الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوسيط الإفريقي يرتّب لقمة سودانية ثانية

الوسيط الإفريقي يرتّب لقمة سودانية ثانية
19 يوليو 2012
الخرطوم (الاتحاد) - تنهمك الوساطة الأفريقية في الوقت الراهن في ترتيب عقد قمة ثانية بين الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره الجنوب سوداني، سيلفا كير ميارديت، يوم السبت المقبل في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حسبما كشفت مصادر صحفية سودانية تتابع المفاوضات بين دولتي السودان عن كثب. وكان رئيسا البلدين عقدا يوم السبت الماضي على هامش القمة الأفريقية أول لقاء بينهما منذ المعارك التي دارت بين جيشي البلدين الجارين في منطقة هجليج الشمالية في شهر أبريل الماضي. ونقلت صحيفة “الصحافة” السودانية الصادرة أمس، عن مصدر في فريق الوساطة الافريقية - لم تسمه - قوله “إن مطلع الأسبوع الأخير من الشهر قد يشهد اجتماعاً رئاسياً، موضحاً أن الأمر يخص ترتيبات ومقترحات اتفق عليها الطرفان في الجولة الماضية”. وأوضح أن الاجتماع المرتقب في الغالب سيكون في عطلة نهاية الأسبوع الجاري. بالمقابل، رهن مسؤول حكومي سوداني عقد القمة بالتقدم في الملفات التفاوضية المفتوحة بين الجانبين حالياً. وامتنع المسؤول نفسه عن كشف ما سيدور في اللقاء، لكنه لفت بالمقابل إلى أن مخرجات القمة المنتظرة ستكون إيجابية بشكل مبدئي في انتظار ما ستسفر عنه مخرجات ما تبقى من ملفات خلال الأيام القليلة المتبقية بهدف إنقاذ الدولتين من الانهيار. وأضاف قد نشهد توقيعاً بالأحرف الأولى على بعض الاتفاقيات. من جهته، قال مسؤول بارز بوفد دولة جنوب السودان، إن الأطراف عاكفة على دراسة وإعداد حلول متكاملة للقضايا. وأضاف: “نعمل على إعداد اتفاقيات لتقديمها للرئيسين”، لافتاً إلى أن قمة البشير وسيلفا قد تحدثت عن أبيي، وهناك وعود بإجراءات تسبقها تعهدات بتكوين مفوضية الاستفتاء لتحدد من هم الناخبون. وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها في أديس أبابا إن فريق الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي اجتمعت أمس الأول في مقر التفاوض بإقليم بحر دار برئيس “الحركة الشعبية - قطاع الشمال” مالك عقار برفقة نائبه عبد العزيز الحلو والأمين العام للحركة ياسر عرمان. لكن المصدر لم يشر إلى تفاصيل إضافية. والحركة الشعبية هي القوة التي قاتلت حكومة الخرطوم المركزية إبان الحرب الأهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983- 2005)، وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي أفضى إلى أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011. لكن بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق أن قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال أعلنوا بعد انفصال الجنوب أنهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان أطلقوا عليه اسم الحركة الشعبية شمال السودان. وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين للحركة الشعبية شمال السودان والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الأسبوع الأول من يونيو 2011 . ولاحقا اندلعت المواجهات بين القوتين في ولاية النيل الأزرق. وتقع ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق في شمال السودان على الحدود مع دولة الجنوب. وكان الرئيس البشير عزل رئيس الحركة الشعبية شمال السودان مالك عقار من منصب والي النيل الأزرق بعد اندلاع القتال في الولاية. من جانب آخر، عبَّر القائم بالأعمال الأميركي في السودان، جوزيف ستافورد، عن اهتمام حكومة بلاده بالأوضاع الإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وبالمباحثات الجارية بين السودان ودولة جنوب السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. والتقى ستافورد، أمس الأول، وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير رحمة الله محمد عثمان، وبحث معه عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد المسؤول السوداني خلال اللقاء، أن بلاده قطعت شوطاً كبيراً في التجاوب مع اهتمامات المجتمع الدولي، بشأن التعاطي مع الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال موافقتها على المبادرة الثلاثية في هذا الشأن، وهو ما أشادت به وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. على صعيد متصل، وصف المسؤول السوداني لقاء القمة بين البشير وسيلفا كير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، بأنه لقاء إيجابي أعطى دفعة لوفدي التفاوض للسير قدماً في مسار التفاهم الاستراتيجي، معرباً عن أمله أن تكون نتائج الجولة الحالية إيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©