رام الله - ''الاتحاد'' والوكالات: اعتصم عشرات الموظفين الفلسطينيين العاملين في السلطة الفلسطينية امس، أمام مقرات الوزارات المختلفة التابعة للحكومة، لمطالبتها بالاسراع في دفع رواتبهم المستحقة والتي لم يتقاضوها منذ عدة أشهر·وكان ثمانية آلاف معلم ومعلمة في الضفة الغربية وقطاع غزة قد بدأوا إضرابا جزئيا عن العمل لمدة يومين الاربعاء والخميس احتجاجا على عدم تقاضيهم رواتبهم منذ تشكيل حركة حماس الحكومة في نهاية مارس الماضي·
وهدد الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية غازي حمد المعلمين بأنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية، والفصل من عملهم إذا ما تغيبوا عن عملهم خلال فترة الاضراب الجزئي الذي أعلنوا عنه·
ويذكر أن العام الدراسي الجديد سيبدأ في الاراضي الفلسطينية الاسبوع المقبل·
وأعرب الناطق باسم حركة ''فتح'' في طولكرم سمير نايفة ومصطفى البرغوثي النائب عن كتلة فلسطين المستقلة عن استغرابهما للتحذيرات التي أطلقها حمد ضد المعلمين بشكل خاص وموظفي السلطة الوطنية بشكل عام·
وقال نايفة في بيان صحافي: ''مثل هذه التحذيرات لا تحمل إلا معنى واحدا وهو حمل الموظفين على تحمل الجوع حتى لو وصل بهم المطاف إلى التسول في سبيل أن تبقى هذه الحكومة صامدة، حتى لو فقدت كل مقومات الصمود ومبررات البقاء''·وأضاف بالقول: ''إننا نعرب عن بالغ أسفنا للتهديدات التي أطلقها الناطق باسم حكومة ''حماس'' بحق موظفي السلطة بشكل عام والمعلمين بشكل خاص لمجرد المطالبة بحقوقهم التي لا تقبل التأويل والمماطلة''·
وأردف نايفة قائلا ''الموظفون اليوم يدفعون ثمن صبرهم على حكومة ''حماس'' طيلة نصف عام لم يتلقوا خلالها أكثر من راتب واحد، في حين كان بإمكانهم وقف دوران عجلة الحكومة منذ الشهر الثالث على عدم استلامهم لرواتبهم''·
عدد اليوم
