أعلام في تاريخ الإمارات

الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد العتيق، أحد أعلام الإمارات الأوائل، إذ كان قاضياً ومعلماً ووجيهاً وصاحب رأي ومشورة في أم القيوين، وقبل أن نخوض في سيرته لابد أن نتحدث عن أصل عائلته، فهو نجدي الأصل، جاء من مدينة الدلم في محافظة الخرج بالمملكة العربية السعودية، ولد في نجد سنة 1886م وفي سنة 1320 هـ هاجر من الرياض على ظهور الجمال عن طريق بلدة تسمى العجر بالمنطقة الشرقية ومنها سافر بواسطة أحد المراكب التجارية إلى البحرين وحل ضيفاً على معضد بن سالم بن معضد الشامسي من كبار تجار اللؤلؤ في الحمرية· ومكث في الحمرية فترة قصيرة مارس خلالها تعليم أبنائها شيئاً من علوم الدين، وبعد ذلك التقى بـ ''عبدالله بن راشد بن يوسف'' من أعيان أم القيوين، فرحب به ثم طلب منه الحضور إلى أم القيوين، فلبى الطلب وانتقل إلى أم القيوين ومكث فترة في ضيافة عبدالله بن راشد، وأثناء ذلك مارس تعليم أبناء أم القيوين في مسجد عبدالله بن راشد، ولما ذاع صيته في البلد، دعاه الشيخ راشد بن أحمد بن عبدالله المعلا، ثم أصبح إمام مسجد الشيخ راشد وقاضياً وواعظاً وخطيباً واستمر مدة خمسين سنة يمارس التعليم والقضاء حتى وصول أول بعثة تعليمية من الكويت إلى أم القيوين سنة 1857م· وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبدالرحمن مارس القضاء حتى عام 1972م وفي تلك الفترة كانت أهم القضايا هي الخلاف على الإرث أو قضايا الزواج وما شابه ذلك· وفي سنة 1982م توفي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن عتيق، هذا الرجل الذي كان له فضل كبير في تربية وتعليم أبناء أم القيوين ونشر الفضيلة في وسط مجتمعه، وتحقيق العدالة بين الناس بما تحلى به من حكمة في القول ودراية في القضاء ورد المظالم· سعود عبدالعزيز أم القيوين