القدس المحتلة - وكالات الأنباء: اضطر الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف الذي يفترض ان يكون سلطة معنوية ورمزاً للوحدة الوطنية، لتوضيح موقفه امام الشرطة في اطار قضية تحرش جنسي قد تضطره للاستقالة· واستجوب فريق من الشرطة الاسرائيلية أمس كاتساف لمدة ساعتين في مقره الرسمي في القدس الغربية الذي تجمع أمامه عشرات الصحافيين· ويشتبه بان الرئيس الاسرائيلي استغل سلطته وأجبر موظفتين في الرئاسة على إقامة علاقات جنسية معه مهدداً بطردهما اذا رفضتا ذلك·
وتحتل الفضيحة العناوين الرئيسية للصحف وبلغت مدى يدفع معظم المعلقين الى تأكيد أن كاتساف لن يكون لديه خيار آخر غير الاستقالة، بينما طالبته رئيسة الكنيست بالخروج في إجازة حتى انتهاء التحقيق·
وبدأت تطرح اسماء مرشحين محتملين لخلافته بينهم خصوصاً شيمون بيريز نائب رئيس الحكومة الذي هزمه كاتساف بفارق طفيف في تصويت في البرلمان العام 2000 وقام مفتشو الشرطة يوم الثلاثاء بعملية تفتيش في المقر الرسمي للرئيس كاتساف في القدس وصادروا وثائق وحاسوبه الشخصي·
كما ستدرس الشرطة شبهات تحوم حول الطريقة التي أدار بها الرئيس ملفات طلبات العفو عن سجناء·وقالت وسائل الاعلام إنه فضل سجناء على آخرين·
وقالت صحيفة ''معاريف'' إن أحد زعماء المافيا زئيف روزنشتاين أبلغ من قبل اعضاء في مكتب كاتساف بقرب موعد توقيفه· وقد سلم روزنشتاين بعد ذلك الى الولايات المتحدة في قضية تهريب مخدرات·
واستناداً الى نتائج التحقيق يمكن أن يصدر المستشار القانوني للحكومة مناحيم مزوز الذي يقوم بمهام مدعي الدولة، اتهاماً محتملاً للرئيس الذي لا يتمتع باية حصانة مرتبطة بمنصبه·
وتأتي هذه القضية في اسوأ الأوقات للطبقة السياسية اذ تستهدف الحكومة انتقادات حادة من الرأي العام الذي يأخذ عليها سلسلة من الأخطاء والإهمال، بالاضافة الى التقصير خلال الحرب على لبنان·
وما يزيد الطين بلة ملاحقات قانونية يتعرض لها عدد كبير من المسؤولين الآخرين· فقد اضطر وزير العدل حاييم رامون المتهم بتقبيل جندية شابة رغماً عنها، للاستقالة الأحد الماضي، واتهم رامون الشابة بأنها هى التي قبلته خلال حفل عام بحضور عدد من المسؤولين ليلة الحرب على لبنان· وقد تم تعيين وزير الاسكان مئير شتريت وزيراً مكان رامون بالإضافة الى وزارته· ولم يحدد بعد أي موعد لمحاكمة رامون، بينما سيستجوب النائب تساحي هانغبي رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاعية حول اتهامات بالفساد والاحتيال واستغلال الثقة ارتكبها عندما كان وزيراً للبيئة من 1999 الى 2003
وذكرت الصحف أن رئيس الوزراء ايهود أولمرت متهم بالاستفادة من حسم يبلغ حوالي نصف مليون دولار عند شراء شقة في القدس مقابل خدمات لمقاول·
كما يواجه رئيس الاركان دان حالوتس مشاكل بسبب بيعه أسهم قبل ساعات من اندلاع الحرب الأخيرة على لبنان في 12 يوليو الماضي، قبل تراجع بورصة تل أبيب·
وقد تولى كاتساف (61 سنة) المولود في ايران والذي انتقل الى اسرائيل بعيد إعلانها في 1948عدة مناصب وزارية ولا سيما النقل والسياحة·
وكان سلفه عازر وايزمن الذي توفي في ابريل 2005 اضطر للاستقالة في العام 2000 قبل ثلاثة اعوام من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية إثر فضيحة فساد·
عدد اليوم
