الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البحريني» يغادر الدوحة بـ «حالة رضا»

«البحريني» يغادر الدوحة بـ «حالة رضا»
19 يناير 2011 22:30
جاءت مشاركة المنتخب البحريني في بطولة كأس آسيا 2011 مثل سابقتها في 2007، حيث لم يتعد حاجز النقاط الثلاث، وخرج من الدور التمهيدي، إثر الفوز في مباراة واحدة على الهند بخمسة أهداف مقابل هدفين، فيما خسر لقاءه الأول أمام كوريا الجنوبية بهدفين لهدف، وفي اللقاء الأخير خسر من أستراليا أمس الأول بهدف نظيف، ولكن الفرق بين هذه البطولة وسابقتها أن الأحمر هذه المرة ظهر بمستوى أفضل، وخسر بصعوبة كبيرة، بالذات في اللقاء الأخير، على يد أستراليا، حيث كان مسيطراً على أجواء المباراة منذ البداية، وحتى النهاية، ولكن الأهم في الأمر كله، أن أستراليا هي التي سجلت هدفاً وفازت بالمباراة، بينما البحرينيون أضاعوا كل الفرص وخرجوا من الدور التمهيدي، حيث كانوا محتاجين للفوز والنقاط الثلاث فقط من أجل بلوغ الدور الثاني وهذا لم يحصل. ولكن المشاركة البحرينية في هذه البطولة أفرزت العديد من المكاسب منها اكتشاف بعض الوجوه الشابة وكذلك تثبيت مكانة بعض اللاعبين الصاعدين، حيث ساهمت الإصابات الكثيرة بصفوف “الأحمر” في بروز هؤلاء اللاعبين، وفي الحقيقة فإن الظروف التي مر بها المنتخب البحريني في هذه البطولة لو أصابت أي منتخب آخر، فإنها ستقض مضجعه وستجعله في وضعية صعبة وسيئة للغاية، فاللاعبون الغائبون ليسوا لاعبين عاديين ومن بينهم المايسترو محمد سلمان والمدافع العملاق سيد محمد عدنان الشهير جداً على المستوى الآسيوي، وحسين سلمان أفضل لاعب بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي 2010 وكل هؤلاء بسبب الإصابة قبل البطولة وأيضاً أصيب في المباراة الأولى النجم حسين بابا، وبعدها في التدريبات قبل مباراة الهند أُصيب اللاعب الصاعد عباس عياد، وأيضاً كان هناك غياب لثلاثة لاعبين قبل البطولة لظروف لم يتم حلها وهم نجوم على مستوى عال وهم الحارس سيد محمد جعفر ومحمد حبيل، إضافة إلى محمد حسين، وأيضاً فوزي عايش غاب عن لقاء أستراليا الأخير للإيقاف، وبالتالي فإن المنتخب في ذلك اللقاء قد افتقد 9 لاعبين، وهو كان يلعب أمام واحد من أعتى فرق القارة الآسيوية ويضم لاعبين معروفين ومحترفين في أوروبا وبأندية معروفة، لكن ذلك لم يمنع بقية اللاعبين من تقديم أداء متميز جعلهم يسيطرون على المباراة، ولولا سوء الحظ وتألق الحارس الأسترالي شواترز الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، لخرج الأحمر البحريني بنتيجة أفضل من ذلك. واعتبر لاعب الوسط عبد الوهاب علي أن لاعبي “الأحمر” قدموا ما عليهم في مباراة أستراليا، وكل مباريات البطولة، وقال: على الرغم من الفروقات بيننا وبين منتخب استراليا، إلا أننا فرضنا أنفسنا على اللقاء، واعتمد لاعبو الوسط على التغطية في المنطقة الخلفية لتحاشي اندفاع الأستراليين الذين يجيدون الاختراق والتمريرات الطويلة، والوصول إلى المرمى عبر الانتشار على الأطراف، وفي العمق الدفاعي، لذلك حاولنا إغلاق المنطقة، مضيفاً أن الخروج من نهائيات كأس آسيا “مُر” علينا، لكننا مرتاحون من الأداء، وخصوصاً أمس الأول أمام المنتخب الأسترالي إثر ظهورنا بمستوى لائق، وكنا الأفضل