الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جلد الذات

19 يناير 2011 22:31
لحق منتخب البحرين بأشقائه منتخبات السعودية والكويت وسوريا وودع “المونديال الآسيوي”، بفوز وحيد على منتخب الهند لايغني ولا يسمن من جوع، فانتهت مهمة الفريق سريعاً ليتبخر حلم تكرر إنجازه في بطولة 2004، عندما صعد إلى نصف النهائى، قبل أن يستقر به الحال في المركز الرابع. وبرغم أن الفريق لعب أحسن مبارياته أمام أستراليا، إلا أن ذلك لم يكن كافياً للخروج بنتيجة إيجابية تعينه على الصعود إلى الدور الثاني، فعندما تضيع كل هذا الكم من الفرص فلابد أن تدفع الثمن بأهداف في مرماك. عموماً انتهت المشاركة البحرينية، لتبدأ كالمعتاد عملية “جلد الذات” وتبادل الاتهامات والتشكيك في قدرة وكفاءة المدرب، وكأنه كان مطلوباً من سلمان شريدة، وخلال شهرين فقط، أن يحول المنتخب من فريق محبط إثر صدمة تصفيات المونديال، إلى فريق يتفوق على كل من كوريا الجنوبية وأستراليا المشاركين قبل شهور في نهائيات كأس العالم. ××××× ولابد من الإعتراف بأن المحصلة النهائية لنتائج مباريات المجموعة الثالثة جاءت منطقية إلى حد بعيد، حيث لم يترك المنتخبان الأسترالى والكوري الجنوبي مجالاً للمفاجآت بأن تطل برأسها في هذه المجموعة حتى أن الكثيرين باتوا يرشحون الفريقين لأن يذهبا بعيداً في هذه البطولة. ××× من أسخن التصريحات التي صدرت في أعقاب خسارة سوريا أمام الأردن، ذلك التصريح الذي أطلقه العقيد تاج الدين فارس رئيس البعثة السورية عندما قال، عبر برنامج “صدى آسيا” الذى يقدمه الزميل مصطفى الأغا “أن المنتخب السورى خسر المباراة بعد أن تخلى عن رجولته”، وهو تصريح غير مقبول، وأتصور أنه لايعدو أن يكون مجرد زلة لسان، فلا يجوز أن يتهم رئيس إحدى البعثات لاعبى منتخب بلاده بمثل ذلك الإتهام، خاصة أن نفس اللاعبين سبق أن وصفهم الخبراء والمراقبون بأنهم كانوا قمة في الإخلاص والرجولة عندما هزموا الأخضر السعودى فى افتتاح المجموعة، فكيف يتحول نفس اللاعبين، بين ليلة وضحاها، من لاعبين قادرين على الأداء البطولي إلى لاعبين يتخلون عن الرجولة؟. ××× بانتهاء مباريات الدور الأول خرج “الأحمر” البحريني، وودع “الأحمر” الصينى، وغادر “الأحمر” السورى، إنها بطولة تدير ظهرها للون الأحمر باستثناء الأحمر الكوري الذي لا يزال يتمرد على هذه الظاهرة، أملا في تحقيق إنجاز غاب عن “شمشون” منذ 51 عاماً عندما استضافت البطولة الثانية عام 1960 وفازت باللقب على حساب العدو الصهيونى. ×××× بعد خروج سلمان شريدة مع المنتخب البحرينى وخروج ناصر الجوهر مع المنتخب السعودى من البطولة الحالية لم يبق من المدربين العرب سوى عدنان حمد الذي يرافق المنتخب الأردنى في دور الثمانية، ليجد نفسه وجهاً لوجه مع سبعة مدربين غير عرب، يراودهم جميعاً حلم الفوز باللقب لأول مرة. issam.salem@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©