الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طبيبان فقط في قسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة

طبيبان فقط في قسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة
22 أكتوبر 2010 23:42
شكا مواطنون في الفجيرة من تراجع مستوى الأداء والخدمات الطبية المقدمة للمراجعين داخل قسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة ودعوا إلى العمل من أجل تحديث هذا القسم وتطويره ليتماشى مع المستجدات الجديدة من ناحية الكم أو الكيف حيث اتسعت الرقعة الجغرافية التي يقدم لها القسم خدماته وزاد معها عدد السكان خمسة أضعاف ما كانت عليه حينما افتتح هذا القسم داخل مستشفى الفجيرة. وناشد عدد من المراجعين لقسم الطوارئ ومستشفى الفجيرة وزارة الصحة بضرورة العمل من أجل تحديث القسم وتطويره بما يتفق مع المستجدات الجديدة ، حيث يستفيد من هذا القسم قرابة 20 ألف نسمة من المواطنين والمقيمين داخل مدينة الفجيرة . وقال عبد الرحمن سلطان : “ أطالب بسرعة تطوير القسم لأنه لم يعد يتماشى مع الزيادة السكانية وأنا شخصيا كان لي موقف سابق حيث وقع لشخص صديق حادث طريق فأحضرناه بسرعة إلى القسم وكانت حالته صعبة ولم يقدم القسم العلاج المناسب للحالة بسبب عدم وجود الإسعافات الكافية ولان الطبيب الذي كان يداوم لم يكن تخصصه عظام واضطررنا إلى الانتظار لليوم التالي “ . وأضاف لماذا لا يكون هناك داخل القسم أطباء أختصاصيون في كل تخصص ويتم تحويل هذه الحالات إليهم ؟ ولماذا الانتظار لليوم التالي حتى يأتي الاستشاري أو اختصاصي العظام أوالباطنية أو الأعصاب ؟ . وأعرب مصبح حمدان عن بالغ أسفه للحالة التي وصل إليها قسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة ليس لتقصير ما من الإدارة ولكن لقلة الإمكانات وعدم تطوير هذا القسم منذ أكثر من20 سنة تقريباً والقسم فقط يحتاج إلى إحلال للمبنى وزيادة عدد الأطباء والاستشاريين به ، وكذلك الطاقم الفني مشيراً إلى أن بعض المراكز الطبية في الوقت الحالي تقدم خدمات أفضل من هذا القسم الذي من المفترض أن يكون الأكبر والمرجع الأخير للمراجعين . وقال سيف هاشم سعيد : “ نحن بحاجة إلى التطوير والتحديث خاصة وان أقسام الطوارئ في مفهومها العام وجدت للحالات الطارئة خاصة في أوقات الليل حيث لا توجد أي خدمات إلا داخل أقسام الطوارئ في المستشفيات أي أنها الملجأ الأول والأخير ، وبالنسبة لأي مراجع عندما لا تكون هناك خدمات جيدة تقدم للمرضى فإن وجود الشيء مثل عدمه “ . وقالت حصة سعيد اليماحي جئت من أجل ابنتي التي أصيبت بإصابة بسيطة في يدها لتلقي العلاج داخل قسم الطوارئ ولكن للأسف أنا هنا منذ أكثر من ساعة تقريبا ووجدت طابورا من المراجعين أمامي وما كان لي إلا الانتظار لمدة ساعة كاملة وابنتي تنزف دما من يدها وكاد أن يغمى عليها بسبب النزف المستمر ولا أحد يبالي حتى قمت وصرخت في الاستقبال والدكتور من أجل إنقاذ ابنتي التي تتألم .. والحقيقة هم معذورون بسب حالة الازدحام الشديد الموجود داخل قسم الطوارئ ولا يوجد سوى طبيب وممرضة ّّ!! من جانبه عقب الدكتور محمد عبد الله بن سعيد مدير المنطقة الطبية في الفجيرة قائلا لاشك أن هناك مشكلة في قسم الطوارئ ربما تكون رغما عنا فمثلا يوجد داخل القسم طبيبان فقط وربما كان ذلك مناسبا في وقت سابق أما الآن فلم يعد الأمر مقبولا. ونحن في المنطقة الطبية وباعتبار أن مستشفى الفجيرة من المستشفيات التحويلية فإننا نأخذ بنظام الطبيب المقيم في الأقسام الرئيسية كالباطنية والجراحة والنساء والولادة والعناية المركزة وهذا النظام المتبع في مستشفى الفجيرة يجعلنا نتعامل مع الحالات الطارئة بسرعة وقابلية أفضل باعتبار أن كثير من الحالات الواردة إلى قسم الطوارئ هي في الأساس ليست حالات طارئة وإنما عادية. وأضاف مدير طبية الفجيرة أن وزارة الصحة وضعت في اعتبارها منذ سنوات وضمن استراتيجيتها تعزيز دور مستشفى الفجيرة كمستشفى رئيسي وتم عمل مخطط شامل لإقامة مبنى جديد لقسم الطوارئ في مستشفى الفجيرة وتم بالفعل الانتهاء من وضع التصور النهائي الخاص بالمبنى الذي سيقام على نفقة احد الأشخاص الخيرين من أبناء الدولة .. وقال الدكتور محمد عبد الله بن سعيد مدير المنطقة الطبية نتمنى أن يرى هذا المخطط الجديد النور بناء على تقديم الدعم المادي وبدء العمل فورا ، مشيرا إلى أن هذا المبنى الجديد الخاص بقسم الطوارئ من المتوقع أن يخدم أعدادا كبيرة من سكان الفجيرة والمناطق المجاورة ..حيث أصبحت المنطقة من أكثر المناطق بالدولة في نسبة الحوادث المرورية نظراً لوجود شبكة طرق متشعبة عبر سلسلة جبال وأودية. يذكر أن مستشفى الفجيرة استقبل خلال العام 2009 م ما يقارب من 397036 مريضا في العيادات التخصصية مقابل 367767مريضا في نفس العيادات عام 2008م في حين استقبل مركز طب الأسنان خلال العام 2009م حوالي 38042 مراجعا مقابل 35579 مراجعا عام 2008 ، ويوجد في الفجيرة مستشفيان و11 مركزاً صحياً و360 سريراً.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©