شعراء ونقاد يحتفون بشعر حبيب الصايغ في أبوظبي

احتفى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي بالشاعر حبيب الصايغ في أمسية تكريمية اشترك فيها عدد من الأدباء والنقاد وسط حضور ضم شعراء وكتّاباً وصحفيين· وفي بداية الأمسية التكريمية تحدث الشاعر كريم معتوق رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي عن أهمية تكريم الاتحاد للشاعر الصايغ بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التقديرية في الآداب وأهمية حبيب الصايغ شاعراً شكّل مع أبناء جيله مساراً إبداعياً مختلفاً أغنى القصيدة الإماراتية الجديدة بابتكارات وتحديثات غيّرت من مسار ما هو تقليدي، هذا بالإضافة إلى أن الصايغ أحد أهم المؤسسين للاتحاد في نشأته الأولى· ثم تحدث الشاعر وليد علاء الدين في ورقة نقدية أسماها الموت بوصفه قيمة إنسانية·· إشكالية الموت الناقص في ديوان ''وردة الكهولة'' لحبيب الصايغ''، حيث يقول فيها: ''هنا نحاول الاقتراب من رؤية الصايغ حول مسألة الموت، ورغم أن علاقة الصايغ الشعرية مع الموت واضحة منذ ظهور صوته الشعري في بداية الثمانينات من القرن الفائت، إلا أن ''وردة الكهولة'' -فيما يبدو- قد تخمرت فيه خلاصة تلك العلاقة الفكرية على مدار خمسة عشر عاماً سبقت صدوره في العام ·''1995 ثم أضاف علاء الدين ''من خلال استقرائي لمفردة (الموت) التي تكررت عبر الديوان حوالي 61 مرة في صور عديدة يمكن أن نحصر علاقة الشاعر مع الموت في زاويتين رئيسيتين، الأولى: زاوية موت الشاعر الخاص، والثانية هي رؤيته لموت بقية الكائنات''· ثم قرأ الشاعرسامح كعوش قراءة أخرى عن شعر حبيب الصايغ تحدث فيها عن علاقة شعر الصايغ بالواقع ومحفزات القصيدة لديه ومحاولاته التجريبية في الكتابة، وقد دخل إلى أهمية قول الشعر عند الصايغ مع قراءته لبنية مكونات اللغة في شعره، حيث يقول: ''وحبيب الصايغ واقع في الشعر وشاعر ضد التوحد بالواقع في تفاصيله اليومية، ما بين أهلاً وسهلاً ومهلاً، وما تبقى من حروف النفي أخوات ليس اللعينات بين ما وإن ولات والندم الموروث''، وتحدث الشاعر سالم بوجمهور عن أهمية شعر حبيب الصايغ والاحتفاء به، مؤكداً أهمية أن يسمع صوت الصايغ عبر دخول شعره إلى المناهج التعليمية التي سوف توصل هذا الصوت وغيره من المبدعين الإماراتيين إلى أكبر شريحة من المجتمع بما يشكل هذا الشعر ظاهرة مهمة حداثية خلاقة· بعد ذلك، دعي الشاعر لتكريمه من قبل الاتحاد حيث سلمه الشاعر كريم معتوق والشاعر سالم بوجمهور درع الاتحاد تكريماً لمساهماته الإبداعية في خريطة الشعر الإماراتي والعربي الحديث· ثم قرأ حبيب الصايغ مجموعة من قصائده الجديدة، كما أشار إلى ذلك وهي: 5 قصائد من السماء، وقد ضمت أولاً السماء التي حجبتها المظلة، وثانياً هي تبدو سماء فقط، وثالثاً السماء من النافذة، ورابعاً السماء التي في السماء، وخامساً سمائي ثم قرأ ''ليس من سمةٍ'' و''المصعد'' و''أمر على النون'' و''لوأني'' و''البنت تحت الدوش'' و''لا تسأليني كم أحبك'' و''أظنك مرسومة'' و''الوشاية واو المعية'' و ''الصمت'' و''الرقم'' و''ثلاثة عناوين شبه دائمة وهي أولاً ''ايلول وثانياً الجملة الاسمية'' وثالثاً ''عصر 24 ديسمبر'' وأخيراً ''خصوصاً''·· وقد تجاوب الحضور بصمته لسماع هذه القصائد، حيث بدت علامات الإعجاب واضحة·