السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبء ومسؤولية

25 أغسطس 2006 01:08
إن رئاسة فريق عمل ليس بالشيء الهين أو اليسير كما يبدو للبعض منا فليست العبرة بكثرة سنوات العمل ولكن الأهم هو مخافة الله سبحانه وتعالى وتطبيق تعاليم ديننا الحنيف عند قيادة فريق عمل بشكل حيادي يخلو من الميول الشخصية أو التمييز بين أفراد فريق العمل الواحد من أجل المصلحة الشخصية، قد يبدو للبعض أن الفرد القيادي بطبيعة عمله والذي وصل لسن التقاعد عندما يترأس مجموعة عمل لابد وأن تتوفر لديه الحكمة والرصانة والعدل في المعاملة من أجل مصلحة العمل وانجاحه، وذلك يتطلب منه أن يتمتع بالنزاهة ورجاحة العقل ،عدم الانفعال ،سعة الصدر في التعامل مع المعوقات التي تعرقل سير العمل وذلك للأسف لم يتوفر في إحدى الشخصيات التي ترأست مجموعة عمل أحد مراكز الأنشطة الصيفية للفتيات لهذا العام وبالرغم أن فريق العمل توسم الخير في هذه الشخصية إلا أنه منذ الساعات الأولى بدأت دلالات وممارسات خاطئة تكشف عن شخصية تجيد كل أنواع وأصناف تعذيب النفس البشرية فقيادتها لهذا العمل لم يوفر الراحة النفسية لأي فرد داخل نطاق هذا النشاط بدأ بالعاملين وفئة الطالبات المستفيدات بالنشاط والمدربات اللاتي عانين من الميول الشخصية تجاه البعض والضغوط الممارسة على البعض الآخر ناهيك عن التقليل من شأن الجهد المبذول لانجاح العمل خاصة وأن أغلب المدربات سبق لهن العمل في تلك المراكز واثبتن جدارتهن مما خلق لديهن شعورا بالإحباط نتيجة عدم نزاهة قائدة العمل في تقييم عملهن وعدم القدرة على إعطاء كل ذي حق حقه نظراً لتحكم الميل الشخصي الذي نتج عنه غياب العدالة عند التقييم وعدم مراعاة الضمير الذي إذا كتب له الموت فإنه من غير شك سوف يظلم أصحاب الجهد المبذول فمن أصعب الأمور لديّ من يعمل تحت نطاق شخصية غير جديرة بقيادة عمل تتمتع بالمكر والدهاء بل أيضاً بالخداع عندما تطلب من فريق العمل تقييم أنفسهم من منظورهم الشخصي كل حسب ما يرى في نفسه مؤكدة لهم أن تقييمهم لأنفسهم هو ما سوف يعتمد من الرؤساء وقاموا بذلك أمام الحاحها في طلب ذلك واضعين ثقتهم في شخصها القيادي ولكن ما حدث انها فقط أرادت أن ترى كيفية تقييم كل فرد لأعماله من باب التسلية ليس إلا حيث ألقت بكل ذلك في سلة المهملات وقامت هي بإعادة التقييم حسب هواها وحسب ميولها الشخصية تجاه هذه وضد تلك بضمير لا يعلمه إلا رب العالمين فهذه الشخصية كل حرصها هولا أن تتبوأ هذا المركز القيادي من أجل التحصيل المادي ضاربة عرض الحائط بمشاعر الآخرين فلم تحرص على ترك ذكرى طيبة لدى من عملوا في نطاق قيادتها غير أنهم ذاقوا كل ألوان التعذيب البشري على يديها حيث جعلت من فترة العمل أسوأ الفترات الزمنية الصعبة التي مرت كالكابوس المزعج لأغلبهن· هذه الفترة التي كانت تسمى بفترة التعب اللذيذ لأن الجهد حاصل ولكن العلاقات الإنسانية التي تتوفر بين جميع الأعضاء العاملين في مكان العمل تنتج عنها الراحة النفسية للجميع فتحثهم على مضاعفة الجهد المبذول بنفس راضية مستقرة تاركين الذكرى الجميلة في نفوس كل منهن وهن يتواعدن على أمل اللقاء العام المقبل على عكس ما حدث هذا العام كان الشعور متى ينتهي هذا الكابوس داعين الله أن يخفف عنهن آثار هذا العدوان النفسي الذي ترك في نفوسهن جرحا يأملن أن يندمل·ولهذه الشخصية التي تحملت عبء مسؤولية تقييم من عملن تحت نطاق إشرافها لعشرات السنين حتى وصلت لسن التقاعد نقول ليس العبرة في ترؤس العمل ولكن العبرة في مخافة الله سبحانه وتعالى والخوف من يوم الحساب ومغبة الظلم لأن كل راع مسؤول عن رعيته فالمظلوم عندما يرفع يده شاكياً لخالقه فيكون رد العادل له سوف أنصرك ولو بعد حين فالعبرة ليست بالكم (مدة الخدمة) لكنها بالكيف فيما تحقق من عدل طيلة هذه المدة نأمل أن يصحو ضميرك لتحاسبيه ولو قليلاً فيما افتريت به من ظلم على أشخاص كانوا يحملون لك كل تقدير واحترام قابلته أنت بجحود منقطع النظير وتكوني بذلك قد أخطأت في حق نفسك قبل أن تخطئي بحقهم هداك الله لما فيه صالح نفسك· سهير يوسف أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©