الساحل الشرقي وجهة سياحية بحاجة لدعم قطاع الخدمات والبنية التحتية

طالب أهالي وسياح بتوفير البنية التحتية في الساحل الشرقي وتطويرها، بشكل يتناسب مع حجم المنطقة السياحي ومقوماتها الطبيعية، حيث يقصدها كثيرون للاستمتاع بإطلالتها على خليج عمان على امتداد 90 كيلومتراً. وفي استطلاع أجرته “الاتحاد” مع المواطنين والمقيمين عن مدى رضاهم عن الخدمات التي توفرها الجهات المعنية لتعزيز الحركة السياحية في المنطقة والتي يترتب عليها إنعاش التجارة وارتفاع الإشغال في فنادق المنطقة، قال السائح عبدالله الكتبي من مدينة العين إن المنطقة جميلة وتضم تضاريس رائعة تجذب السياح بشكل كبير وقد اعتدنا أنا والأسرة سنوياً أن نقضي الإجازات القصيرة والأعياد في المنطقة الشرقية. وأشار إلى ضرورة تحسين كفاءة الطرق في المنطقة خصوصاً الشارع الواصل بين خورفكان ومدينة دبا الذي يعتبر مركز السياحة في إمارة الفجيرة، وهو يعاني من مرتفعات خطيرة واحدة ذات مسرب واحد لكل اتجاه مما يترتب عليه حوادث خطيرة خلال الإجازات. وطالب عبدالله صالح بدور أكبر للمكاتب السياحية في الساحل الشرقي في عملية الترويج للمنطقة سياحياً، وذلك من خلال تنظيم رحلات سياحية تتضمن رحلات بحرية ورحلات ومغامرات في الجبال، خصوصاً للسياح الذين يصعب عليهم الوصول للأماكن السياحية بمفردهم. ورأى عبدالله الحفيتي من الفجيرة أنه لا عوائق تعرقل السياحة الداخلية في المنطقة الشرقية خصوصاً أنها تشهد نقلة نوعية في مستويات المنتجعات السياحية التي أنشئت في الآونة الأخيرة، ونلاحظ أن أعداد المواطنين والأجانب يزداد سنوياً، ولكن في الوقت ذاته يجب أن تقام مهرجانات سنوية خلال موسم السياحة في الشتاء تسهم في تنشيط الحركة السياحية. وقال أحمد الحمادي إن الانتهاء من إنجاز شارع الفجيرة دبي الجديد الذي أمر ببنائه صاحب السمو رئيس الدولة سيخدم الحركة السياحية بشكل كبير جداً، لأنه سيختصر المسافة من خلال طريق آمن وحديث يتواكب مع شبكة الطرق الحديثة في الدولة. وطالب عادل النقبي الدائرة السياحية في إمارة الفجيرة بتفعيل منطقة الوريعة سياحياً وإقامة أنشطة مختلفة فيها لأنها تضم أكبر بحيرة وواد في الساحل الشرقي وتتجمع فيه كميات كبيرة من الأمطار خلال فصل الشتاء. استهداف أسواق سياحية جديدة من جانبه، قال رئيس هيئة السياحة والآثار في الفجيرة أحمد الشامسي إن هيئة الفجيرة للسياحة والآثار تدرس إمكانية تهيئة البنى الإدارية والبشرية للقطاع السياحي ليكون قادراً على تلقي مفاهيم وأبعاد الخطط الاستراتيجية القادمة والاستعداد لتنفيذ برامجها، إيماناً بأهمية الخطة الاستراتيجية في تنمية القطاع السياحي بمختلف أوجهه. وأضاف أن هيئة الفجيرة للسياحة والآثار بصدد استهداف أسواق جديدة في الشرق الأوسط والشرق الأقصى بمختلف أقاليمها وذلك من خلال المشاركة في فعاليات المعارض والمؤتمرات السياحية التي تقام فيها والتي تمنحنا الفرصة الذهبية للتعريف إلى أهم المقومات التي تتمتع فيها إمارة الفجيرة لتنشيط الحركة السياحية الخارجية في المنطقة. وقال: “نحن بدورنا نقوم بالإشراف على جميع النواحي السياحية والتراثية بالفجيرة بهدف تطويرها والحفاظ عليها والترويج لها في المحافل الدولية بما ينسجم مع الموروث الحضاري والثقافي وبما يمنحها زيادة في فرص الاستثمار والطلب على إمارة الفجيرة”. وأضاف: “إننا نأمل في زيادة المشاريع السياحية التي تعتبر الأساس في البنية التحتية للقطاع السياحي بما فيها من فنادق على مختلف درجاتها وكذلك الشقق الفندقية، ما سيؤمن لنا الزيادة في الطاقة الاستيعابية، وتوجد في الوقت الحالي مشاريع فندقية جديدة بمختلف درجاتها ومواقعها في إمارة الفجيرة والتي تؤكد أن الطاقة الاستيعابية ستتزايد بنسبة 10% بما سيعزز قدرة الإمارة على استيعاب أكبر عدد من السياحة الداخلية والسياحة العالمية”. وعن أبرز مقومات الفجيرة السياحية، قال الشامسي إن الفجيرة من المدن المتميزة في الدولة من حيث الطبيعة الخلابة وذلك لكونها الإمارة الوحيدة التي تقع على الساحل الشرقي للدولة على خليج عُمان وخارج مضيق هرمز، وتمتد شواطئها على خليج عمان 90 كيلومتراً، وهذا الموقع يكسبها أهمية استراتيجية مميزة، ولذلك تجد أن إمارة الفجيرة تغري جميع السياح الذين يرغبون أن يستمتعوا بسحر الشواطئ الرائعة والجبال الشاهقة والوديان والحصون والقلاع التي تعكس التاريخ العريق للحضارات التي تعاقبت في المنطقة”. وزاد” إن جميع هذه المقومات ضمنت لإمارة الفجيرة حصتها التي تستحقها من الحركة السياحية العالمية، و نحن بدورنا نقدم ما بوسعنا سعياً لوضع إمارة الفجيرة على الخارطة السياحية العالمية”.