الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة المصرية: خائن من يدفع لتكون مصر «سوريا ثانية»

الرئاسة المصرية: خائن من يدفع لتكون مصر «سوريا ثانية»
24 يوليو 2013 11:04
شهدت مصر، التي أحيت أمس الذكرى الـ 61 لثورة 23 يوليو، موجة جديدة من أعمال العنف بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، رفعت الحصيلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة إلى 10 قتلى، وإصابة 86 آخرين بجراح. وأكد المستشار الإعلامي للرئيس المصري، أحمد المسلماني، أن بلاده لن تكون سوريا ثانية، ومن يدفع في هذا الطريق هو خائن وعميل. وقال المسلماني، في تصريح صحفي أمس، إن الذين يلهثون وراء الإعلام الأجنبي، ويركضون خلف عواصم للغرب لتزييف حقائق الثورة والدولة لن ينالوا غير الخزي والعار. وقال الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة إن الاشتباكات التي وقعت بميدان التحرير ومدينة قليوب أسفرت عن إصابة 44 شخصاً ووفاة 4 آخرين، أما الاشتباكات التي وقعت بميدان النهضـة ومحيـط جامعـة الـقاهرة وأعلى كوبري الجيزة وشارع مراد، فقد أسفرت عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 33 آخرين، وأسفرت الاشتباكات بميدان رابعة العدوية وأمام قسم أول مدينة نصر عن إصابة 9 أشخاص فقط. وساد الهدوء ميدان التحرير أمس وسط تزايد ملحوظ في أعداد خيام المعتصمين، وانتشرت اللجان الشعبية على كافة مداخل الميدان، للاطلاع على هويات الوافدين إليه، بعد محاولة شباب جماعة الإخوان المسلمين اقتحام الميدان قبل انطلاق مدفع الإفطار أمس الأول وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش على المعتصمين. وشيع معتصمو ميدان التحرير أمس جثمان العامل الذي لقي مصرعه خلال الاشتباكات التي شهدها محيط كوبري قصر النيل أمس الأول إثر محاولة شباب الإخوان اقتحام الميدان. وأعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال 66 من مثيري الشغب خلال أعمال العنف التي شهدتها القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم من جانب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين. كما ساد الهدوء الحذر والترقب الشديدين محيط ميدان النهضة بمحافظة الجيزة، غداة الاشتباكات العنيفة التي شهدها ميدان الجيزة ومحيطه في الساعات الأولى من صباح أمس بين شباب جماعة الإخوان وأهالي المنطقة، والتي استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة. وكان ميدانا الجيزة والنهضة قد شهدا اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة، بين مسيرة من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وأهالي المنطقة، بعد قيام أنصار مرسي بقطع الطريق أمام حركة المرور بميدان الجيزة والتعدي على الباعة الجائلين بالميدان. وواصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر لليوم السابع والعشرين على التوالي أمس للمطالبة بعودته إلى الحكم وذلك بعد توقف المناوشات التي شهدها امتداد شارع النصر فجر أمس بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وضباط قسم شرطة أول مدينة نصر بعد قيام مؤيدي المعزول بمحاولة الاحتكاك بضباط القسم وترديد العبارات المناهضة لوزارة الداخلية. وبدأت نيابة قليوب تحقيقاتها الموسعة في الاشتباكات التي شهدتها منطقة ميت حلفا بقليوب مساء أمس الأول بين جماعة الإخوان والأهالي ورجال الشرطة، حيث باشرت النيابة التحقيق مع 29 متهماً من أنصار الرئيس المعزول في حادث قطع طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي بعد أن تمكنت أجهزة الأمن من ضبطهم وبحوزتهم خوذات واقية من الرصاص وأسلحة نارية وخرطوش خلال تعديهم على الأهالي ورجال الشرطة. وكشفت التحقيقات أن أنصار الرئيس المعزول كان بحوزتهم أسلحة خرطوش خلال مظاهرة قليوب وأن المسيرة تم الحشد لها بأوامر من قيادات الجماعة الموجودة في ميدان