الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

21 قتيلاً و «القاعدة» يتبنى اقتحام سجنين في العراق

21 قتيلاً و «القاعدة» يتبنى اقتحام سجنين في العراق
24 يوليو 2013 17:26
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المرتبط بتنظيم “القاعدة” أمس الهجوم على سجنين قرب بغداد وتحرير أكثر من 500 سجين، في وقت أكد مسؤول أمني عراقي أن بعض الذين فروا خلال العملية “قادة كبار” في “القاعدة”، وأكدت وزارة الداخلية العراقية وجود “تواطؤ” بين حراس السجن والمسلحين. وأكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أن العراق بحاجة إلى إجراءات صارمة لتدارك التدهور الأمني الخطير. وأعربت الخارجية الأميركية عن قلقها من تصاعد الأعمال الإرهابية التي ضربت العراق خلال اليومين الماضيين. فيما قتل 21 شخصا وأصيب 19 آخرون باعتداءات في عدة مدن عراقية. وذكر بيان موقع من التنظيم بتاريخ أمس ونشر على موقع “حنين” الذي يعنى بأخبار الجماعات المتشددة أن “الكتائب انطلقت بعد التهيئة والتخطيط لأشهر مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة وهما سجن بغداد المركزي -أبو غريب وسجن الحوت التاجي”. وتابع البيان أن العملية جاءت “استجابة لنداء أبي بكر البغدادي في أن تختم خطوة (هدم الأسوار) المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعية تقهر الطواغيت المرتدين وتكسر القيود وتحرير الأسود الرابضة في غياهب السجون”. وكان النائب حاكم الزاملي العضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أكد في تصريح أمس الأول أن 500 شخص على الأقل تمكنوا من الفرار. من جهته ذكر المتحدث باسم وزارة العدل وسام الفريجي أن 21 سجينا قتلوا خلال العملية، فيما أفادت مصادر أمنية وطبية أن 20 على الأقل من رجال الأمن قتلوا أثناء الاشتباكات. وأعلن بيان “القاعدة” عن “تحرير المئات من أسرى المسلمين بينهم ما يزيد على 500 من خيرة من ولدتهم الأرحام”. وفي هذا السياق أكد مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى أن بعض الذين فروا من سجني التاجي وأبو غريب هم “قادة كبار” في تنظيم القاعدة مشيرا إلى أن القوات الأمنية تلاحق هؤلاء. وقال المسؤول الأمني في تصريح إن “الذين فروا هم من كبار قيادات القاعدة وكل العملية نفذت من أجل مجموعة معينة منهم”. وأضاف أن “الكبار تمكنوا من الفرار”، مشيرا إلى أن “القوات الأمنية تلاحقهم وتداهم منازلهم ومناطقهم”. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن “خلية الأزمة” التي شكلت للوقوف على حادثتي سجني أبو غريب والتاجي أظهرت وجود “تواطؤ” من قبل بعض الحراس مع “الإرهابيين” في السجنين الواقعين في العاصمة بغداد. إلى ذلك أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم بأن العراق بحاجة إلى إجراءات صارمة وحاسمة لتدارك التدهور الأمني الخطير. وقال أمس إننا” نشعر بألم كبير وأسف على ما يجري من تدهور خطير في الملف الأمني”، مشيرا إلى أننا” بحاجة إلى إجراءات صارمة وحاسمة وحازمة حتى نخرج من هذه البوتقة” . وعبر الحكيم عن “الغضب والقلق والألم للأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد خصوصا بعد أحداث سجني التاجي وأبي غريب “، مبينا أن “المرء يكاد أن يصل إلى لحظة يشك فيها بمسارات إدارة الملف الأمني”. وتساءل عن “حقيقة وجود رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في إدارة الملف الأمني في البلاد”. وتساءل “حتى متى تبقى الوزارات الأمنية شاغرة بدون وزير والمؤسسات الأمنية الخطيرة بدون وزير أو بمسؤولين بالوكالة، وما هو الضمان في تغيير الخطط الأمنية في المستقبل أو تغيير بعض القيادات الأمنية بعد كل هذه الخروقات”، داعيا المسؤولين المعنيين إلى “اتخاذ الإجراءات الصارمة والحاسمة في هذا الملف”. من جانبه وصف ائتلاف “متحدون” بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أحداث سجني التاجي وبغداد المركزي “أبو غريب سابقا” وهروب السجناء منهما “بالمؤشر على الفشل الذريع للحكومة”. وشدد المتحدث باسم الائتلاف ظافر العاني على “ضرورة أن تعالج الحكومة أخطاءها والخلل الفادح الذي يعتري نهجها في إدارة الدولة”. وأضاف أن “ما حصل في سجني أبي غريب والتاجي يؤشر للفشل الذريع في معالجة الملف الأمني، ويبين الخلل الكبير في الخطط والأساليب الحكومية”، مبديا استغرابه من طريقة التعامل مع ما حصل “ولجوئها لمعاقبة أبناء شعبنا بدلاً من معاقبة المتسببين في الخروقات الأمنية المتكررة”. وبين أن “العراقيين فضلا عن عذاباتهم اليومية وتحملهم معاناة التفجيرات والاغتيالات، عليهم تحمل