واشنطن ولندن تحذران طهران من عواقب إغلاق «هرمز»

حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس، من أنهما لن تتساهلا مع محاولات إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ونظيره البريطاني فيليب هاموند خلال مؤتمر صحفي “سلوك إيران يزعزع الاستقرار في المنطقة، ويجب على الإيرانيين أن يفهموا أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيحملهم المسؤولية المباشرة عن أي إعاقة لحركة الشحن البحري في تلك المنطقة سواء من قبل إيران أو أية جهات تعمل لحسابها”، وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة تماما لأية حالات طارئة تحدث، واستثمرت في قدرات تضمن القدرة على هزيمة أية محاولة إيرانية لإغلاق الشحن في الخليج إذا ما قرروا القيام بذلك”. بينما قال هاموند إن لندن مصممة”على العمل في إطار جهود المجتمع الدولي حول المسألة ولعب دور في الحفاظ على حرية الملاحة في مياه الخليج الدولية ومضيق هرمز”. وأكد أن “أية محاولة من قبل إيران لإغلاق مضيق هرمز ستكون غير قانونية ولن يسمح المجتمع الدولي بحدوثها”. وأوضح المتحدث باسم البنتاجون من جهته أن مناورات ستجري بين 16 و27 سبتمبر يشارك فيها “أكثر من 20 بلدا” لم يتم تحديدها. وأشار إلى أن هذه المناورات “تدريب دفاعي يرمي إلى الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الأوسط”. إلا أنه أضاف أن “هذه ليست مناورة تهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران”. ومع ذلك فقد ضاعفت واشنطن منذ مطلع العام رسائلها العلنية التي توحي بتصعيد عسكري في المنطقة في مواجهة إيران. وقد نشرت الولايات المتحدة لهذه الغاية قاعدة بحرية عائمة (يو إس إس بونس) بهدف تقديم دعم لوجيستي في مكافحة الألغام. كما ضاعفت عدد السفن كاسحة الألغام الموجودة في الخليج ليصل إلى ثماني، كما نشرت أربع مروحيات من طراز “إم إتش-53 سي ستاليون” لمكافحة الألغام إضافة إلى غواصات أعماق. ولا تزال حاملتا طائرات أميركيتان والقطع المواكبة لهما و80 طائرة ومروحية على متن كل منهما تجوب في مياه الخليج أو على مقربة منها. وأوضح بيان لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي أن المناورة المتعددة الجنسيات التي أطلق عليها اسم “إي إم سي إم أيه إكس 12” تركز على “التهديد المحتمل الذي تطرحه منظمة متطرفة بتلغيم المياه الدولية في الشرق الأوسط، بينها البحر الأحمر، خليج عدن، خليج عمان والخليج العربي”. وأكدت قيادة المنطقة الوسطى أن المناورة لن تجري في مضيق هرمز. ورد مسؤول عمليات القوات البحرية في حرس الثورة الإيرانية أمس بقوله إن الولايات المتحدة “عاجزة” عن نزع الألغام من الخليج في حال اندلاع نزاع. وصرح الجنرال محمود فهيمي مساعد قائد القوات البحرية لدى الباسدران أن “الأميركيين يتكلمون كثيرا لكن لا شك لدينا على الإطلاق أنهم سيكونون عاجزين عن تنفيذ عملية إزالة الألغام كما ينبغي” من مضيق هرمز. إلى ذلك عرضت طهران أمس توفير خدمات تأمين لأي سفينة أجنبية تدخل مياهها في مسعى للالتفاف على حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على تأمين السفن التي تنقل النفط الإيراني والذي أضر بصادرات إيران من الخام. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن سيد عطاء الله صدر العضو المنتدب لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية قوله إن “إيران ستضطلع بالمسؤولية الكاملة لتأمين أي خط شحن أجنبي أو أي سفينة تدخل المياه الإيرانية، فقد تبنت إجراءات بالتعاون مع شركات التأمين الإيرانية”. وتهيمن شركات التأمين الأوروبية على قطاع التأمين البحري ويواجه مشترو النفط الإيراني الآسيويون صعوبة في إيجاد بديل لتلك الشركات. ونتيجة لذلك هوت صادرات النفط الإيرانية من المستويات المعتادة التي كانت عليها العام الماضي. ولم يذكر تقرير وكالة فارس تفاصيل بشأن كيفية تطبيق الخطة الإيرانية بالنسبة للشركات الأجنبية وكيف سيدفع التأمين إذا وقع حادث في البحر. صحيفة إصلاحية تقترح محاكمة نجاد بقضايا فساد طهران (الاتحاد) - اقترحت صحيفة (جمهوري إسلامي) المقربة من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أمس، تقديم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى المحاكمة، في قضايا فساد مالي يتهم بها تياره. وقالت الصحيفة أمس في مقالها الافتتاحي إن «محكمة الثورة التي تقاضي متهمين بمبلغ 3 مليارات دولار، تبين لديها بأن وزراء في حكومة نجاد مثل وزير الطرق ووزير الاقتصاد ورئيس البنك الوطني، إضافة إلى مدير مكتب نجاد إسفنديار رحيم مشائي، لهم ضلع في قضية السرقة حيث أشار المتهمون إليهم. ونقلت الصحيفة عن المتهمين القول «إن رئيس مكتب نجاد مشائي طلب من وزير الطرق بضرورة السماح لإحدى الشركات المتهمة بالسرقة، بتمشية أمورها المالية». وأكدت أنه «بالإضافة إلى سرقة 3 مليارات دولار، فإن هناك سرقة تعرف بسرقة (منازل الفاطمية) التي تعود لمساعد الرئيس محمد رحيمي، وسرقة ثالثة تتعلق بمنظمة التأمين الاجتماعي وهي بالمليارات»، متسائلة «لماذا لايتم استدعاء نجاد ووزراء آخرين للتحقيق معهم؟».