الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القصف الإيراني لشمال العراق يشرد 1000 عائلة

القصف الإيراني لشمال العراق يشرد 1000 عائلة
26 يوليو 2011 23:30
تصاعدت وتيرة القصف الإيراني للقرى الحدودية في إقليم كردستان شمال العراق أمس مسفرة عن سقوط قتيلين و5 جرحى عراقيين. وتباينت تصريحات الحرس الثوري الإيراني “الباسدران” وحزب الحياة الحرة “بيجاك”، حول عدد قتلى الجانبين، فأكد الباسدران أنه قتل 35 من عناصر بيجاك، فيما ذكر الأخير أنه قتل 255 من الحرس الثوري بينهم قادة. ووسط التصعيد قال جرحى ونازحو القصف الإيراني من سكان القرى العراقية الحدودية المنكوبة لـ”الاتحاد” إن القصف مستمر، وتسبب بتشريد آلاف العوائل وأضرار بشرية ومادية، معربين عن خوفهم من فقدان الأمن ومصير المخيمات المجهول. وقال قائم مقام قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل كرمانج عزت سليمان أمس، إن اثنين من رعاة الأغنام قتلا وجرح خمسة آخرون جراء القصف الإيراني للمناطق الحدودية بناحية سيدكان فجر أمس، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى تشريد نحو ألف عائلة تمتهن الرعي وتتواجد بشكل مؤقت في المناطق الحدودية، فضلاً عن نزوح بين 200 و300 أسرة تسكن في عشر قرى ضمن حدود القضاء. وأضاف سليمان أن حالة من الهلع والخوف تسيطر على سكان القرى والمناطق الحدودية بسبب كثافة القصف الإيراني الذي أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بممتلكاتهم، موضحاً أن العديد من الأسر فقدت المئات من رؤوس الأغنام، كما تركت أراضيها من دون جمع محاصيلها. وفي السياق ذاته، ذكر المتحدث باسم “بيجاك” شيرزاد كمانكر، أن الحرس الثوري الإيراني نفذ خلال الأيام العشرة الماضية 18 هجوماً، قتل خلالها 255 من عناصر “الباسدران” الإيراني، فيما قتل ثمانية من مسلحي الحزب. ونقلت وكالة كردستان للأنباء “آكانيوز” عن كمانكر قوله إن “ايران مستمرة في قصف المنطقة، والهجمات والاشتباكات مع مقاتلينا، أسفرت عن مقتل 255 من عناصر الباسداران وإصابة عشرات آخرين بجروح، ويوجد بينهم بعض الضباط الذي يديرون المعارك”. وأكد أن “قادة الباسدران الذين قتلوا هم سردار عباس عاصمي قائد معسكر علي بن أبي طالب بمحافظة قم، ويشغل أيضاً منصب مدير استخبارات الجيش في قم، وضابطين برتبة عقيد وآخر برتبة نقيب واثنين من رؤساء أفواج قوات كردية غير نظامية تساند القوات الإيرانية، وبقية القتلى من الجنود، فضلاً عن الاستيلاء على كمية كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة والعربات العسكرية”. وبشأن خسائر الحزب جراء تلك الهجمات، أشار كمانكر إلى أن “ثمانية من مسلحي بيجاك قتلوا خلال تلك المواجهات، وأصيب أربعة آخرون بجروح”. لكن إيران قالت إنها قتلت 35 من عناصر بيجاك. وذكرت قناة “برس تي في” الإيرانية أمس أن قوات الحرس الثوري الإيراني قتلت أعضاء بيجاك في اشتباك وقع مساء أمس الأول، كما جرى اعتقال عدد من أفراد الحزب الكردي المعارض. وأفاد التقرير بأن أعضاء بيجاك نقلوا الجرحى إلى مدينة أربيل العراقية في سيارات إسعاف تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني. وفي مخيمات النازحين في سيدكان وبعيداً عن جبل بولي ومرابع بربزين، ومستشفى أربيل العام، أكد جرحى القصف الإيراني ونازحون شردهم القصف لـ”الاتحاد” أن استهداف إيران لقراهم مازال مستمراً. وذكروا أن المخيمات التي توفرها لهم لجنة الصليب لأحمر الدولية لا تقي من برد أو حر، والمؤونة لا تكاد تكفي أودهم، كما أنهم يشعرون بفقدان الأمان. وشهدت “الاتحاد” التي زارت مخيمات نازحي سيدكان، أصوات