الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هنية : اتصالات مع القيادة المصرية لوقف التحريض الإعلامي

هنية : اتصالات مع القيادة المصرية لوقف التحريض الإعلامي
24 يوليو 2013 01:23
علاء المشهراوي (غزة) - كشف إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة النقاب عن وجود اتصالات مع القيادة المصرية لوقف التحريض الإعلامي المصري ضد الفلسطينيين، مشدداً على عدم التدخل في الشأنين المصري والعربي. وقال هنية “إنه لا يكمن لأحد تشويه المقاومة بغزة، “ومن مصلحتها أن تكون مصر قوية وموحدة وسيدة القرار العربي والإسلامي وتقود الأمة مجددا لاستعادة فلسطين وتحرير القدس”. وأضاف: “لا يوجد لنا أي دور داخل الساحة المصرية؛ لأن موقفنا أعلناه أننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية كانت أو إسلامية”، مشددًا على عمق العلاقة الاستراتيجية بين الشعبين الشقيقين. ونوه هنية إلى خطورة استمرار بث الكراهية والحقد ضد الشعب الفلسطيني، من خلال التحريض المباشر، نافياً تواجد أي عسكري أو سياسي لحركة حماس في سيناء. وكانت وسائل إعلامية مصرية، قد اتهمت حماس بالتورط في الأحداث الجارية بمصر. وفي الإطار نفسه، أكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حماس، أن حركته لا تتدخل في الشأن المصري. وقال: “لا يوجد فرد واحد من حماس متهم على الأراضي المصرية، وأتحدى من يأتي لنا باسم واحد فقط”. واتهم الزهار حركة فتح بأنها من تفتعل الأقاويل وترسل معلومات إلى وسائل إعلام مصرية، التي تعمل بدورها على نشرها للرأي العام؛ من أجل تشويه حماس في عيون المصريين. وأضاف القيادي الزهار : “هناك فلسطينيون موجودون في سيناء منذ عام 1948 وما بعده، وهم متوطنون في المنطقة وغير تابعين لحماس بالضرورة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ملف حماس تتولاه أجهزة الأمن والمخابرات وليس مؤسسة الرئاسة. إلى ذلك قال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس إن تصريحات إبراهيم أبو النجا، المسؤول في حركة فتح حول التضييق على حركة فتح في غزة هو افتراءٌ وكذب. وأشار إلى أن حركة فتح على سبيل المثال أحيت الاثنين مهرجاناً كبيراً في غزة لتأبين الشهيد أحمد أبو السكر، مؤكداً أن حركة فتح تستهدف من خلال هذه الأكاذيب التغطية على جرائمها ضد كوادر حماس في الضفة وتبرير الحملة التي تنظمها ضد الحكومة في غزة. من جانبه، أكد السفير المصري لدى فلسطين ياسر عثمان متانة العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني وعدم تأثرها بأي أصوات تحاول النيل من هذه العلاقة أو الإساءة إليها، وأشاد بموقف الشعب الفلسطيني بقواه المختلفة الداعم لخيارات الشعب المصري وثورته، والرافض للتدخل بالشأن الداخلي لمصر. وقال عثمان في تصريح له، إن القضية الفلسطينية في قلب كل مصري والدولة المصرية مستمرة بقوة في إسناد الحقوق الفلسطينية واعتبر أن بعض الإجراءات الاستثنائية على الحدود مع غزة ليست موجهة إلى الشعب الفلسطيني بل هي فقط لحماية الأمن القومي المصري في ظرف استثنائي مؤقت، مشيراً إلى أنه بانتهاء هذه الظروف الاستثنائية ستعود آلية المعبر لعملها الطبيعي. وأوضح أن سياسات مصر تجاه الشعب الفلسطيني مستمرة كما هي وستبقى فيما يتعلق بفك الحصار والمصالحة الوطنية. وعبر السفير عثمان عن رفضه لأي إساءة للشعب الفلسطيني أو أي محاولة للمس بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وأن مصر تتعامل مع الشعب الفلسطيني بمعزل عن أي منظور فصائلي لأن غزة أكبر من أي فصيل وعلاقتنا معها فوق أي معايير سياسية أو اعتبارات فصائلية. وأكد أن الشعب الفلسطيني في غزة هو عمق لمصر وإضافة لها وأشار إلى أن أي محاولات للتحريض ضد مصر وجيشها العظيم ستبوء بالفشل، وتضع من يقوم بها في خدمة العدو والتماهي مع مخططاته. على صعيد آخر، أكد د. علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في حكومة غزة أن حجم الخسائر الاقتصادية في قطاع غزة بلغ 230 مليون دولار خلال الشهر الماضي نتيجة إغلاق الأنفاق التي يعتمد عليها في توفير 50% من حاجة قطاع غزة بالذات مواد البناء. وأشار إلى أن ما يقارب 20 ألف فرصة عمل شبه تلاشت نتيجة توقف قطاع الإنشاءات والبناء وتوقف دخول المواد الخام التي تشغل المنشآت الصناعية. ووصف الرفاتي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة بالصعبة قائلاً: “لا زال الحصار الإسرائيلي موجوداً رغم بعض الانفراجات التي كانت تحدث نتيجة نشاط الإنفاق التي تعتبر حالة ليست مستقرة”. وشدد على أن 90% من المشاريع القطرية والتركية في مراحلها الأولى توقفت نتيجة عدم توريد أي بضائع خاصة بهذه المنح منذ 15 يونيو 2013، مشيراً إلى انه منذ يومين فقط تم إدخال سيارات معدودة من مادة الفيسكورس التي قد تعطي مؤشرا لإعادة الحركة من جديد. ولفت الرفاتي إلى أن الحكومة المقالة تجري اتصالات بشكل مستمر فيما يتعلق بإدخال البضائع عبر معبر رفح وان كانت الأولوية لحركة الأفراد، متابعاً “لسنا ضد إغلاق الأنفاق لكن مع توفير البدائل وهو فتح المعبر لإدخال البضائع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©