الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تعتقل 474 شخصاً بينهم أعضاء لـ «القاعدة» في بابل وواسط

19 يوليو 2012
هدى جاسم (بغداد) - أعلن مسؤول أمني عراقي أمس أن القوات العراقية اعتقلت 474 مطلوبا ومتهما بينهم أعضاء في تنظيم “القاعدة” في محافظتي واسط وبابل. وأعلن وزير العدل العراقي حسـن الشمري أن وزارته تنفق نحو عشرين ملـيون دولار شهريا على 27 ألف معتقل 80% منهم أوقفوا على خلفية تهم تتعلـق بالإرهاب. في حين هدد إقليم كردستان العراق الحـكومة المركزية في بغداد، بتوقيع عقود للتسلح في حال امتناع الأخيرة عن تسليح قوات البيشمركة الكردية، مؤكداً أن المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد تنذر بـ”مخاطر كبيرة”. وقال اللواء حسين عبد الهادي أمس إن قوات من شرطة واسط اعتقلت 414 مطلوبا ومتهما خلال 72 ساعة الماضية، بينهم 26 شخصا أعضاء في تنظيم “القاعدة” بعملية أمنية في مناطق شمال الحلة. وفي بابل اعتقلت القوات العراقية 60 شخصا بينهم 20 من المتورطين في جرائم إرهابية في الحلة. وقالت مصادر أمنية إن “قوات من الجيش والشرطة العراقية نفذت عملية مشتركة لملاحقة الجماعات المسلحة والمجرمين في مناطق شمال مدينة الحلة أسفرت عن اعتقال 60 شخصا بينهم 20 من المتورطين في جرائم إرهابية”. من جهته قال وزير العدل العراقي حسن الشمري أمس خلال زيارته إلى مدينة كربلاء للصحفيين إن “ما يصرف على المعتقلين شهريا يبلغ 22 مليار دينار عراقي (نحو 20 مليون دولار) تمثل نفقات الطعام والصيانة ومستلزمات إدارية مختلفة”. وأشار إلى “وجود 27 ألف معتقل في السجون التابعة لوزارة العدل وما نسبته 80% منهم أوقفوا تحت بند المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب”، مما يعني أن كلفة الاهتمام بالسجين الواحد تبلغ 750 دولارا في الشهر. وكشف الشمري أن مجلس النواب العراقي رفض “من حيث المبدأ” اتفاقية لتبادل السجناء مع السعودية. واعتبر أن “العراق المستفيد الأول من عملية تبادل المعتقلين”، مشيراً إلى “وجود 112 معتقلا عراقيا لدى المملكة العربية السعودية و200 معتقل عراقي في السجون الإيرانية”. في غضون ذلك قال الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية جبار ياور أمس إن “حكومة إقليم كردستان ستضطر لتوقيع عقود لتسليح قوات البيشمركة في حال امتنعت الحكومة المركزية عن تجهيزها بالأسلحة والمعدات”. وأكد أنه “من حق كردستان البحث عن مصادر أخرى للتسلح على غرار اضطرارها تحت ضغط تلك الحكومة بقطع الميزانية عن الإقليم إلى توقيع العقود النفطية”. وأضاف ياور أن “هذا الخيار رغم صعوبته علينا، يبقى هو خيار المضطر في حال رفضت الحكومة العراقية شراكتنا لها في إدارة شؤون البلد والدفاع عنه”. وأضاف أن “قادة العراق يؤكدون دائما أن الإقليم هو جزء من العراق والكرد هم شركاؤنا في الحكم، فإذا كان الأمر كذلك فينبغي أن تكون لقوات البيشمركة نفس الحق في التسليح والتجهيز من قبل وزارة الدفاع العراقية”. واعتبر ياور أن “المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد تنذر بمخاطر كبيرة في حال عجزت الحكومتان عن حلها”، مؤكداً أن “إبقاء تلك المشاكل بدون معالجات جذرية سيعقد الأمور أكثر مما هي عليه الآن وتهدد العلاقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية وقد تصل إلى حد القطيعة”. وأعرب ياور عن مخاوفه من “الموجة اللافتة بإعادة ضباط الجيش السابق”، مشيرا إلى أن “إعادة هؤلاء الضباط، سيصب المزيد من الزيت على نار الخلافات القائمة في العراق”. وكانت رئاسة إقليم كردستان حذرت في وقت سابق من محاولات خرق الدستور و”عسكرة البلاد”. وانتقدت اللجوء إلى العنف بهدف تحقيق أغراض سياسية، داعية السياسيين والمثقفين إلى الوقوف أمام إعادة العراق لـ”ظلمات الدكتاتورية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©