المدافع البعيدة القريبة، وكانت شاهداً على معاناة سكان القرى الحدودية من نهم للقتل لا تشبع منه الجارة اللدود. مئات العوائل افترشت الأرض والخيام، ومازال كثيرون يتوافدون صوب مجمعات التخييم بحثاً عن مأوى وأمن. وأكد عدد من الجرحى والنازحين الذين تعرضت قراهم الحدودية المتاخمة لإيران، أن القصف مازال مستمراً، وأن هناك أعداداً كبيرة من النازحين يتركون ديارهم خوفاً على حياتهم. وقال خسرو رسول سورجي لـ”الاتحاد”، وهو يرقد في مستشفى أربيل إنه تعرض وعدد من رعاة الأغنام للقصف في سيدكان وسوران. وذكرت عائلة هيرش كريم إبراهيم من أهالي عقرة أن هيرش قتل في القصف الإيراني على الحدود، عندما كان يعمل هناك في رعاية الأغنام، وأن القصف الإيراني مستمر على الحدود حتى الآن. وشكت العائلة من قلة المؤن والخوف من أن يتحول المخيم إلى مأوى دائم، مذكرين بآلاف النازحين الذين لم يستطيعوا العودة إلى بيوتهم بعد نزوحهم. وقال عزيز فاخر محمد إنه أيضاً جرح في القصف وإن عائلته نزحت إلى جنوب أربيل. وأضاف “لقد شردنا القصف، وهجرنا البيوت التي بقينا عمراً بأكمله نبنيها”. وأكد دسكو أحمد درمان أنه تعرض لجروح بالغة جراء القصف الإيراني، وتساءل: “لماذا يصمت الجميع بينما نموت هنا”. وشكا أيضاً من خوف يصيبه وعائلته من فكرة البقاء في مخيمات النزوح للأبد، مضيفاً أن الصليب الأحمر يوزع مؤناً تكاد لا تكفي. وقبل المساء كانت عيون الناس ترنو لأعلى تلك الجبال حيث تحترق الخضرة والمنازل والأمن والسيادة جميعها بنيران الطامعين بأمن وأرض العراق، وتبكي بين نازح وصامت وبين مقتول وجريح، ويخشون أن يفقدوا في كل يوم يمضي، جزءاً من وطنهم. 12 قتيلاً و42 جريحاً باعتداءات في العراق بغداد (الاتحاد، وكالات) - قتل 12 شخصاً وأصيب 42 آخرون باعتداءات في عدة محافظات عراقية، فيما حذر مسؤول أمني عراقي من احتمال وقوع هجوم كبير في بغداد. ففي محافظة التأميم، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 19 آخرون، بعضهم في حالة خطرة في تفجير سيارة مفخخة قرب مطعم شعبي بقضاء الحويجة جنوب غرب كركوك. وعثرت الشرطة على جثة شاب كان اختطف قبل أسبوعين شمال غرب كركوك. وقتل مسلحون بالرصاص عضواً في مجالس الصحوة جنوب كركوك، فيما أصيب شرطي بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق في شمال المدينة. وفي نينوى، قتل مدنيان وأصيب أربعة بانفجار عبوة كانت تستهدف دورية للشرطة غرب الموصل. وفي بغداد، أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق أمام متجر للخمور في حي الكرادة وسط العاصمة. وفي ديالى، قتل مختار إحدى القرى وأصيبت زوجته وابنته بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق قرب منزله في بعقوبة. كما استهدف مسلحون يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم صوت، طالباً غرب بعقوبة أيضاً فأصابوه. وفي قضاء المقدادية، قتل خمسة أشخاص وأصيب 12 آخرون بانفجار دراجة نارية ملغومة قرب مستشفى الزهراء في وقت مبكر من أمس. كما من جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان بقيادة عمليات بغداد اللواء حسن البيضاني، إن تحسن الوضع الأمني في بغداد وتراجع معدل الاغتيالات في الأسابيع الثلاثة الماضية يؤشر إلى أن الجماعات المسلحة تستعد لتنفيذ هجوم كبير في العاصمة. وأوضح أن “معدل حالات الاغتيال، ومعدل استخدام العبوات الناسفة انخفضا إلى أدنى حدود لهما، والسيارات المفخخة تقريباً انعدمت في الشارع في الأيام الأخيرة، وهذه مؤشرات على أن العدو يخطط لعملية كبرى ذات نطاق واسع”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©