السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نريد أن نعرف؟

26 يوليو 2011 21:59
استوقفتني تصريحات المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، وهو الذي يعد من الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة والضليعة في مجال اللعبة، وصاحب تاريخ طويل ونجاحات عديدة، وهو محل تقديرنا واعتزازنا خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية، التي عقدت يوم 25 مايو الماضي وتناولتها وسائل الإعلام في اليوم التالي، وذكرت أن الاتحاد حقق في السنوات الثلاث الماضية ما يوازى 70 % من خططه وبرامجه، وفي السنة الرابعة المقبلة سنصل إلى 100 %، أي مايوازي الـ 40 سنة الماضية من تاريخ الاتحاد وفق الخطط الطموحة من خلال المشاركات المتنوعة في البطولات العربية والخليجية والدولية، والتي سبقتها معسكرات في هولندا استعداداً للاستحقاقات القادمة. أن يحقق الاتحاد 70% من البرامج في السنوات الثلاث السابقة، فهذا مؤشر جيد على أنه عمل وفق الاستراتيجية التي حددها، وأنه سيبلغ الكمال في سنته الرابعة فتلك شهادة واعتراف بجدية الاتحاد في كل خطواته من التخطيط والتنفيذ والمتابعة وفي تحقيق الأهداف المرسومة، ولكن أن يحقق ما يوازي 40 سنة في 4 سنوات فهي التي تحتاج إلى تفسير وتوضيح، وأن يحقق الاتحاد ما لم يحققه في 40 سنة فهي مفارقة في الإنجازات لم نألفها، وأحلام لم نعشها في السنوات الـ39 من عمر الدولة وعمر الاتحاد الذي يقل عن ذلك ببضعة سنين. فإن صدق الكمالي وتحقق ما أراد، فسوف نعيش أسفاً وندماً على ما فاتنا من سنين لم يكن مجلس الكمالي في موقعه، وعلى السنوات التي قضيناها مع مجالس الإدارات المختلفة التي لم تعرف طريق الانتصارات، وأضاعت علينا من المال الكثير، ومن الوقت والجهد المزيد، وظللنا نراوح مكاننا من مشاركات تتبعها إخفاقات وموازنات صرفت لم نجنِ منها سوى الندم والحسرة. والآن جاءنا الاتحاد ليعوضنا سنوات الجفاء بنتائج وانتصارات، بل وإنجازات لم نألفها ولم تألفها رياضتنا منذ انطلاقتها إلى يومنا هذا، جاءنا ليختزل السنوات الطويلة على ما فاتنا من الزمن ويجعلنا نعيش الأمل والمجد بانتصارات نفخر بها وتضعنا في مقدمة الدول أصحاب الميداليات في أم الألعاب، إلا أننا نريد تفسيراً للطلاسم التي أطلقها الكمالي واختزل فيها السنين أو يختزلها بكبسة زر واحدة تهدينا ما عجزنا عن تحقيقه خلال السنوات السابقة ويوفر على الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والممولين ولجان التسويق الملايين، بعد أن عرف طريق الإعجاز قبل الإنجاز، وليضع اتحاده على رأس قائمة المكرمين السنوية في عدد الميداليات وإعطاء الاتحادات الأخرى دروساً في أسلوب العمل الناجح الذي يثمر ذهباً وفضة. أتمنى أن تكون تصريحات رئيس مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى في محلها، وأن يكون قد استقرأ واقعه ومحيطه ومنافسيه بشكل يجعله يقف على أرضية صلبة في بلوغ أهدافه وتحقيق أمنياته في اختزال الأيام والشهور والسنين في مرحلة ما بعد أولمبياد لندن، إذا ما استمر مجلسه ليقدم للإمارات الذهب في كل مشاركاته المستقبلية. نريد أن نعرف كيف حقق الاتحاد وسيحقق هذه القفزة وعوضنا وسيعوضنا ما فاتنا وما هو قادم وسنستبشر بمستقبل اللعبة ونتفاخر بإنجازاتنا وسط القارة والعالم، ولتعلم أسرة ألعاب القوى بأن تساؤلنا حول إيضاحات بشأن تصريحات رئيسه لا يقلل من نجاحاته في المرحلة السابقة. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©