حافظت التهدئة السياسية في لبنان على وتيرتها الهشة، بانتظار أسبوع حافل بالمفاجآت وفق توقعات المراقبين السياسيين في بيروت الذين أجمعوا على التأكيد بأن شيئاً ما قد يحصل ويعيد خلط الأوراق السياسية في البلاد.
وتحدثت مصادر مطلعة على حركة الاتصالات لـ”الاتحاد” بان المساعي الآيلة الى عقد لقاء مصارحة بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله قطعت شوطاً كبيراً، ورجحت اجتماع الرجلين خلال عطلة هذا الأسبوع، لتكريس التهدئة أولاً، والتوافق على خريطة طريق من شأنها إخراج البلد من دوامة المراوحة في دائرة شهود الزور والمحكمة الدولية والقرار الظني المرتقب صدوره خلال أيام، غير أن “حزب الله” استبق اللقاء المرتقب بموقف متشدد ازاء المحكمة الدولية برمتها واكد على لسان نائبه في البرلمان علي فياض: “أن المشكلة الأساسية في لبنان تتصل بالقرار الاتهامي”، لافتا الى انه” قبيل زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كنا نميل الى التهدئة ونحن على استعداد لتجنيب لبنان الكأس المرة، وهو إعطاء فرص اضافية للذين يتولون البحث واعطائهم المزيد من الفرص عن إيجاد حلول”، وهذا يؤكد التسييس الذي حذرنا منه فيما سبق في موضوع المحكمة ومسار اللعبة التي تحكمت بالبلد على مدار الخمس سنوات الماضية”.
ولفت فياض الى انه “يجب على المعنيين أن يقولوا في لبنان إننا لسنا معنيين بالقرار الاتهامي الذي يتهم هذا الفريق والمطلوب أن يكون هناك مواقف وطنية، معتبرا انه” اذا كان وعلى الأقل نحن لا نرضى أن تستخدم هذه المحكمة للفرقة”، داعيا الى فتح مسار تنفيذي قضائي لسحب الشرعية اللبنانية عن المحكمة وهذا مطلوب على المستوى اللبناني على الأقل”.
عدد اليوم