في المباراة، ولم نكن نستحق الخروج بنتيجة الخسارة، ولكن هذه هي كرة القدم، فأحياناً تبدع وتسيطر وتخرج خاسراً وأحياناً تكون في مستوى سيئ للغاية وتفوز. نحن الأفضل وقال المهاجم عبد الله الدخيل إن الأحمر كان الأفضل في الشوط لأول من حيث صنع الفرص السانحة للتسجيل، وفي الشوط الثاني تغيّر الحال بعض الشيء، وكنا الأفضل في فترات معيّنة، ولم نستغل الفرص، فيما استفاد الأستراليون من فرصة واحدة عبر تسديدة من مكان بعيد وسجلوا هدف المباراة الوحيد، وبالتأكيد فوزهم بهذا الهدف لا يعبر عن واقع المباراة إطلاقاً، فنحن كنا الأفضل لكن لم نُسجل. وعمّا إذا كان أداء الوسط متواضعاً قال الدخيل: كيف نقول ذلك والفرص التي سنحت لنا كثيرة؟ العيب لم يكن في صناعة الفرص، بل في استغلالها؛ لأننا خلقنا بعض الفرص، لكن اللمسة الأخيرة لم تأتِ بالشكل الذي نريد. وفيما إذا كان الدفاع الأسترالي صعباً في اللقاء قال الدخيل: تتحدّث عن مدافعين يلعبون في الدوري الانجليزي ويضم الفريق أفضل لاعب في قارة آسيا 2010، ومن الطبيعي أن يكون خط الدفاع في أستراليا عنصر أمان وقوة في هذا الفريق، ولو لم يكن هؤلاء اللاعبون متميزين لما تمكنوا من الاحتراف في أفضل الأندية الأوروبية. هدف صعب أوضح حارس مرمى المنتخب البحريني محمود منصور أن الكرة التي دخلت مرماه صعبة؛ لأنها كانت قوية وفي الزاوية البعيدة وتم تسديدها وسط مجموعة من لاعبي البحرين وأستراليا، وبالتالي فإن التعامل مع مثل هذه الكرات يُعتبر أمراً صعباً للغاية وأنه حاول كثيراً إبعادها عن مرماه ولكنها مرت إلى الشباك. وأثنى منصور على صلابة الدفاع، وقال: رغم المهارات التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الأسترالي، إلا أن الفرص التي سنحت لهم لم تكن كثيرة، وإذا نظرنا إلى الأسماء الموجودة في الفريق الأسترالي فإن الفرص لا تتناسب معها، كما أن الأداء الأسترالي لم يكن بالصورة المتوقعة إذا ما نظرنا إلى احتراف غالبيتهم في الدوريات الأوروبية القوية، ومن الممكن أن يكونوا قد فوجئوا باندفاع لاعبينا في هذه المباراة وبالتالي لم يظهروا بصورتهم المعهودة. مباراة قوية ومتميزة ومن جانبه أكد لاعب الوسط الأيسر محمود عبد الرحمن “رينجو” أن الأحمر لعب مباراة متميزة، وتجاوز ظروف الإصابات والغيابات واستطاع أن يكون منافساً قوياً، وأفضل من المنتخب الأسترالي الذي يلعب بكامل قوته ونجومه المحترفين في الدوريات الأوروبية. وقال رينجو: قدم الأحمر مستوى رفيعاً، ولم يكن ذلك لتواضع منتخب استراليا، بل لارتفاع في أداء لاعبي الأحمر، وإذا أردنا المقارنة فسنجد أن منتخب أستراليا تعادل مع أحد أقوى المرشحين وهو المنتخب الكوري الجنوبي، الأمر الذي يدل على قوة الفريقين. وعن الخروج من البطولة قال رينجو: لنكن أكثر واقعية، المنتخبان يتأهلان إلى نهائيات كأس العالم عن قارة آسيا، لكننا قدّمنا مباراة قوية بروح عالية وقتالية على الكرة، وكان بإمكاننا التسجيل، فقد أضاع جيسي جون وإسماعيل عبد اللطيف فرصتين سانحتين. ونفى رينجو أن يكون المنتخب البحريني تنقصه الثقة، مضيفاً: لم نكن موفقين، لذلك أضعنا الفرص بعد أن صنعناها متأثرين بالإصابات، لكن في النهاية ينظر الجمهور إلى النتيجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©