السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شاب عراقي «كمبيوتر» قرآني لا يعرف عن الحياة غير كتاب الله

شاب عراقي «كمبيوتر» قرآني لا يعرف عن الحياة غير كتاب الله
24 يوليو 2013 02:06
سامي عبدالرؤوف (دبي)- تستضيف جائزة دبي الدولية للقرآن، الشاب العراقي حسن عدنان العبدلي، البالغ من العمر 29 عاماً، إلا أن الأطباء شخصوا عمره العقلي بـ3 سنوات، ورغم ذلك يعد “كمبيوتر قرآنياً” لامتلاكه قدرات “فائقة” في حفظ القرآن والتعامل مع آياته وكلماته. طرح عليه الشيخ القارئ شيرزاد عبدالرحمن، مساء أمس الأول الاثنين، نحو 50 سؤالاً في كتاب الله أجاب عنها جميعاً دون خطأ رغم صعوبتها وتنوعها الكبير، وهو ما أذهل الحضور بما فيهم لجنة التحكيم الدولية والمتسابقين حفظة القرآن المشاركين في المسابقة الدولية، وذلك في غرفة تجارة وصناعة دبي. ويحفظ هذا الشاب العراقي الذي يقضي يومه أمام إذاعة القرآن الكريم بمكة المكرمة، القرآن بأرقام الآيات وأسماء السور، ويعرف أول كلمة في الصفحة وآخر صفحة في كل القرآن. كما يعرف العبدلي وهو من منطقة الفلوجة بالعراق، أول كلمة في كل آية وآخر كلمة، ويحفظ آخر جميع آيات القرآن على الترتيب، ويستطيع الإجابة عن عدد كل كلمة وردت في القرآن كم مرة أتت والمواضع التي أتت فيها وعدد تكرار هذا الكلمة على الترتيب. الغريب أن العبدلي، لا يعرف أن يعدد الأرقام من 1 إلى 10، ولا يمكنه الذهاب إلى المسجد بمفرده، حيث يحتاج أن يكون معه مرافق، لكونه لا يتمكن من العودة إلى البيت بمفرده ويمتلك العبدلي الذي يأكل ويشرب أشياء بعينها، طريقة خاصة ابتكار تساعده على ختم القرآن في 5 ساعات، حيث يحرك يده بسرعة فائقة على أسطر الصفحات وعقله يسجل ذلك وعينه تمشي مع موضع يده، وإذا صادف أن أوقفت يده عند كلمة ما وجعلته يرفع نظره وطلبت منه الإفصاح عن الكلمة التي توقف عندها يفعل ذلك بسهولة ويسر، وهذا الأمر فعله معه الشيخ شيزداد عبدالرحمن الذي أجرى له الاختبارات. وقال عمه عماد شاكر العبدلي، الذي يرافقه إلى دبي، “ منذ سنوات نكتشف كل فترة أنه يمتلك إمكانات خاصة جداً وغريبة في تعامله مع كتاب الله، لم يعلمه أحد القرآن ولم يحفظه له، كل ما فعلناه أننا علمناه القراءة والكتابة فقط”. ووصفه عمه، بأنه “يحمل عقليتين متناقضتين، أحدهما فذة تعرف كل ما يتعلق بالقرآن، والأخرى جاهلة بأبسط الأشياء من حولها في الحياة”. وأشار إلى أن الأسرة اكتشفت حفظه للقرآن وهو في الخامسة والنصف من عمره، منوهاً بأنه وهو صغير كان يحمل القرآن على صدره طوال اليوم ولا يتركه عنه ولو بالقوة، حيث يأخذ منه عند نومه. ويرجع الشاب العراقي، حفظه للقرآن وبهذه الطريقة الخاصة، إلى قوله تعالى: “واتقوا الله ويعلمكم الله”. وقال الشيخ القارئ شيرزاد عبدالرحمن، “يمتلك هذا الشاب قدرة على معرفة أواخر الآيات بالعكس، واللافت للنظر أنه يعرف الفعل ومشتقاته كم مرة جاء في القرآن، ونعطيه رقم الآية من آية سورة وهو يقرأها”. وأشار إلى أنه يمكن إعطاء العبدلي أية فإذا به يحددها رقمها وموقع الآية وماذا يوجد آخر الصفحة ذاتها، وماذا يقابلها في الصفحة المقابلة وما يوجد آخر الصفحة المقابلة والحزب والآيات التي قبلها والتي بعدها. وأكد القارئ عبدالرحمن، أن ما يتمتع به هذا الشاب العراقي، هي آية ربانية وإعجاز الهي يضعه الله في بعض خلقه، حيث تعهد الله بحفظ كتابه، في قوله تعالى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، مشيراً إلى أن طرق حفه الله لكتابه متعددة ومتنوعة، منها حفظه في صدور خلقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©