80 قتيلا بتحطم طائرة عسكرية مغربية

أعلنت مصادر عسكرية وطبية أن 80 شخصا كانوا على متن طائرة عسكرية مغربية قد قتلوا جميعا أمس لدى تحطم الطائرة في منطقة جبلية جنوب البلاد ، في أسوأ كارثة جوية في تاريخ المغرب. وتحطمت الطائرة قرب غلميم في منطقة صحراوية وجبلية تبعد 830 كلم جنوب الرباط ، كما قال الجيش الذي فتح تحقيقا لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الحادث. وكانت الطائرة وهي من نوع هركوليز سي-130 تنقل 80 شخصا معظمهم من العسكريين وعشرة مدنيين. وتحدثت الحصيلة السابقة عن 78 قتيلا وثلاثة جرحى ، لكن مصدرا طبيا قال في وقت لاحق إن شخصين جريحين قد توفيا وإن ثالثا جريحا أحصي عن طريق الخطأ. وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء قالت في وقت سابق نقلا عن القوات المسلحة الملكية “ الطائرة من طراز سي 130 ... والتي كانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا) تحطمت على الساعة التاسعة من صباح اليوم على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة غلميم بسبب سوء أحوال الطقس”.وأضافت أن القوات المسلحة الملكية أعلنت عن “78 حالة وفاة وثلاثة إصابات خطيرة”. وكانت الطائرة تقوم برحلة بين “اغادير (جنوب) والعيون-الداخلة (الصحراء الغربية). وأفادت المعلومات الأولية التي قدمها الجيش أنها اصطدمت بجبل سايرت الذي يبعد 10 كلم عن مدينة غلميم البتي تسمى “باب الصحراء”. وأضاف البيان أن الطائرة كانت تقوم برحلة بين “أغادير (جنوب) والعيون- الداخلة (الصحراء الغربية) وعلى متنها تسعة من أفراد الطاقم و60 عسكرياً و12 مدنياً”. وقال أحد سكان المنطقة إن ضبابا كثيفا كان يلف المنطقة وقت تحطم الطائرة الساعة التاسعة صباحا (0800 بتوقيت جرينتش) على بعد نحو 830 كيلومترا إلى الجنوب من الرباط. وصرح مصدر رسمي إن عاهل المغرب الملك محمد السادس وجه “رسالة تعزية إلى اسر الضحايا بصفته القائد الأعلى للقوات الملكية المسلحة”. وأكد مصدر محلي أن الحادث “نجم خصوصا عن الظروف الجوية السيئة” وأن تحقيقا فتح في الحادث لتحديد أسبابه بدقة. ولوكهيد سي-130 هركولز التي يعود تاريخ صنعها إلى خمسينات القرن الماضي ، طائرة نقل عسكرية أميركية ما زالت تستخدم في مهمات متعددة في حوالى خمسين بلدا. وقال مسؤول مغربي “إنها طائرة عسكرية يتم استخدامها لنقل الجند وكذلك عائلاتهم وتستخدم بشكل كبير في الصحراء”. وأوضح هذا المصدر أن “الطائرة كانت تستعد للهبوط في المطار العسكري عندما رأينا دخانا كثيفا يتصاعد من الجبال قرب غلميم”. وهذه أسوأ كارثة جوية في المغرب منذ عام 1973 عندما قتل 105 أشخاص في تحطم طائرة تابعة للسلاح الجوي الملكي قرب العاصمة الرباط. وكانت طائرة بمحركين من نوع ديسيندر وتابعة للدرك المغربي فقدت في ديسمبر 2001 في جنوب المغرب وعلى متنها خمسة أشخاص على الأقل وطياران. وتشهد غلميم نشاطا اقتصاديا وسياحيا كبيرا وخصوصا في مجال السياحة البيئية. ولوكهيد سي-130 هركوليز التي يعود تاريخ صنعها إلى خمسينات القرن الماضي، طائرة نقل عسكرية أميركية ما زالت تستخدم في مهمات متعددة في حوالي خمسين بلدا. وقال مسؤول مغربي “إنها طائرة عسكرية يتم استخدامها لنقل الجند وكذلك عائلاتهم وتستخدم بشكل كبير في الصحراء”. وشهد المغرب آخر حادث تحطم عام 1994 عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية قرب مدينة أغادير بجنوب غرب البلاد ولقي كل من كان على متنها وعددهم 44 شخصا حتفهم. وقالت لجنة حكومية في وقت لاحق إن حادث أغادير كان متعمداً من جانب الطيار.