موسكو-وكالات الأنباء: نكست الاعلام أمس فوق المباني الرسمية في روسيا فيما اقيمت قداديس في الكنائس ضمن يوم حداد وطني اثر حادث تحطم الطائرة الروسية في اوكرانيا الثلاثاء الذي أدى الى مقتل 170 شخصاً كانوا على متنها· فيما استمر الجدل والتكهنات حول أسباب سقوط الطائرة مع ترجيحات لخبراء بأسباب جوية·
وبموجب مرسوم صادر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشرته الصحيفة الرسمية ''روسيسكايا غازيتا'' أمس فإن محطات التلفزة أوقفت برامج التسلية في يوم الحداد· وبثت محطات التلفزة الروسية صوراً عن القداديس التي تم احياؤها في كل أنحاء البلاد· وتضمن المرسوم الرئاسي ايضا اشارة الى ''مساعدة لعائلات الضحايا'' لم تحدد قيمتها· وكانت عدة عائلات موجودة أمس في دونتسك، المدينة الكبرى في شرق اوكرانيا، قرب مكان سقوط الطائرة بسبب سوء الأحوال الجوية كما ترجح السلطات·
وأوضحت محطة ''فيستي'' التلفزيونية أن فك رموز الصندوقين الاسودين اللذين تم العثور عليهما امس الأول يمكن ان يستغرق ما يصل الى شهر ونصف الشهر·
من جهة أخرى أكد مسؤول في الملاحة الجوية الروسية أمس أن حادث تحطم الطائرة قد يكون له أسباب متعددة مع ترجيح الرواية الرسمية التي تشير الى سوء الأحوال الجوية· وقال الكسندر نيرادكو مدير جهاز الملاحة الجوية الفيدرالية في روسيا أن ''اية كارثة جوية هي دائماً تشابك لعدة عوامل سلبية وعلينا اكتشاف هذه العوامل''· وأضاف ان الصندوقين الأسودين للطائرة في حالة جيدة وانه سيتم إرسالهما الى موسكو لفك رموزهما· وقال نيرادكو ''يمكننا افتراض ان الطائرة دخلت في منطقة عواصف ومطبات قوية· وقال إن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 12400 متر مما قد يشير الى انها حاولت الارتفاع الى اعلى من العاصفة لتفاديها، عندما هبطت نحو الأرض·
ونقلت صحيفة ''ايزفيستيا'' عن رئيس نقابة مراقبي الجو الروسيين سيرغي كوفاليف انه ما بين 11 الفا و12 الف متر من الارتفاع عند وجود عاصفة ''تظهر تيارات هوائية بسرعة 200 الى 300 كلم في الساعة· وتحدثت صحيفة ''نوفيي ازفيستيا'' من جهتها نقلاً عن خبير في سلامة الملاحة الجوية رفض ذكر اسمه، عن ''العامل الاقتصادي''· فاعتبر هذا الخبير أن الطيارين قررا محاولة تجنب العاصفة عوضاً من العودة الى مطار المغادرة لتفادي غرامة الإفراط في استهلاك الوقود وهي عادة منتشرة لدى شركات الطيران الروسية·
عدد اليوم
