الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

للكرامة سعادة أيضاً

5 فبراير 2010 21:10
لم تعد كرة القدم مجرد لعبة تتقاذفها الأقدام ويتوقف أمامها فتيان يلعبونها بشعار هدف المغرب بعشرة وأعني بالمغرب الوقت وليس المغرب الدولة. بات هذا الجهد المنفوخ حضارة تتباهى بها الأمم. ولهذا تجدنا نحن المنتمين لقبيلة أو أمة كرة القدم نمتلئ غروراً حينما نجد كتاب النخبة يسابقوننا في الكتابة عن هذه اللعبة. في الصحافة المصرية والتي هي الأكثر توزيعاً والأكثر ذيوعاً في العالم العربي على مدار اليومين الماضيين تحول كل الكتاب السياسيون والاجتماعيون والأدباء إلى كتاب رياضيون تفاعلاً مع الإنجاز المصري ولكن بلغة أخرى. وعندنا في السعودية تزدهي الأعمدة كل الأعمدة بعبارات أنيقة في حضرة الإنجاز أي إنجاز يحقق للوطن. إلا أن ما يؤلمني أحياناً بل وفي أغلب الأحايين عندما يسأل مثقف عن ميوله الرياضية وأخص هنا المثقف العربي أقول عندما يسأله عن شأن رياضي يقول لا أتابع الرياضة، وعندما تلتقيه بعيداً عن الإعلام تجده يناقشك في أدق الأشياء الرياضية. ما علينا فالكل حر في “لغاليغه” على رأي عادل إمام. فالرياضة اليوم واجهة لكل وطن أو هي وطن أحبها وأخلص لها كل منتم لها. في حراكنا الإعلامي أحياناً نخرج هذه الكرة من الملعب ونتحدث عنها بعبارات منفعلة في وقت تقدم لنا هذه اللعبة المتعة. انتهت بطولة أمم أفريقيا وخطف المنتخب المصري كل الألقاب بمنتج الدوري المصري في حين رسيت منتخبات جل لاعبيها قادمون من أوروبا ومن أعتى فرقها. أليس في هذه دلالة أخرى معينة بالاحتراف وأشياء أخرى ربما المصريون قلبوا المعادلة وأسسوا لعمل آخر مرتبط بالروح، وحسن شحاتة وكم كبير من النجوم أقول ربما. أما العائدون من حمص يفوز على الكرامة السوري فهم هنا يضعون سعادة أخرى من أصحاب السعادة للكرة الإماراتية. الوحدة كما أراه فريق عالي الجودة فمن يهزم الكرامة على أرضه وبين جمهوره جدير بالاحترام أعني الكرامة وصيف بطل آسيا قبل عدة أعوام وكرامة الجمهور الذي لا يهدأ. ويبدو أن الوحدة هذا الموسم سائر إلى المدى الأبعد، كما هو حال الجزيرة والعين ولم توقفه أو تعطله نفسياً خسارته أمام الإمارات. ثمة ملامح جميلة أفرزها الدوري الإماراتي حتى الآن منها اتساع دائرة المنافسة في كل المواقع وحصول عامر عبد الرحمن على جائزة أفضل لاعب واعد من خلال الحدث الرياضي. فهذا العامر بالموهبة أعتقد جازماً بأنه قادر على أن يحصل على أكثر من هذه الجائزة مستقبلاً بشرط أن يواصل تألقه. سعدت بهذا التفاعل الجميل من أهلنا في الإمارات مع برنامج خط الستة، والذي نحاول من خلاله وزملائي أن تكون نقطة على سطور الوعي في إعلام لم يعد يعترف إلا بالكلمة الأنيقة والصادقة. منحتنا قناة أبوظبي الرياضية فرصة الحضور أسبوعياً لمدينة أبوظبي التي أرى بأنها كما يقول زميلي صالح الطريقي مدينة تحب الحياة. رسائل من فوق الماء.. فارس عوض.. الأماكن كلها مشتاقة لك. حمدان الكمالي.. هل تعلم بأنك من أبرز المدافعين في الخليج حالياً؟ الجزيرة.. لا تقتلوا الحظ ولكن حاولوا أن تلاطفوه. العين.. قالوا إنك الزعيم الذي لا يعرف التثاؤب. بني ياس.. لا تقنع بما دون النجوم. أحمد الشمراني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©