الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

رعاية 175 مليون مسن تؤرق الصين

رعاية 175 مليون مسن تؤرق الصين
12 أغسطس 2014 17:02
تتزايد أعداد المسنين بشكل سريع في الصين ما يطرح مشكلة لرعايتهم مع انتشار ظاهرة تخلي الأبناء عن آبائهم. وتشير التقديرات إلى أن 350 مليون صينيا -- أي ربع السكان -- سيكونون في سن الـ60 سنة وما فوق بحلول 2030، أي ضعف عددهم الحالي. ورغم أنهم مطالبون بحسب التقاليد الصينية بالاهتمام بوالديهم في مرحلة الشيخوخة، فإن التكفل بالأهل نادر وباهظ الكلفة. تقترب هي شيانجينغ من سن التقاعد، شأنها في ذلك شأن الملايين من الصينيين الآخرين، لكنها لا تجد الوقت للتساؤل عمن سيهتم فيها في آخر أيامها في ظل انشغالها الكبير من أجل إرسال الأموال لابنها. وتعتزم "هي"، البالغة 51 عاما، البقاء في العمل طالما أن صحتها تسمح بذلك. وبعدها ستعود إلى مسقط رأسها في القرية حيث ستزرع الخضار لادخار بعض المال. ومن الطبيعي أن هذا الارتفاع في معدل الأعمار في الصين، الناجم خصوصا عن تطبيق سياسة الطفل الواحد، سيكون له أثر ثقيل على هذا البلد خصوصا عبر تقليص حجم اليد العاملة وجعل الورثة -- الذين ليس لديهم لا إخوة ولا أخوات -- مسؤولين عن أجدادهم المختلفين. ويواجه كثيرون من هؤلاء الشبان البالغون صعوبة في التوفيق بين هاتين المهمتين خصوصا في مواجهة غلاء العقارات. ولا تزال الصين في مرحلة التجارب في ما يتعلق بإدارة أوضاع الأشخاص المسنين ودور العجزة وتمويل فترات التقاعد. ولا يوجد حاليا في البلاد سوى 25 مركزا في المؤسسات المعنية برعاية العجزة لكل ألف مسن، بحسب ما أشار وزير الشؤون المدنية لي ليغو مؤخرا. وفي ضاحية بكين، تحول فندق بثلاث نجوم إلى مؤسسة لاستقبال المسنين باتت تعرف بدار ييغانغنيان للعجزة تضم 300 شخص لديهم غرف خاصة ويمضون وقتهم في لعب الورق. ويؤكد زو تشوانشون، الذي يعيش في هذه المؤسسة منذ عامين "لو كنت أعيش في منزلي، لكنت سأشعر بالوحدة الحقيقية"، مضيفا "على الأقل هنا، أستطيع التحادث مع أشخاص آخرين. الوقت يمر بسرعة أكبر". ويشير إلى أن ابنته وابنه "وضعهما جيد" لكنهما مشغولان جدا لدرجة أنهما لا يستطيعان الاعتناء به. وتكلف الإقامة في هذه المؤسسة ثمانية آلاف يوان شهريا (1300 دولار)، وهو ترف لا يستطيع الجميع تكبد نفقته.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©