أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أمس، إن مراسم أداء الرئيس حسن روحاني اليمين الدستورية ستجري في الرابع من أغسطس المقبل في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان). فيما أظهرت بيانات عن الناقلات أن واردات الهند من النفط الخام من إيران انخفضت إلى أقل من النصف في يونيو عن مستواها قبل عام، وأصبحت مصفاة (أيسر أويل) العميل الهندي الوحيد المتبقي لإيران التي ترزح تحت وطأة عقوبات.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) عنه القول في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس إنه “تم توجيه دعوة لجميع الدول، ماعدا الولايات المتحدة وبالطبع الكيان الصهيوني الذي لا تعترف إيران به، للمشاركة في مراسم أداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية”.
وقال المتحدث إن دولا عديدة رحبت وبشكل واسع بالمشاركة في هذه المراسم، وأضاف أن “أسماء وفود الدول التي ستشارك في المراسم ستعلن لاحقا”.
وكان الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني الذي سيتولى مهام منصبه الشهر المقبل، تعهد في يونيو بأن يكون أكثر شفافية فيما يتعلق بالبرنامج النووي، لكن ليس من المتوقع أن يتراجع على الفور عن تخصيب اليورانيوم.
من جهة أخرى، حذر رئيس منظمة الباسيج الإيراني اللواء محمد رضا نقدي من شعار الاعتدال الذي يتبناه روحاني. وقال للصحفيين لاينبغي لسياسة الاعتدال أن تلبي الرغبات الغربية وأن يكون هناك انبطاح أمام تهديدات الغرب وأميركا. وأضاف أن الاعتدال في الإسلام يختلف عن الاعتدال لدى الدول الغربية.
وتابع أن الاعتدال في نظر روحاني يعني السير وفق خط الخميني بعيدا عن الإفراط والتفريط. ودعا قائد الباسيج روحاني إلى تنفيذ مشروعه الاقتصادي الذي يشكل أولوية لحكومته حسب تعبير مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وقال “يجب أن تكون هناك مشاركة لجميع الأحزاب في حكومة روحاني”.
بدوره حذر النائب حداد عادل المقرب من خامنئي، الرئيس المنتخب من طرح شعارات لتسوية الأزمة الاقتصادية خلال الـ100 يوم ، مضيفا أنها “شعارات غير واقعية لأنه إذا لم ينفذ من دون دليل، فإن شعبية الرئيس روحاني ستتناقص”. وقال “إنني لاأؤمن بطرح الـ100 يوم لتسوية الأزمة، وإن على الرئيس روحاني توضيح أسباب إخفاقاته في حال فشله”.
وكان كبير المستشاريين الاقتصاديين لروحاني أكد أن حكومة روحاني وبعد تسلمها مقاليد السلطة ستقوم بأول برنامج إصلاحي للاقتصاد يتمثل بمراجعة الميزانية لهذا العام وتقديم الإصلاحات لهذه الميزانية في ظل التناقض الواضح بين أرقام الميزانية والواقع. وأضاف محمد باقر نوبخت المرشح لوزارة الاقتصاد أن “هناك الكثير من الأرقام التي تتطلب منا المراجعة والتدقيق، وأن الحكومة قد تطالب البرلمان بإصلاحات وإضافات لهذه الميزانية”.
وأعلن النائب محمد رضا تابش عضو تيار جبهة الإصلاحات في مجلس الشورى أن اللجنة التي شكلها روحاني لاختيار الوزراء أنهت عملها وهيأت قائمة مكتملة سيتم عرضها على البرلمان بعد أداء القسم للرئيس .وقال إن القائمة ضمت وزراء من جميع الأطياف السياسية ومن أهل التخصص، وأن البرلمان سيصوت على أولئك الوزراء.
وفي شأن متصل تراجعت واردات الهند في يونيو نحو 60% على أساس سنوي. وأفادت مصادر تجارية وملاحية بأن واردات الهند من الخام الإيراني انخفضت إلى 140800 برميل يوميا في يونيو بانخفاض بنسبة 45% عن مستواها في مايو أيار.
وتشير البيانات إلى ان واردات أكبر أربعة عملاء لإيران، وهم الصين واليابان والهند وجنوب أفريقيا، بلغت 860 ألف برميل يوميا خلال الشهر بانخفاض بأكثر الثلث على أساس سنوي.
وهذا هو أدنى مستوى لعملاء إيران الأربعة منذ أبريل، عندما أدى تراجع الشحنات للهند واليابان إلى خفض الاجمالي إلى 635750 برميلا يوميا، وهو أدنى مستوى في عقود.
وتستهدف العقوبات الأوروبية والأميركية برنامج إيران النووي المثير للجدل وتكلف طهران مليارات الدولارات شهريا. ويريد مشرعون أميركيون تشديد العقوبات بدرجة أكبر بهدف خفض شحنات النفط إلى 500 ألف برميل يوميا أو أقل.
ويقول باروين كومار رئيس وحدة النفط والغاز في جنوب آسيا لدى شركة (إف.جي.إي) الاستشارية “الاتجاه الهابط للواردات السنوية من الخام الإيران ستستمر، الكل كان ينتظر الانتخابات في إيران ويأمل أن يكون الرئيس الجديد أكثر استعدادا للعودة لمائدة المفاوضات، لكننا لا نتوقع حدوث انفراجة”.
عدد اليوم