رابعة العدوية. وتوصلت التحقيقات إلى أن 7 فقط من المتهمين من أبناء القليوبية والباقين من المنوفية وكفر الشيخ وبني سويف والبحيرة والفيوم والقاهرة، تجمعوا وجاؤوا في سيارات ميكروباص من رابعة العدوية وعدة محافظات بعد أن صدرت أوامر لهم بأن أحد الأشخاص من أنصار الجماعة بقليوب، سيلتقي بهم قرب الطريق الدائري عند قليوب بهدف تنظيم مسيرة لتأييد الرئيس المعزول وقطع الطريق وإحداث حالة من الشلل المروري والفوضى أعلى وأسفل الدائري والطريق الزراعي. كما تبين قيام جماعة الإخوان بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش على الأهالي خلال الأحداث وهو ما أدى إلى سقوط قتيلين أثناء عبورهم الطريق السريع إثر إصابتهم بطلقات نارية بالصدر ورشق قوات الشرطة بالحجارة وتحطيم سيارتين للشرطة وبعض سيارات للمواطنين. ولقي ما لا يقل عن مئة شخص حتفهم في أعمال عنف منذ أن عزل مرسي وتم تشكيل حكومة انتقالية تحت قيادة الرئيس المؤقت عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية. وتتهم جماعة الإخوان المسلمين الجيش بتدبير انقلاب عسكري. وقالت جماعة الإخوان في موقعها على الإنترنت إن ما يصل إلى سبعة شهداء قتلوا في هجومين منفصلين على مؤيدي مرسي أحدهما على المعتصمين في جامعة القاهرة والأخر خلال مسيرة قرب مكان الاعتصام في رابعة العدوية. وتقول جماعة الإخوان إنها ستواصل الاعتصام إلى حين إعادة مرسي إلى منصبه. ويحتجز الجيش مرسي في مكان مجهول منذ الإطاحة به. وقال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان في بيان إن قادة “الانقلاب العسكري” مستمرون في “ ترويع المتظاهرين السلميين” في مصر. وقدم بعض السكان قرب مكان اعتصام أنصار مرسي في رابعة العدوية بلاغا للنائب العام يطالب بفض الاعتصام. وقال مصدر أمني إن من المرجح أن تحال القضية للقضاء “لمنح الجيش السند القانوني لفض الاعتصام”. من جانبه، أعرب التيار الشعبي المصري عن بالغ اسفه للأحداث التي وقعت مساء أمس الأول في أنحاء مختلفة على ارض مصر، في ظل استمرار سعي قادة جماعة الإخوان لجر البلاد إلى موجة من العنف والفوضى. وقال “إن الشعب المصري، لن يمكن أبدا أصحاب هذه الموجة، بوحدته وتماسكه وسلميته وإصراره على استكمال الثورة وتثبيت مكتسباتها التي حققتها موجة تصحيح المسار في 30 يونيو”. وأعربت جبهة الإنقاذ الوطني عن استنكارها وإدانتها البالغين، لما وصفته باستمرار أنصار جماعة الإخوان في مهاجمة المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير وفي الإسكندرية والقليوبية ومدن أخرى عديدة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية من دون ملاحقتهم قانونيا ومحاسبة المسؤولين عن التورط في تلك الهجمات. واعتبر التيار الليبرالي المصري أن جماعة الإخوان أصبحت خطرا على الدولة بسبب استمرار محاولتها لنشر الفوضى والإرهاب وتقويض دعائم الدولة وتهديد الأمن القومي بالإضافة إلى التحريض المباشر على العنف. ودعا لتصنيف جماعة الإخوان بوصفها جماعة إرهابية خارجة على القانون وكذلك ذراعها السياسي ممثلا في حزب “الحرية والعدالة”. وأكد المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، أن الواقع الاقتصادي والعلمي والثقافي يحتاج إلى ثورة حقيقية في الإصلاح والبناء، مشيراً إلى أن اعتقاد البعض أن ميدان المعارك هو حروب الإنترنت وحملات التشويه لإرادة الشعب ومكانة الجيش، خاطئ وخطير، حيث يعمق الانكسار الأخلاقي ويشغل الشعب عن إنجاز المشروع الحضاري المصري، مضيفاً أن حملات «فيس بوك» لا تبني وطنا، والكتائب الإلكترونية لا تصنع مستقبلا. ويأتي ذلك في إطار سلسلة من تصريحات أدلى بها المسلماني استنكاراً لحملات تُشن ضد مصر من خلال وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تعتبر أن عزل الرئيس السابق محمد مرسي هو انقلاب عسكري.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©