الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفيل الأزرق» سينما خيالية تجسد صراع الإنس والجن في قالب مثير

«الفيل الأزرق» سينما خيالية تجسد صراع الإنس والجن في قالب مثير
12 أغسطس 2014 20:05
حقق «الفيل الأزرق» بعد صدوره في دار العرض المصرية في عيد الفطر المبارك، نجاحاً نتيجة الإقبال الجماهيري الكبير، حيث احتل مراكز متقدمة في شباك التذاكر في مصر والدول العربية، لا سيما أن توافد الجمهور على قاعات العرض، هو المقياس الحقيقي لمعرفة مدى تحقيق العمل الفني للنجاح من عدمه، وبعد أن زار أبطال الفيلم دولة الإمارات، وهم كريم عبد العزيز والمؤلف أحمد مراد والمخرج مروان حامد، لحضور العرض الخاص لـ «الفيلم الأزرق»، والاحتفال بإطلاق الفيلم غداً في صالات العرض المحلية، التقت «الاتحاد» فريق عمل الفيلم في أبوظبي ليتحدثوا عن تجربتهم مع «الفيل الأزرق» وأسباب تحقيقه لهذا النجاح رغم المخاطرة الكبيرة بعرضه أيام عيد الفطر المبارك. يعد «الفيل الأزرق» الذي شارك في بطولته كل من كريم عبد العزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي ولبلبة، والمأخوذ عن رواية «الفيل الأزرق» لصاحبها المؤلف أحمد مراد، وتولى إخراجه مروان حامد، وقام بإنتاجه شركة لايتهاوس فيلم والباتروس للإنتاج، هو الأول من نوعه في العالم العربي، إذ يقدم خدعاً بصرية هي الأفضل على الإطلاق من حيث الإخراج المتقدم والتمثيل الجيد والرواية الفريدة من نوعها، فضلاً عن الإنتاج بأحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة، حيث تم استخدام أحدث التأثيرات البصرية في الفيلم التي قامت بها «?BUF?»، وهي الشركة الفرنسية الرائدة في عالم المؤثرات البصرية التي نفذت أفلاماً عالمية كبرى مثل «أفاتار» و«لايف أف باي» و«ثور». «مس بالجن» تدور أحداث الفيلم حول الطبيب النفسي «يحيى» الذي يلعب دوره كريم عبد العزيز، ويعود إلى عمله في مستشفى العباسية بعد انقطاع خمس سنوات عن العمل بحجة أنه يحضر رسالة الدكتوراه، لكن الحقيقة أنه يبتعد عن المجتمع ككل بعد أن تسبب في وفاة زوجته وابنته أثناء سفرهما، حيث تشاجرا في الطريق، واضطر لشرب كثيراً من الخمر أثناء القيادة، الأمر الذي تسبب في قيامه بحادث ووفاتهما، وحين عاد للعمل حتى لا يفصل من قبل إدارة المستشفى، وجد صديق عمره الدكتور «شريف مدكور» الذي يلعب دوره خالد الصاوي، متهماً في جريمة قتل، لتكون مهمته التأكد مما إذا كان مريضاً نفسياً حين ارتكب الجريمة أم كان في قواه العقلية، ويظل يحاول اكتشاف الحقيقة بطرق عدة مع شقيقة «شريف» نفسه التي تلعب دورها نيللي كريم، والتي كان يقع في غرامها «يحيى» في السابق، وكانا متفقين على الزواج، إلا أن رفض «شريف» لهذا الزواج حال دون ذلك، ليكتشف «يحيى» في نهاية الأمر أن صديق عمره «ممسوس بالجن» وهو من يتحكم به وبتصرفاته، فيحاول مساعدته للتخلص من هذا المس. مغلفة بالخيال وحول تجربته في إخراج «الفيل الأزرق»، قال مروان حامد: «أغلب الروايات التي كتبها صديقي أحمد مراد قد قرأتها وأعجبت بها كثيراً، لكن في «الفيلم الأزرق» وجدت أنها مختلفة تماماً، خصوصاً أنها مغلفة بالخيال، لذلك فكرت في تحويلها إلى عمل سينمائي يضاف إلى تاريخ السينما المصرية»، معبراً عن سعادته بعرض الفيلم في دولة الإمارات، لا سيما أن جمهورها متذوق للفن، ولديه القدرة الكبيرة على أن يفرق بين الجيد والرديء. طراز خاص من ناحيته، أكد أحمد مراد صاحب رواية «الفيل الأزرق» وكاتب السيناريو أيضاً، أنه لم يتوقع أن تتحول الرواية إلى فيلم سينمائي يحصد نجاحه