19 يوليو 2012
القاهرة (الاتحاد) - نفى السفير السعودي بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أحمد قطان، عقد صفقات بين المملكة والإخوان المسلمين من أجل ترشيحه كأمين عام للجامعة العربية.
وقال إن المملكة وخادم الحرمين لا يعقدان أية صفقات، وهذا ليس من سياسة بلادنا. وأضاف “أوضحت أكثر من مرة بأن المملكة ستتعامل مع من سيختاره الشعب المصري وستحترم هذا الاختيار، والأحداث أثبتت صدق ما قلته.
وموضوع ترشيحي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية ليس صحيحا على الإطلاق. والمملكة أكدت أكثر من مرة أن هذا المنصب سوف يبقى مصريا، وأنا سعيد بعملي كسفير لبلادي بالقاهرة أكثر من سعادتي بأن أصبح أمينا عاما للجامعة”.
ونفى قطان أن يكون قد تم بحث انضمام مصر إلى مجلس التعاون الخليجي خلال زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمملكة مؤخرا.
وقال إن التعاون الذي سيتم بين مصر والمملكة لا يقصد به أي تهديد لأحد. واصفا زيارة مرسي للمملكة بأنها كانت “مهمة” بكل المقاييس.
وأضاف قطان -خلال مؤتمر صحفي عقده امس بمقر السفارة السعودية بالقاهرة- “إن حرص الرئيس مرسي لأن تكون أول زيارة له هي السعودية جاء تقديرا منه لمكانة المملكة وخادم الحرمين ولما قامت به المملكة تجاه مصر عقب ثورة 25 يناير”.
مشيرا إلى أن الرئيس مرسي وخادم الحرمين الشريفين أكدا خلال مباحثاتهما على أن أمن واستقرار المملكة ودول الخليج بالنسبة لمصر هو خط أحمر، وأنه سيتم بحث كيفية تطبيق هذا الأمر.
وأشار إلى أن الرئيس مرسي أكد خلال المباحثات أيضا على أن مصر لن تسمح بأي تدخل في شؤونها الداخلية.
ولن تسمح لأية دولة بالتدخل في شأن دول الخليج. “والمقصود منه مفهوم للجميع”.
وقال “إننا في المملكة نمد أيدينا للجميع رغبة منا في أن تكون المنطقة العربية آمنة وبعيدة عن التوترات.
وأن تضع كل إمكانياتها لخير واستقرار الدول العربية. ونحن قادرون على حماية أراضينا ضد أي تدخل خارجي”.
وشدد على أن الرياض انتهت تماما من برنامج دعم الاقتصاد المصري وقدره ثلاثة مليارات وتسعمائة مليون دولار، قبل إعلان اسم الرئيس المنتخب، وهذا البرنامج يأتي ردا على كل ما أثير وقيل على مدار العام الماضي، من أن المملكة تريد حماية الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال “إن ما تردد على مدار العام الماضي من أن المملكة تريد حماية الرئيس السابق لا علاقة له إطلاقا بمساعدات المملكة لمصر. وأن خادم الحرمين عندما يعد بشيء ما لا يتراجع عنه إطلاقا”.
عدد اليوم
