شكاوى من «عشوائية» فواتير الكهرباء والماء برأس الخيمة

شكا سكان في رأس الخيمة مما سموه “عشوائية” فواتير استهلاك المياه والكهرباء وتباينها خلال الشهرين الماضيين، إضافة إلى تكرار قيمة هذه الفواتير في الأشهر التي انعدم فيها الاستهلاك نتيجة لسفر المستهلكين إلى خارج البلاد. وقال مواطنون إن قارئي العدادات بالإمارة دأبوا خلال الفترة الماضية على عدم القيام بواجباتهم والاكتفاء بتقدير قيمة الاستهلاك بناء على استهلاك الأشهر الماضية، على الرغم من سفر أعداد كبيرة من المستهلكين خلال الشهرين الماضيين. وقال عماد علي إنه فوجئ بارتفاع قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء لشهر سبتمبر مقارنة مع شهري أغسطس ويوليو مع أني توقفت عن الاستهلاك تماماً معظم أيام الشهر، نظراً لوجودي وأسرتي خارج البلاد. وأضاف أنه لجأ للهيئة للاعتراض، إلا أنها أبلغته بوجوب الدفع أولاً قبل الاعتراض، وسط مخاوفه من قطع التيار حال عدم الدفع لمدة شهرين متتاليين. وقال محمد الشحي إن هناك ارتفاعاً في قيمة الفواتير الخاصة بالماء والكهرباء خلال الأشهر الماضية، مطالباً الجهات المسؤولة بضرورة وضع نظام دقيق لقراءة بيانات عدادات الكهرباء وحمايتها من الأعطال التي يدفع ثمنها المستهلك، لأن الهيئة ترفض قبول أي حجة إلا بتقديم طلبات رسمية وهو ما يضطر معظم المشتكين لدفع قيمة الفواتير لتجنب هذه الإجراءات. وأشار عادل علي إلى أنه فوجئ بفاتورة تعدت الألف درهم قيمة استهلاكه عن شهر سبتمبر، على الرغم من انخفاض استهلاكه كثيراً نتيجة سفر أسرته، معتبراً أن هناك أخطاء نتيجة إهمال قارئي العدادات وتقديرهم قيم الاستهلاك بشكل عشوائي. وأوضح محمد صدقي أنه عاد من إجازته ليفاجأ بقطع التيار، وعندما استفسر من الهيئة أكدوا عدم دفع الفاتورة على مدى شهرين، على الرغم من دفعه كل المستحقات قبيل سفره، على حد تعبيره. من ناحيتها، أكدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أنها تعمل على تلافي أي أخطاء خاصة بالفواتير الاستهلاكية عن طريق نظام دقيق لمراجعة بيانات المشتركين قبل اعتماد هذه الفواتير إلى جانب البدء فعلياً في استخدام أحدث التقنيات المستخدمة عالمياً في مجال قراءة العدادات، حيث انتهت الهيئة من تغيير ما يقارب من 13 ألف عداد كمرحلة أولى. وقال مصدر مسؤول بالهيئة إن العدادات الجديدة التي يطلق عليها “العدادات الذكية” تقوم بإرسال القراءة آلياً عن طريق كابلات الألياف البصرية، وتحتفظ بتاريخ كامل للعمليات الخاصة بالمستهلك، وهو نظام يتم ربطه بالأقمار الاصطناعية ونسبة الخطأ فيه معدومة، مشيراً إلى أن الهيئة تعتزم توزيع الفواتير عن طريق البريد بدلاً من التوزيع اليدوي بدءاً من العام المقبل. وأضاف أن السبب الرئيس وراء الشكاوى خلال الفترة الماضية راجع إلى زيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، وفي الغالب قراءة العداد تكون سليمة وصحيحة ونسبة الخطأ في ذلك بسيطة ومتعارف عليها، وتتم هذه القراءة نهاية الشهر حتى يتسنى إصدار الفواتير في بداية الشهر الجديد وفي مواعيدها. وكشف أن التفاوت الملحوظ في القراءة غالباً ما يكون بين فصلي الصيف والشتاء، ويزيد هذا الأمر في بعض الحالات مثل تزامن شهر رمضان الكريم مع فصل الصيف، حيث يوجد معظم الناس بمنازلهم ويزيد الاستهلاك وبصفة عامة فإن التفاوت الشديد في قيمة الفواتير ينتج عن تشغيل المكيفات لفترات طويلة. وبين أنه في حال انتابت المستهلك الشكوك حول صحة القراءة الخاصة به فإنه يمكنه مراجعة مكاتب خدمة المتعاملين المنتشرة للتأكد من صحة القراءة. وإذا لم يقتنع بهذه القراءة يمكنه تقديم طلب لفحص العداد حيث يتم الفحص في جهة مستقلة، وإذا تم التأكد من وجود مشكلة بالعداد يتم تغييره فوراً من قبل الهيئة دون تحميل المستهلك أية أعباء.