بهذا الشكل، لافتاً إلى أن مروان حامد هو صاحب فكرة التحويل، فبعد أن قرأ الرواية، اقترح علي تحويلها إلى عمل سينمائي من طراز خاص، وبالفعل بفضل إبداعه وتميز كل فريق العمل وعلى رأسهم كريم وخالد الصاوي، استطاع الفيلم تحقيق هذا النجاح. خوف وقلق فيما عبر كريم عبد العزيز عن سعادته بتحقيق الفيلم هذا النجاح الكبير رغم الخوف والقلق الذي عاشهما قبل عرض الفيلم، وقال: «تعود جمهور السينما، خصوصاً في فترة أيام عيد الفطر، أن يشاهد نوعية معينة من الأفلام الخفيفة التي تعتمد على الكوميديا، الأمر الذي خاطرنا به بفيلم «الفيل الأزرق» وعرضه في أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك، لذلك سيطر القلق والتوتر على فريق عمل الفيلم، خصوصاً أننا لا نعلم مدى تقبل الجمهور لهذه النوعية من الأفلام، في فترة معروف عنها بأنها منطقة «الأفلام الكوميدية»، لكن تكلل التعب والجهد بنجاح كبير، قطفنا جميعاً ثماره، بعد أن تأكدنا أن جمهور السينما الحقيقي على استعداد تام لتقبل أي نوعية من الأفلام السينمائية المختلفة والمتفردة»، متمنياً في الوقت نفسه أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور في دولة الإمارات، ويحقق نجاحاً مماثلاً لما حققه في مصر. نقلة نوعية وعن تجسيده لشخصية يحيى المختلفة تماماً عن جميع الأدوار التي قدمها سابقاً، أوضح كريم أن «يحيى» وضعه في منطقة مختلفة تماماً في مسيرتي الفنية الطويلة، الأمر الذي يعده نقلة نوعية بالنسبة له، فرغم تردده في بادئ الأمر في قبول الدور، خوفاً من ألا يتقبله الجمهور في هذه الشخصية، إلا أن حب التغيير والتميز دفعاه لخوض التجربة، إضافة إلى أنه قرأ رواية أحمد مراد وأعجبته كثيراً، واعتبرها نمطاً جديداً ومختلفاً في طريقة كتابة الروايات الخاصة بأحمد مراد الذي اعتمد في رواياته السابقة على الوقائع والحقائق، إنما في «الفيل الأزرق» عمد الفانتازيا والخيال إلى جانب الرومانسية والإثارة والجريمة. لعب جماعي وبعد الآراء المتعددة حول براعة الفنان خالد الصاوي في تجسيده لشخصية «شريف» الملبوس بالجن، لدرجة أنه يقال إن الصاوي تفوق على كريم عبد العزيز في «الفيل الأزرق»، علق كريم قائلاً: «لا أنزعج إطلاقاً حينما يقال إن الصاوي تفوق علي، فهذا الأمر يسعدني ويفرحني جداً، فعلاقتي به علاقة صداقة وأخوة، ولولا المودة والحب الذي يجمع بيننا وبين كل فريق العمل، لما ظهر هذا الفيلم بهذه الصورة وحقق هذا النجاح، فتعاون فريق العمل واجتهادهم جميعاً يخلق عملاً فنياً مميزاً». تأجيل المؤتمر الصحفي ألغى كريم عبد العزيز بطل فيلم «الفيل الأزرق» المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقد مساء أمس الأول في «فيستيفال سيتي» في دبي، بعد حضور العرض الخاص بإطلاق الفيلم في الإمارات. وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر الصحفي قبل عرض الفيلم، إلا أن كريم عبد العزيز رفض ذلك، واتفق مع أحد المنظمين على تأجيل المؤتمر إلى ما بعد عرض الفيلم حتى يستطيع بعض ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية حضور العرض الخاص للفيلم، للتمكن من إعطاء آرائهم عن الفيلم بشكل أقوى، واكتفى بأن جلس مع فريق عمل الفيلم على المنصة المخصصة للمؤتمر الصحفي في قاعة السينما، وتحدثوا بشكل مبسط جداً عن الفيلم، وبعد انتهاء العرض أسرعت الوسائل الإعلامية المختلفة بإجراء لقاءات تلفزيونية وصحفية مع فريق عمل الفيلم كل واحد على حدة، الأمر الذي تسبب في إلغاء المؤتمر نهائياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©