفحة ولذلك يحتاج الى تحليل مفصل وبعناية· فيما قال خبراء إن الرد هدفه إحداث انقسام في مجلس الأمن بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تؤيد فرض عقوبات والصين وروسيا اللتين تعارضان ذلك· وقال دبلوماسي غربي: ''الايرانيون يعطون الانطباع بالرغبة جدياً في التفاوض لكنهم غير مستعدين كما يبدو للقيام بتنازلات مهمة لا سيما في مسألة تخصيب اليورانيوم''، وان كان أضاف ان القوى الكبرى ليس لها مصلحة في التسرع لانه لا يزال امامها ثمانية ايام قبل موعد 31 اغسطس الذي حدده مجلس الأمن· وفي ضوء التكتم إزاء اي تفاصيل حول الرد الإيراني، كشف المدير العام لمركز الدراسات الإيرانية في موسكو رجب سفاروف انه (الرد) يتضمن تعهداً بتخصيب اليورانيوم 5 في المائة فقط في مقابل إتاحة مزيد من الفرص لدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة إلى المنشآت النووية الإيرانية وتوقيع اتفاقيات مناسبة يتخلى الغرب بموجبها عن مطالبته ايران بوقف التخصيب على أراضيها· لكن خبيراً آخر قال إن المفاوضين الغربيين يخشون أن تصل إيران بعد حدود تخصيب اليورانيوم لـ5 في المائة، إلى الحصول على يورانيوم مخصب يمكن استخدامه لأغراض صنع السلاح النووي· ودعت الحكومة الايرانية مجدداً الدول الكبرى والمانيا إلى النظر للاشارات الإيجابية في ردها على عرض الحوافز، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي: ''إذا نظرت الدول الست باهتمام إلى الاشارات الواضحة والايجابية في الرد الايراني ستتم تسوية القضية النووية بسهولة ومن دون أي توتر''· مشيراً لكن من دون تفاصيل الى ان الرد شامل وقائم على نية طيبة ويظهر مدى احترام إيران للالتزامات الدولية وكذلك شفافية أنشطتها وأغراضها السلمية، داعياً للعودة لمائدة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة· وقال مسؤول ايراني مقرب من الملف النووي إن بلاده ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق، لكنه أضاف ''يمكننا مناقشة كل مواضيع عرض القوى الكبرى ما يعني أن ايران مرنة بما فيه الكفاية لبحث كل المسائل''· فيما نسبت وكالة ''فرانس برس'' الى مسؤول آخر في الملف النووي قوله إن بلاده ستعلن خلال الايام المقبلة نجاحاً مهماً توصل اليه علماء ايرانيون في المجال النووي، وأضاف من دون تفاصيل ''ان هذا النجاح البالغ الأهمية على الصعيد العلمي الذي توصل اليه الخبراء في برامجهم البحثية سيعلن عنه مسؤول ايراني رفيع ليؤكد سيطرة الجمهورية على مختلف قطاعات العلم النووي ويعزز موقع إيران بصفتها دولة نووية''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©