إخفاقات الحكومة وسلوكها الاستفزازي عبر الاعتقالات والتضييق عليهم ليل نهار”، مطالبا جميع الأطراف المسؤولة “باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجاوز هذه الأخطاء بما يعود على بلدنا بالخير وأهلنا بالراحة والاطمئنان”. وفي السياق أعربت وزارة الخارجية الأميركية أمس عن قلقها من الأعمال الإرهابية التي ضربت العراق خلال اليومين الماضيين، وأبدت دعمها للمواقف التي يتخذها السياسيون ورجال الدين ضد “موجة العنف”، فيما أكدت التزامها بموقفها الداعم لحل المشاكل الداخلية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي في بيان إن “الولايات المتحدة قلقة جدا إزاء معدلات العنف الأخيرة التي حدثت في العراق”، مبديا تشجيعه “للموقف القوي الذي اتخذه كثير من الزعماء السياسيين ورجال الدين في البلاد ضد هذه الموجة من العنف والذي يعتبر شيئا مهما جدا”. وأضافت بساكي أن “مسؤولينا في بغداد وواشنطن ما يزالون ملتزمين بموقفهم بالتواصل مع كبار المسؤولين في العراق بدعم جهودهم لحل المشاكل الداخلية من خلال الحوار المباشر وعبر العملية السياسية، ويمكن عكس اهتمامنا بالأوضاع في العراق من خلال قيام نائب الرئيس جوزيف بايدن بإجراء مكالمات هاتفية الأسبوع الماضي مع القادة العراقيين”. وذكرت أن “الولايات المتحدة ستستمر بالعمل مع القادة العراقيين للسيطرة على الإرهاب ودعم جهودهم لإنزال القصاص العادل بهؤلاء الذين يستمرون بارتكاب هذه الجرائم الحقيرة”. وفي شأن أمني آخر قتل اثنان من حراس مبنى مجلس ناحية الرشاد التابعة لكركوك بانفجار عبوات ناسفة بمحيط المبنى. وفي هجوم آخر أدى انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب قوة تابعة إلى لواء الحرس الجمهوري في جنوب كركوك إلى مقتل أحد عناصر البيشمركة. وفي صلاح الدين قتل شرطي ومسلحان اثنان وأصيب 3 من الشرطة بجروح في هجوم مسلح استهدف حاجزا أمنيا في منطقة الزيتون شمال قضاء بيجي بشمال تكريت. كما قتل ثلاثة أفراد من أسرة واحدة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقلهم في منطقة بيجي. وقتل مدني بانفجار عبوة ناسفة في موقع منفصل بشارع الأربعين وسط تكريت. وأصيب شرطي وثلاثة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة وسط قضاء الشرقاط شمال تكريت. كما قتل مدني بانفجار عبوة ناسفة زرعت على الطريق الرابط بين قضاء بيجي ومدينة تكريت. وفي نينوى اغتال مسلحون مجهولون أحد حراس سجن بادوش لدى مروره بسيارته الخاصة في حي الصحة في غرب الموصل، كما قتل حلاق داخل محل عمله في هجوم مماثل وسط سوق النبي يونس، في شرق المدينة، وقتل أربعة عناصر من الشرطة صباحا بهجوم مسلح في نفس المنطقة. وفي بغداد قتل صاحب كشك لبيع المشروبات الكحولية وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب الكشك الكائن بمنطقة الأعظمية شمال بغداد. وقتل شخصان وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة المدائن جنوب شرق بغداد. وفي ديالى قتل شخص وأصيب اخر بانفجار عبوة ناسفة في منطقة أبو صيدا شمال بعقوبة، كما جرح شخصان بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل بستان قرب الناحية. الأمم المتحدة تدين اغتيال رئيس الكتلة العربية في كركوك بغداد (الاتحاد)- أدان الممثل الخاص بالنيابة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستن أمس اغتيال رئيس الكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك الشيخ عبد الله سامي العاصي واثنين من حراسه. وقال بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق إن “الممثل الخاص بالنيابة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستن يدين اغتيال رئيس الكتلة العربية ونائب رئيس لجنة مقاطعة مجلس الأمن في مجلس محافظة كركوك الشيخ عبد الله سامي العاصي واثنين من حراسه”. وأضاف أن “الشيخ العاصي شخصية سياسية محورية ويحظى باحترام كبير في كركوك، وقد كان يؤيد الحوار والتعايش السلمي في المحافظة دائماً”، مبيناً أن العاصي “انخرط مع البعثة في المناقشات بشأن سبل المضي قدماً لإجراء انتخابات كركوك”. وأوضح أن بوستن “يقدم خالص تعازيه لأسر الشيخ العاصي والذين قتلوا معه، وكذلك لمجلس محافظة كركوك”. وكان مصدر أمني في شرطة كركوك أفاد بأن العاصي اغتيل بهجوم مسلح استهدف موكبه جنوب المدينة. وأضاف أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار تجاه موكب العاصي قرب السوق الرئيس لبيع الخضراوات والفواكه جنوب كركوك، مما أسفر عن مقتله في الحال وإصابة أحد أفراد حمايته بجروح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©