الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيديو .. «العصيدة» تتربع على عرش المائدة الإماراتية في المناسبات

12 أغسطس 2014 19:51
حيث تتفنن النساء في صنعها، وبخاصة مأكولات الأفراح والأعياد، وقد اعتمد المطبخ الإماراتي منذ القدم على ما تجود به البيئة المحيطة. يتميز المطبخ الإماراتي بالعديد من الأكلات الشعبية التي لاغنى عنها، إذ أن هذه الأكلات متوارثة أباً عن جد، وهي تعبر عن طبيعة وأسلوب حياة الأسرة الإماراتية، وتعتبر هذه الأكلات بمثابة القاسم المشترك لكل فئات المجتمع، كما أنه غالباً ما يكون لكل نوع من هذه المأكولات مناسبة، فمنها ما يؤكل في الأفراح، ومنها ما يقدم صباحاً أو مساءً، وبعضها يعتبر الوجبة الرئيسة، وبرغم ظهور الكثير من الأكلات الشرقية والغربية اللذيذة، إلا أن العائلات الإماراتية ما زالت تستمتع بتلك الوجبات وتقبل عليها من دون غيرها. من بين تلك الأطباق «العصيدة» التي فضلاً عن طعمها الطيب ورائحتها الزكية المميزة فإنها تتربع على المائدة الإماراتية في كل المناسبات خاصة حين يمتزج جمالها في مدى مكوناتها وأدواتها المستخدمة البسيطة في إعدادها، والتي من خلال طبخها يشعر كل من يتذوق الطبق على مدى مهارة ربة البيت في صنعه، ورغم تعدد الكثير من أنواع الحلويات الشعبية، إلا إن الكثير من أفراد الأسرة الإماراتية يفضلون التمتع بطعمها وأكلها في وقت العصاري. وتذكر الخمسينية شرينة السويدي، التي لها باع طويل في إعداد الأكلات الشعبية والمشاركة في الكثير من المهرجانات الشعبية، أن الأكلات الشعبية في دوله الإمارات تتميز بكثرتها وتنوعها وأسلوب إعدادها، وتجذب قطاعات عريضة. وحول طريقة إعداد طبق العصيدة، تقول الخمسينية إنها من الحلويات الشعبية المشهورة في الإمارات ولها مكانة خاصة في المناسبات الاجتماعية، وتعد إحدى الوجبات الرئيسة في عالم الضيافة الإماراتية، وعلى الرغم من أن محتويات «العصيدة» سهلة جداً ولا تتجاوز ثلاثة أشياء هي «الدقيق والملح والماء» وأداة واحدة هي الملعقة، فإن طريقة تحضيرها تعد صعبة ودقيقة جداً لمن ليس لديه خبرة كافية في ضبط إعدادها ومقاديرها، حيث غالباً ما تحتاج إلى المتابعة بشكل جيد لتتم عملية إتقانها بالشكل المناسب. وعن مكونات طبق العصيدة تلفت المواطنة الأربعينية ظبية، إلى أن الطبق يحتاج إلى 3 أكواب من الطحين، و3 ملاعق من السمن و2 كوب سكر ومن(4-6) أكواب ماء ساخن، و1ملعقة صغيرة زعفران، و2 ملعقة كبيرة هيل، بالإضافة إلى فنجان ماء ورد. وتضيف «بعد أن يتم توفير كل تلك المقادير يبدأ قلي الطحين حتى يصبح ذهبي اللون ويترك جانباً بعد أن يتم تنقيته من كور العجين، ويتم تحمير كوبين من السكر في القدر، ثم نضع عليه ماءً مغلياً ثم نضع عليه الزعفران، وهيلاً مطحوناً، وماء ورد ونتركه يغلي على النار، ثم نضع الطحين بالدفعات مع التحريك المستمر حتى يتغير لونه، ولكن ليس إلى اللون المحمر كثيراً، حتى لا يصبح بطعمه مرارة، وبعد ذلك يضاف إليه السمن حتى تصبح العجينة متماسكة نوعاً ما، ويغطى القدر بالقصدير، ويترك على النار لمدة نصف ساعة مع تخفيف النار قليلاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©